القاهرة تعيد للسياح صورتها القديمة وتفتح أسرار أعرق فنادقها بعمر تجاوز القرن

من خلال فنادق متكاملة ومركز عالمي للتسوق في أطراف المدينة العريقة

TT

أعادت القاهرة صورتها قبل عشرات العقود، وفتحت خزينة أسرار أعرق فنادقها، الذي أفتتح قبل قرن وعامين، وقدمت المدينة مظهرا من مظاهر السياحة فيها تتعدى سياحة المواقع الأثرية، التي تعود لعصر الفراعنة وأسوار المدينة القديمة والمناطق الثقافية والقصور والمساجد والكنائس والبوابات التاريخية والمسارح، إلى سياحة التسوق من خلال أكبر مركز تجاري وترفيهي في الشرق الأوسط، الذي يعد تجربة فريدة للسياحة والتسوق.

واستضافت مجموعة فنادق إنتركونتينيتال مؤخرا وفدا إعلاميا سعوديا أقام في فنادق المجموعة، بدأها بفندق سميراميس العريق الذي أفتتح عام 1907.

وقلب الوفد صفحات من تاريخ السياحة في مصر خلال قرن مضى، من خلال الفندق الذي عايش التألق الاجتماعي للعاصمة المصرية، حتى وصل إلى قمته في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، عندما كان أثرياء العالم وأبناء الطبقة الراقية لا يستطيعون مقاومة قضاء الصيف في القاهرة، بل والتجمع في بهو وردهات فندق سميراميس، الذي أصبح اليوم حاضرا بقوة من خلال 728 غرفة وجناح وسط أجواء من الفخامة، مع إطلالة خلابة على نيل القاهرة وقلبها الذي لا يهدأ.

وخلاف الأجنحة التي يضمها الفندق، وتنفرد بروعة التصميم والاتساع مثل الجونيور، والتنفيذي، والنيل، والرئاسي، والمصري، والفرعوني، وجناح سميراميس، فقد احتفظ الفندق، الذي افتتح قبل أكثر من قرن، بأسرار ما عرف بموسم اصطياد العرسان، حيث كانت الأمهات البريطانيات يجئن إليه لاصطياد أزواجا مناسبين لبناتهن، خاصة من بين ضباط الحامية العسكرية الإنجليزية، التي كانت موجودة هناك في بداية القرن الماضي، وأكملت أمهات هذا العصر وأسرهن النهج ذاته في فندق سميراميس الجديد، الذي أفتتح قبل 22 عاما، وبالتحديد في عام 1987 ولكن هذه المرة ليس لاصطياد أزواج لبناتهن، بل لاصطياد لحظات سعيدة واستعادة الذكريات الرائعة عاما بعد عام.

وتميز سميراميس إنتركونتينيتال بتعدد وتنوع مصادر الترفيه فيه، كما يتميز بوقوعه في قلب القاهرة وعلى إحدى ضفتي نهر النيل العظيم، ليصبح مثل الدرة المتلألئة وسط مدينة لا تنام، وهيئ الفندق من بين أكثر من 12 اسما لاستقبال كافة المناسبات على اختلافها، ولعل أكبرها وأكثرها شهرة هي قاعة كليوباترا، التي تستوعب أكثر من 1700 مدعو واحتضنت مناسبات وحفلات غنائية للمشاهير.

وفي أحد أفخم فنادق القاهرة ذات مستوى الخمس نجوم، قضى الإعلاميون السعوديون أوقاتا جميلة في إنتركونتينتال سيتي ستار القاهرة، الذي يعد جزءا من مجمع ستارز هليوبوليس، ويحتوي الفندق على 790 غرفة وجناح فندقي، في ظل اختيارات متعددة من المطاعم وأماكن الترفيه والسهر والرياضة والصحة.

ولم ينس المجمع «المسافر العصري» الذي ينشد الجودة والسعر المناسب، من خلال فندق هوليدي إن سيتي ستار القاهرة، الذي يحتوي على 311 غرفة وجناح فندقي فاخر صمم تصميما حديثا وفريدا من نوعه، كما وفر المجمع بدائل للفنادق التقليدية من خلال فندق ستاي بريدج سويتش سيتي ستار القاهرة.

ولبى السوق الكبير المعروف بستار سينتر متطلبات التسوق والترفيه في مصر وليس فقط لعاصمتها وللسياح، حيث يعد من أكبر المراكز التجارية الترفيهية في الشرق الأوسط ويوفر تجربة فريدة للتسوق.

وعلى مساحة تمتد لأكثر من 150 ألف مربع، ومن خلال 8 أدوار تتوزع 643 محلا تجاريا من أشهر وأكبر الأسماء والماركات العالمية المعروفة في كل فئة، مع مزيج تجاري فريد يضمن الراحة لجميع الزوار، كما يحتوي السوق الأكبر في مصر على مدينتين داخليتين للملاهي، و21 شاشة عرض سينمائي، بالإضافة إلى كنوز خان الخليلي، من خلال نسخة من سوق خان الخليلي وسوق الذهب حيث تنتشر 75 محلا تجاريا وبازارات متخصصة لخدمة المتسوقين، إضافة إلى مطاعم ومقاهي متنوعة.