فنادق الإسكندرية ليلة رأس السنة.. تحتضن أماني الحالمين بعام تملأه البهجة

تتنوع أجواؤها ما بين الملكي والأوروبي

الاحتفال بليلة رأس السنة في الاسكندرية مميز فلا تغمض المدينة الرومانسية جفونها إلا مع شقشقات الفجر («الشرق الأوسط»)
TT

تتلألأ الإسكندرية ليلة رأس السنة، تتزين وترتدي حلتها القشيبة وتفتح فنادقها ومطاعمها أحضانها للمقبلين على عام جديد يلتمسون فيه تحقيق الأماني، ويتعلقون بآمال سعيدة تحنو بها عليهم أيام العام القادم.

ليلة رأس السنة هي ليلة محفوفة بالأماني والأحلام، نسعى لجعلها ليلة لا تنسى بقضاء وقت حميم مع الأهل والأصدقاء والأحباء، نتخلص فيها من هموم العام الفائت ويحملنا ليلها الساهر لاستقبال سنة جديدة بروح جديدة. وفي الإسكندرية عروس البحر المتوسط يكون الاحتفال خاصا ومميزا، فلا تغمض المدينة الرومانسية الحالمة جفونها إلا مع شقشقات الفجر بعد ليلة تفيض بالاحتفالات.

في الشوارع تكتسي تلك الليلة بمفردات خاصة، ستكون على موعد مع طقس إسكندراني أصيل وهو تكسير الأطباق والزجاجات، ذلك التقليد الاحتفالي اليوناني يعطي الإسكندرية مذاقا كرنفاليا مغايرا عن أي مدينة مصرية، فالإسكندريون يجمعون كل ما يرغبون في التخلص منه وما هو قديم وبالٍ حتى تدق الساعة الثانية عشرة، لتعلن عن اللحظة التي يتحينها كل بيت سكندري، ويبدأ الأطفال والكبار في إلقاء الأطباق والزجاجات الفارغة، تعبيرا عن التخلص من هموم العام الماضي والأمل في حلول عام تملؤه البهجة والسعادة، ويتحول ليل الإسكندرية الهادئ إلى احتفال صاخب ومثير. كما يطلق سكان البنايات المطلة على الكورنيش الألعاب النارية والصواريخ ويلقون البالونات من الشرفات احتفالا بالعام الجديد، ويجتمع الأهل والجيران ليقضون ليلهم يتسامرون.

ومما يزيد تلك الليلة سحرا الأجواء الشتوية الأوروبية، التي تكلل المدينة الكوزموبوليتانية الفريدة، فتطل كل سنة ميلادية بنوة «رأس السنة»، ويخرج عشاق الإسكندرية للسير على الكورنيش يلفحهم الهواء البارد وترشقهم الأمواج المتلاطمة برذاذها المتوسطي.

وفيما ينبري الإسكندريون في احتفالاتهم، تتبارى فنادق الإسكندرية الشهيرة في إعداد البرامج الترفيهية، التي تمنحك تلمس أوتار ذكرياتك السعيدة، فيقدم فندق «فورسيزونز سان ستيفانو» عروضا خاصة لنزلائه ولرواده، وتقول سارة نبيل، مديرة العلاقات العامة بالفندق، لـ«الشرق الأوسط» إن الفندق يحرص على إعداد أمسية مميزة ويقدم عرض الاحتفال لشخصين الذي يتضمن الإقامة ليلة واحدة في غرفة مزدوجة وحضور حفلة رأس السنة وبوفيه العشاء بقاعة الحفلات، وبوفيه الإفطار في مطعم KALA بأسعار تبدأ من 390 دولارا للمصريين والأجانب المقيمين.

وفي أول أيام السنة الجديدة، الأول من يناير (كانون الثاني) 2010، يعد مطعم KALA برانش بوفيه من الواحدة ظهرا وحتى السادسة مساءً، بمبلغ 180 جنيها مصريا. وهناك أيضا بوفيه العشاء السوري من الساعة السابعة مساءً وحتى الواحدة بعد منتصف الليل بمطعم «بابلوس» بمبلغ 150 جنيها الذي يشمل فقرات السهرة، ويمكن أن تلتقي الأصدقاء في لوبي الفندق الضخم لاحتساء الشاي مع قطعة من الكيك في «اللوبي لونج» من الثالثة بعد الظهر وحتى السادسة مساءً بمبلغ 65 جنيها.

ومع إطلالة العام الجديد، يحرص الفندق على تقديم مغريات لنزلائه عند تجربة أي نوع من أنواع المساج أو علاجات في المنتجع الصحي SPA، ومنها الاستمتاع بحمام السباحة الداخلي، والاسترخاء في كل مرافق المنتجع الصحي، مع خصم 20% على العشاء في المطعم اللبناني «بابلوس» و«ستيفانوس» الإيطالي في نفس اليوم.

ويجمع الفندق بين الطابع المصري الكلاسيكي والأسلوب الروماني والفرنسي، ليعكس الديكور العام للفندق حالة من الفخامة والذوق الرفيع.

ويمتاز فندق سان ستيفانو بأنه يضم بين جنباته أكبر مركز للتسوق بالإسكندرية، والذي يضاهي أرقى المراكز التجارية الأوروبية، وهو الأول من نوعه في مصر ويشغل مساحة أربعة طوابق، بها 200 متجر لجميع الأنشطة وتشمل أشهر الماركات العالمية، بالإضافة إلى عشر قاعات لدور السينما، وعدة مطاعم تطل على شاطئ البحر إلى جانب مناطق ترفيهية للأطفال ومنطقة للألعاب الإلكترونية ومساحة لمطاعم الوجبات السريعة.

وأعد فندق «متروبول ووندسور وباراديز» برنامجا مشتركا يحتضنه مطعم «برينس أوف ويلز» يتضمن قائمة عشاء فاخرة وفقرات غنائية ورقصا شرقيا، وذلك بمبلغ 150 جنيها للمصريين و25 دولارا للأجانب.

ويقول إسلام بكار، المسؤول عن التسويق بفندق متروبول، «الفندق يقدم عرضا بمناسبة احتفالات رأس السنة، ووصل سعر إقامة الفرد في غرفة مزدوجة في كل من متروبول ووندسور للمصريين 590 جنيها، وللأجانب 199 دولارا، وهما يمثلان العصر الذهبي لمدينة الإسكندرية، ونلاحظ ذلك في الديكورات الكلاسيكية الدافئة التي تتخذ من اللون الأحمر القاني رمزا للفخامة والعراقة، وفي «المعمورة باراديز إن»، وهو يحمل طابع المنتجعات الهادئة ومقام على شاطئ المعمورة الساحر، يبلغ سعر إقامة الفرد فيه 390 جنيها للمصريين، و79 دولارا للأجانب.

ولقضاء أوقات بين أطلال الإسكندرية الكوزموبوليتانية، يمكنك الاستمتاع ببرنامج فندق «سوفياتل سيسل»، أول فنادق الإسكندرية المطلة على الكورنيش، ويتيح لك سيسل اختيار حجرة لأحد المشاهير الذين ارتادوا الفندق وأطلقت أسماؤهم على حجراته مثل: عمر الشريف ومحمد علي كلاي، وطه حسين، والسيدة أم كلثوم، والملك فيصل، وسيسل دي ميل، وأجاثا كريستي، وكل هذا مقابل مبلغ 95 دولارا شاملة الإقامة والإفطار للفرد في غرفة مزدوجة، أما إذا أردت غرفة مطلة على البحر فهي ستكلفك 195 دولارا. وسعر أي وجبة إضافية يبدأ من 15 دولارا للفرد الواحد. أما برنامج رأس السنة، فهو يتضمن وجبات الأسماك والسوشي والمأكولات المصرية والعربية، إلى جانب فقرتين للرقص الشرقي، وفقرتين طربيتين، بمبلغ 275 جنيها.

وفي وسط المدينة وعلى ناصية كوبري ستانلي الشهير، يمكنك قضاء سهرة خاصة في فندق ومطعم سان جيوفاني ستانلي، الذي يرفع شعار «ما قصر في الأعمار طول السهر»، وهو يقدم برنامجا حافلا ليلة رأس السنة يشتمل على عشاء فاخر «ست مينو» على ضوء الشموع، وفقرات عزف على البيانو بمبلغ 180 جنيها.

وإذا رغبت في الاستمتاع بمنظر الحدائق الغناء والبحر الساحر، فيمكنك الاستمتاع بعرض ليلة رأس السنة بفندق فلسطين داخل حدائق قصر المنتزه،حيث يبلغ سعر إقامة الفرد 1000 جنيه مصري شاملة حضور حفل رأس السنة في « الجاردن» المطلة على قصر المنتزه الملكي، ويشتمل الحفل على عشاء وغناء شرقي ودي جي ولحضور الحفل والعشاء فقط 175 جنيها، كما أعد الفندق حفلا آخر بقاعة الذهبية، يتضمن عشاء ورقصا شرقيا وفقرات دي جي بسعر 350 جنيها مصريا.

أما «السلاملك» فهو فندق ملكي يناجي مفردات التاريخ، يزهو بعراقته في حدائق قصر المنتزه، وفي ليلة رأس السنة يقدم عشاء بلائحة طعام موحدة بمطعم الفاروق مع عازف البيانو أحمد خليل والمطربة سارة وفقرات الدي جي.

ويقدم مطعم الفريدة «أوبن بوفيه» للعشاء لتلبية كافة الرغبات والأذواق وتحيي السهرة فرقة «تريو باند سان شاين»، كما توزع هدايا رأس السنة وبابا نويل للحضور، ويمكنك الاستمتاع بعروض الشو الروسي والرقص الغربي والشرقي في فندق شيراتون المنتزه، المطل على كورنيش الإسكندرية، حيث يقدم برنامجا حافلا بقاعة الطابية بمبلغ 230 جنيها.

ومن يختار فندق رينيسانس فسيكون على موعد مع عشاء إيطالي رومانسي في مطعم «ديفينو» على نغمات البيانو، وهو يقدم كافة أنواع المأكولات والباستا الإيطالية.

وإذا كنت من هواة الأماكن المليئة بالحيوية، فيمكنك الإقامة في هيلتون جرين بلازا، 5 نجوم، ويضم 320 غرفة، وتبدأ أسعار الإقامة فيه من 750 جنيها مصريا للفرد، وهو يعد برنامجا مميزا لعشاق الموسيقى مع بيانيست الفندق، إلى جانب فقرات التخت الشرقي الذي يعزف أروع أغاني الطرب الأصيل، ويمكنك قضاء بعض الوقت في التسوق بالمول التجاري المفتوح «جرين بلازا» فهو يضم محلات تجارية متنوعة تزيد على 400 متجر، وبه 80 مطعما، ومجمع للسينمات، وقلعة (ملاهي) للأطفال وصالات للبلياردو والبولينغ.

ولمحبي حضور الحفلات في تلك الليلة، فيمكن الاستمتاع بأجواء كلاسيكية في دار أوبرا الإسكندرية «مسرح سيد درويش» وحضور حفل الفرقة القومية للموسيقى العربية في الثامنة مساء، كما تقيم مكتبة الإسكندرية حفلها السنوي لرأس السنة «New Year’s Concert» تحييه أوركسترا مكتبة الإسكندرية بقيادة المايسترو شريف محيي الدين.