جولة على بعض أجمل الوجهات السياحية لهذا العام

دليلك السياحي لعام 2010

سريلانكا من الوجهات السياحية الجديدة في العالم
TT

1 - سريلانكا: على مدار ربع قرن، بدا سوء الحظ ملازما لسريلانكا، التي عانت من ويلات، بينها حرب أهلية بين الحكومة التي يهيمن عليها أبناء العرق السينهالي ومجموعة تاميل انفصالية. إلا أن الصراع انتهى أخيرا في مايو (أيار) الماضي، مما شكل بداية حقبة جديدة أكثر سلمية في تاريخ هذه الجزيرة الواقعة خارج سواحل الهند، وتتخذ شكلا أشبه بدمعة العين، والتي تتميز بثراء طبيعتها الخلابة وروعتها الثقافية. لا يتجاوز سكان الجزيرة 20 مليون نسمة، وتبدو في مجملها أشبه بحديقة حيوان استوائية ضخمة، حيث تجول فيها الأفيال بحرية، ويقبع جاموس الماء في هدوء داخل حقول الأرز، بينما تتنقل القرود بين الأشجار. علاوة على ذلك، تتميز الجزيرة بسواحلها التي لا تزال تحتفظ بنقائها. وعلى مدار أميال، تمتد رمال بيضاء ناعمة تحيطها غابات من أشجار الخيزران.

2 - سيول: بدأ هواة التصميم في توجيه أنظارهم نحو سيول، وقد اجتذبتهم مقاهي ومطاعم العاصمة الكورية الجنوبية المزدانة ومعارضها الفنية والمتاجر البارزة بمجال الموضة مثل «10 كورسو كومو» و«آن ديميولميستر».

والآن، أصبحت سيول، في ظل قيادة عمدتها المولع بالتصميم، أوه سي - هون، عاصمة التصميم الأولى عالميا لعام 2010. وقد حصلت على هذا اللقب من مجلس بارز من المصممين الصناعيين، وجاء فوزها بهذا اللقب بمثابة تتويج، بعد عام من معارض التصميم والمؤتمرات.

3 - كوبنهاغن: في الوقت الذي انقض آلاف المعنيين بالقضايا البيئية على قادة العالم بشتى التساؤلات أثناء قمة المناخ في كوبنهاغن منذ شهرين، تمثلت واحدة من المسائل القليلة التي اتفقت حولها مختلف الآراء في خضم التنازع والخلاف خلال القمة أن العاصمة الدنماركية تحولت بالفعل إلى واحدة من أكثر مدن العالم حفاظا على البيئة، وربما أجملها. 4 - دمشق: هل أصبحت دمشق مراكش الجديدة؟ ربما لإدراكها كيف أسهم إحياء المعمار التاريخي القديم للمنازل المعروف باسم «الرياض» في اجتذاب أعداد غفيرة من السائحين إلى مراكش، حاول مسؤولو الفنادق في دمشق استخراج كنوز سياحية من مباني المدينة القديمة في العاصمة السورية. والآن، تحولت المنازل العتيقة التي يرجع تاريخ بنائها إلى القرن الثامن عشر - التي يتميز الكثير منها بأفنية فسيحة - إلى فنادق صغيرة، مثل فندق «أولد فاين» المؤلف من تسع غرف، وفندق «حانانيا»، الذي يعمل بمثابة فندق ومتحف في الوقت ذاته.

5 - لايبزغ: عام 2010، ستحتفل لايبزغ، وهي مدينة صناعية صغيرة في ألمانيا الشرقية سابقا تتميز بماض لامع، بالذكرى 325 لمولد أحد أبنائها البارزين، جوهان سيباستيان باخ، والذكرى الـ200 لمولد روبرت شومان. وتنوي المدينة إحياء المناسبتين من خلال تنظيم حفلات موسيقية ومهرجانات، إلى جانب إعادة افتتاح «متحف باخ».

إلا أن الحدث الثقافي الأبرز في المدينة ربما يتمثل في افتتاح جزء مخصص للفنان نيو راوخ في أبريل (نيسان) داخل متحف لايبزغ للفنون الرفيعة، وذلك تكريما لفنان يعد أبا لمدرسة لايبزغ الجديدة للفنون، التي كانت محط أنظار عالم الفن المعاصر على امتداد العقد الماضي. كما سيجد عشاق الفنان نقطة جذب كبيرة لهم في «سبينيري»، وهي طاحونة سابقة من المقرر أن يقام بها 11 معرضا، ومقهى، وفندقا باسم «ميسترزيمر» وتبدأ أسعار الغرف به من 50 يورو، أو ما يعادل 70 دولارا، قياسا إلى مستوى مكافأة اليورو الواحد لـ1.40 دولار.

6 - لوس أنجليس: اعتاد زائرو لوس أنجليس التحسر على غياب ضواح ثقافية عتيقة الطراز بالمدينة. في الواقع، تضم المدينة الكثير من نقاط الجذب الفنية المزدهرة. أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، شهدت ضاحية كلفر سيتي آرتس تدشين معرض «بلوم آند بو»، وساحة جديدة مضافة للمعرض في الهواء الطلق على مساحة 21.000 قدم مربع. وفي يوليو (تموز)، افتتح التاجر المحلي البارز توماس سولومون قاعة جديدة له في تشينتاون. ومن المقرر أن تفتتح اثنتان من أبرز المعارض الفنية في نيويورك، «إل آند إم آرتس» و«ماثيو ماركس»، قاعات لهما في المدينة خلال عام 2010.

الملاحظ أن الكثير من المتاحف المالية، التي رزحت تحت وطأة أعباء مالية في السنوات الأخيرة، عاودت نشاطها بقوة.

7 - شنغهاي: ربما تبدو فكرة معرض «وورلد إكسبو» عتيقة بالنسبة للكثيرين، وقد ينظرون إليها باعتبارها عودة إلى ما قبل عصر العولمة. لكن هذا القول لا ينسحب على 70 مليون فرد من المتوقع أن يفدوا لزيارة «إكسبو 2010» في شنغهاي.

8 - مومباي: في الذكرى السنوية الأولى لوقوع هجمات مومباي عام 2008، قام مواطنو المدينة برسم لوحة جدارية على سور ممتد على مسافة كيلو متر في جنوب المدينة، رغبة منهم في إظهار عشقهم للمدينة وأملهم في مستقبل أفضل لها. ويمكن القول إن هذه المبادرة، التي تبنتها مجموعة من المنظمات بينها «مشروع مومباي للفنون» المعني بإقامة مشروعات فنية عامة، تعد مجرد مؤشر واحد على الزخم الذي تشهده الساحة الفنية في مومباي.

وعند التجول في ضاحية كولابا الفنية، تلتقي أعين المرء بما لا يقل عن خمسة معارض للفن المعاصر. في النصف الثاني من عام 2009، افتتح معرضان للفن المعاصر: «غاليري بي إم بي»، الذي شاركت فيه أسماء فنية لامعة من مختلف أرجاء العالم، و«فولت»، وهو معرض ومقهى ومتجر لبيع الكتب.

9 - مينوركا: في الوقت الذي تعج إيبيزا ومايوركا بالملاهي والمراقص، تعرض شقيقتهما الأكثر هدوءا، مينوركا، بديلا هادئا. تعد الجزيرة برمتها محمية طبيعية تتبع منظمة اليونسكو. وعليه، لم تمتد موجة التوسع الفندقي الإسبانية الضخمة خلال العقد الماضي في معظمها إلى هذه الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط، والتي تضم شواطئ تمتد لأميال ورمالا ناعمة وكثبانا رملية. ويمتد التنوع البيئي الذي تتميز به مينوركا إلى ما وراء سواحلها، حيث تضم غابات وممرات ضيقة عميقة ومستنقعات مالحة وتلالا تغطي جوانبها نباتات، مما يجعل المنطقة تبدو أشبه بجزء من نيو إنغلاند عن كونها جزءا من حوض البحر المتوسط. كما تجمع المدن الواقعة على الجزيرة، عناصر من التراث الاستعماري البريطاني والجذور المغاربية والهوية الإسبانية الحديثة. 10 - مراكش: لا بد وأن الأسوار القديمة لمراكش قد حمت المدينة من تداعيات الركود العالمي. وتشهد هذه المدينة التاريخية التي تعكس الطابع المميز لشمال أفريقيا حاليا موجة قوية لبناء فنادق فخمة. كما أعيد افتتاح فندق «لا مامونيا» الشهير، الذي سبق وأن ارتاده نجوم أمثال ميك جاجر وتشارلي تشابلن، في نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد خضوعه لعملية تجديد على يد المصمم الباريسي جاك غارسيا، وكان من بين ضيوف حفل الافتتاح جنيفر أنيستون وأورلاندو بلوم وغوينيث بالترو. وشارك بالغناء جوزيه كاريراس. وقدم «شيرك دي سولي» فقرات في الحفل أيضا. 11 - لاس فيغاس: رغم تراجع أعداد زائريها بنسبة 4% عام 2009، وإقدام كثير من فنادق لاس فيغاس على خفض أسعارها بدرجة بالغة لاجتذاب العملاء الراغبين في التفاوض للوصول إلى أفضل سعر ممكن، يبدو أنه ما تزال هناك جهات استثمارية تطمح لجني المال داخل المدينة.

12 - باهيا: من المنتظر أن تتجه جميع الأنظار نحو ريو دي جانيرو عندما تستضيف بطولة الألعاب الأوليمبية لعام 2016. إلا أنه في الوقت الحاضر، ربما تتمثل أكثر مناطق الجذب داخل البرازيل في ولاية باهيا الواقعة شمال شرقي البلاد. تتميز الولاية بطابع أفريقي مميز وتنوع ثقافي ملحوظ، ومجموعة جديدة من الفنادق الأنيقة. ولذلك، تشهد الفترة الراهنة صعود نجم باهيا بقوة على الخارطة السياحية. داخل قرية ترانكوسو، افتتح المصمم الهولندي فيلبرت داس (مبتكر علامة «ديزل» التجارية) فندق «أوكسوا كاسا» اعتمادا على مواد أعيد تدويرها، بينها آجر قديم للأسطح وقوارب صيد مهجورة.

13 - إسطنبول: تنامت سمعة ساحة الفن المعاصر في إسطنبول على نحو مستمر في السنوات الأخيرة. ووصفها موقع، مؤخرا، بأنها «واحدة من أكثر الساحات الفنية إبداعا على مستوى العالم». ومن المنتظر أن يزداد بريق هذه السمعة خلال هذا العام مع اختيار إسطنبول «عاصمة الثقافة الأوروبية» لعام 2010 (وهو تصنيف تتشارك فيه مع إيسن في ألمانيا وبيكس في المجر).

ومن المنتظر أن تشهد المدينة سلسلة من الاحتفاليات الثقافية والمعارض بمختلف أرجائها. (يمكن التعرف على قائمة كاملة من الاحتفاليات التي ستشهدها المدينة)، إلا أن السبيل الأمثل للتعرف على المسار الذي ينوي فنانو إسطنبول اتخاذه يتمثل في قضاء بعض الوقت في التجول داخل مبنى «ميسير أبارتمنتس» داخل ضاحية بيغولو. في هذا المبنى الذي يرجع تاريخ بنائه إلى مطلع القرن العشرين توجد بعض أبرز المعارض الفنية في المدينة مثل «غاليريست» و«غاليري نيف»، ويمكن للزائر فيما بعد التوجه لحانة ومطعم «360 إسطنبول» الأنيقة التي تطل على منظر طبيعي يخلب الألباب.

14 - مقدونيا: تتميز مقدونيا بواحدة من أعمق البحيرات في العالم تعددها منظمة اليونسكو تراثا إنسانيا، مع وجود آثار تنتمي لعصور موغلة في القدم على شواطئها، وهي بحيرة أوهريد. وتعد البحيرة من كبريات نقاط الجذب لراغبي قضاء العطلات والاستجمام. ومن المتوقع أن تحظى بمكانة أكبر على المستوى الدولي في الفترة القادمة. تقع مدينة أوهريد على بعد 18 ميلا من الحدود الألبانية، ويرجع تاريخ وجودها إلى العصر الحجري الحديث. ويفتخر أبناء مقدونيا بأن الطرف الخاص بهم من البحيرة توجد به كنيسة ودير ومسجد يعج كل منها بالزائرين طوال أيام السنة، لما تضمه من لوحات جصية وأعمال بالفسيفساء وأيقونات. من بين مناطق الجذب السياحي البارزة في المنطقة كنيسة القديس كليمنت والقديس بنتيليمون، التي تعد من روائع المعمار البيزنطي، وكنيسة القديس يوحنا التي تعود للقرن الثالث عشر.

15 - مونتنيغرو: على الطرف الجنوبي لمونتنيغرو، عند الحدود الألبانية، توجد تشكيلات فريدة للأرض، حيث يمتد شاطئ يتميز برمال ناعمة مسحوقة بطول ثمانية أميال يدعى فيليكا بلازا، وجزيرة مثلثة الشكل يلتقي فيها نهر بوجانا بالبحر. تدعى الجزيرة أدا بوجانا.

16 - غارغانو: بعيدا عن صخب الحياة في أمالفي، توجد شبه جزيرة غارغانو في البحر الأدرياتي، وتتميز بكثير من المنتجعات الصيفية الإيطالية الرائعة. وتقع معظم الخيارات داخل «متنزه غارغانو الوطني» الخاضع للحماية البيئية، ويضم محمية «غورستا أمبرا» الطبيعية ومنحدرات صخرية شاهقة وكهوفا طبيعية وقرى يغلب عليها اللون البيض تحتضن الشاطئ. وعلى بعد 12 ميلا بحريا من الشاطئ، تقع جزر تريميتي، التي لا يمكن الوصول إليها سوى باستخدام القوارب، وتحيطها ثروة من الحياة البحرية.

17 - كوالالمبور: في الوقت الذي تعد بوكيت وأنغكور أعمدة الجذب السياحي في جنوب شرق آسيا، بدأت وفود زائري المنطقة في التدفق باتجاه كوالالمبور، العاصمة الماليزية التي تحولت في هدوء إلى واحدة من أجمل مدن المنطقة وأكثرها حفاظا على البيئة. تتميز المدينة بانتشار المطاعم التي تقدم مختلف الأطعمة الصينية والهندية والماليزية على جنبات شوارعها.