«رينيو».. عنوان جديد للإقامة الراقية في هونولولو

فندق تحت المجهر

ديكور عصري ومريح في الوقت نفسه
TT

الأساسيات: على بعد عدة مبانٍ من شاطئ وايكيكي، لن تجد فندق هونولولو الذي اعتدت أن تذهب إليه، بل ستجد فندق «رينيو» الذي تم افتتاحه في عام 2008 - محل فندق «أوشين تاور» السابق - والمكون من 9 طوابق تتسم بطراز عصري راقٍ. كما أن أسعار ذلك الفندق الصغير الذي يتكون من 72 غرفة ليست باهظة الثمن.

ومن جهة أخرى فإن طراز الفندق مستوحى من الطراز الياباني والطراز الحديث دون تكلف أو ادعاء، موحيا بجو من الألفة.

الموقع: يقع الفندق على الجهة الشرقية من وايكيكي على بعد عدة مبانٍ من متنزه كابيولاني، وعلى مبعدة عشر دقائق سيرا على الأقدام من وسط وايكيكي الصاخب بفنادقها المتعددة، ومطاعمها، ومحال الهدايا، ومحال البضائع الفاخرة، وهي مسافة كافية كي تجعل فندق «رينيو» يبدو كواحة مستقلة.

الغرف: تبدو الغرف وكأنها واحات للراحة كذلك، فعلى الرغم من أن غرفتنا لم تكن كبيرة، ولم يكن بها شرفة، فإنها كانت مريحة للغاية، وكان بها مساحة أكثر من كافية لشخصين.

ومن جهة أخرى كانت ديكورات الغرفة مريحة، حيث تتراوح ألوانها بين الرمادي والأسود والأبيض مع صور فوتوغرافية معلقة تحمل لقطات مقربة للأزهار. كما كانت هناك ستائر منزلقة ذات طراز ياباني لتعتيم النوافذ، ولكن إذا كانت تلك النوافذ تشرف على المحيط الهادئ فلماذا قد ترغب في إغلاقها؟

وكان السرير المنخفض ذو الحجم الملكي مترفا ومريحا للغاية، بالإضافة إلى وجود مفاتيح على مقربة من الباب للتحكم في إضاءة الغرفة المريحة، وكان مدونا على تلك المفاتيح «إضاءة ليلة»، «إضاءة قوية»، «الإضاءة المثالية»، والذي قد يبدو نوعا من المزاح ولكنه ليس كذلك. وهناك أيضا مفاتيح للتحكم في الإضاءة على مقربة من الوسائد. وتحتوي الغرفة أيضا على مكتب ذي طراز عصري، وأريكة، وتلفزيون ضخم، وثلاجة صغيرة، ولم يكن هناك ثلاجة للمشروبات أو ماكينة لصنع القهوة. وعلى الرغم من أن وايكيكي تصبح صاخبة بحلول المساء فإن الأصوات لا يمكنها اختراق نوافذ الغرف.

الحمام: ليس كبيرا ولكن مساحته كافية في أجواء عصرية. وعلى الرغم من أنه يوجد به حوض استحمام ودش، فإن حوض الاستحمام يقع في الجانب الصغير من الحمام، وبالتالي فإنه من الأفضل أن يستخدم كدش. وهناك مرآة كبيرة مضاءة فوق الحوض. ويتم جلب الصابون والشامبوهات من «فيس أوف ستوكهولم».

أسباب الراحة: يعد فندق «رينيو» فندقا بسيطا دون مركز صحي، أو غرفة للياقة البدنية، أو حمام سباحة، ولكن من يمكن أن يحتاج إلى حمام سباحة وهو قريب إلى ذلك الحد من المحيط الهادئ؟ كما أن الشواطئ العامة توفر فرصة الاستمتاع بمساحة من الشاطئ مزودة بحائل للأمواج مما يجعل الأمواج هادئة للغاية. وتتوافر على الشواطئ، المناشف وحصائر الشواطئ وألواح التزحلق والمقاعد دون تقاضي مصروفات إضافية، كما يوفر الفندق الواي فاي مجانا.

ويشتمل السعر على إفطار شامل - فواكه طازجة، عصير، زبادي، وحبوب السيريال، وشاي، وقهوة وحلوى - ويتم تقديمه في مطعم الردهة. ولا يسع ذلك المطعم سوى 20 فقط، مما يجعل المكان في بعض الأحيان مماثلا لطوابير الانتظار أمام محلات «ستارباكس»، ولكن فترة الإفطار هي الفترة الوحيدة التي لا يسودها الهدوء المطلق. وعلى الرغم من أن الردهة صغيرة الحجم، ففي منتصفها نافورة حجرية ذات طراز ياباني يطفو على سطحها زهور، مما يجعلك تنغمس في حالة من الاسترخاء. خدمة الغرف: لا توجد خدمة بالغرف ولكنك في وايكيكي حيث تتوافر المطاعم التي يقدم معظمها خدمة التوصيل. (وتوجد قائمة بالمطاعم التي تقدم خدمة التوصيل في درج الطاولة). كما يوجد متجر معقول على الجانب الآخر من الشارع، ومطعم «ولفغانغ باك إكسبريس» على مقربة من الفندق.

وعدا ذلك كانت الخدمات حميمية وتتم في جو من الألفة. وفي أحد الصباحات وفر لنا الفندق وسيلة انتقال لكي تقلّني وزوجتي إلى ميناء بيرل هاربور والنصب التذكاري لأريزونا، ولكنه جاء متأخرا نحو 20 دقيقة. فأرسل لنا مدير الفندق خطاب اعتذار رغم أن الفندق لم يكن مسؤولا بأي شكل من الأشكال عن التأخير.

الخلاصة: إذا كنت ترغب في زيارة فندق صغير ذي تصميم مميز، يعمل به موظفون ودودون حيث لا تشعر فيه بأنك مجرد شخص غريب، فإن فندق «رينيو» هو الفندق الملائم لك.

تتراوح الأسعار وفقا للموسم الذي تعتزم الذهاب فيه، حيث يبدأ سعر الغرفة المزدوجة التي تحتوي على سرير ملكي وإطلالة على الشاطئ من 180 دولارا، فيما يبلغ سعر الإقامة في الغرفة المطلة على المدينة 155 دولار.

* خدمة «نيويورك تايمز»