«فورسيزونز الرياض».. سمة بارزة في العاصمة السعودية

يسعى لاقتطاع حصة الأسد من السوق المتنامية في ظل محدودية المنافسة بين فنادق الـ5 نجوم

برج المملكة في وسط مدينة الرياض، والذي يحتضن فندق فورسيزونز
TT

في الوقت الذي تنمو فيه السياحة في العاصمة السعودية الرياض، تشهد المدينة حركة متواصلة من قبل الفنادق الضخمة لمواكبة الطلب المتزايد مع تنامي الحركة الاقتصادية والتجارية في البلاد.

وقدر مسؤول رفيع بأحد الفنادق الضخمة نسبة إشغال الغرف الفندقية في الرياض بقرابة 90 في المائة، في مستواها المتوسط، مشيرا إلى أن ذلك خلق نوعا من المنافسة بين الفنادق الفخمة في العاصمة السعودية.

وأكد رامي السايس مدير عام فندق «فورسيزونز» في الرياض، ارتفاع متوسط إشغال الفنادق خلال نهاية الأسبوع، وأرجع ذلك إلى ما تشهده الرياض من تدفق رجال الأعمال، والمؤتمرات والمعارض، بالإضافة إلى الوفود الحكومية والزيارات الرسمية التي تقوم بها وفود من خارج المنطقة.

واعتبر السايس الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» أن السوق الفندقية في السعودية تسير وفق مستويات جيدة، بل وتمر في مرحلة نضوج عالية المستوى.

ويقع فندق «فورسيزونز الرياض» في برج المملكة، أحد ابرز معالم العاصمة السعودية، وذلك في حي العليا الذي يعتبر الحي التجاري، ويحتوي على 249 غرفة جمعيها تطل على مدينة الرياض، ويستحوذ الفندق على 10 أدوار، في الوقت الذي يتضمن 5 قاعات للاحتفالات والمناسبات وعقد الاجتماعات، أضخم تلك القاعات، هي قاعة المملكة التي تقع على مساحة تتجاوز 4100 متر مربع، في حين يضم الفندق ناديا صحيا وملاعب تنس.

وأضاف السايس: «بالنسبة لسوق الرياض وبشكل خاص، فإننا لاحظنا خلال السنوات الخمس الماضية تطورا ملحوظ في نسبة الإشغال، وبالأخص خلال أيام الأسبوع، التي تشهد تدفق عاليا وملحوظا في سياحة رجال الأعمال، وتنخفض تلك النسب بشكل جزئي خلال عطلة نهاية الأسبوع».

وأكد على محدودية المنافسة بالنسبة للفنادق الـ5 نجوم المميزة، في ظل احتياج العاصمة إلى طاقة فندقية أكبر، ومزيد من الفنادق على المستوى العالي، وبالتالي يشجع المستثمرين على ضخ استثمارات جديدة.

وقال «على الرغم من أنه مر فقط نحو 7 سنوات على افتتاح فندق فورسيزونز الرياض، فإننا نعمل ضمن حلقة منافسة مما دفعنا إلى تقديم ما هو جديد، من خلال توفير الراحة ووسائل الاسترخاء، بالإضافة إلى تقديم كل ما هو جديد، بما يضمن راحة النزلاء، ويوفر لهم أجواء العمل والرفاهية في آن واحد، مع تقديم أعلى مستويات الخدمة والرفاهية لرجال الأعمال والضيوف المحليين خلال عطلة نهاية الأسبوع، من حيث المرافق والتكنولوجيا الحديثة وغيرها من متطلبات رجال الأعمال».

وبحسب السايس فإن سلسلة فنادق «فورسيزونز» عمدت إلى تلبية احتياجات الأسر، من حيث الترفيه والفخامة، خصوصا خلال فترة الأعياد والمناسبات الخاصة، مثل الأفراح والأعراس، حيث عمل الفندق على تجديد قاعات للأفراح والاجتماعات بالكامل، بالإضافة إلى جناح خاص للعروسين، يتم فيه تجهيز العروس قبل الزفاف، يحتوي على غرف نوم، وجاكوزي، وغرفة للمكياج وتزيين الشعر، وصالون خاص للعروس.

وزاد: «أخذنا بأعلى معايير الجودة والسلامة العالمية والتجديدات، حيث تمت الاستعانة بمصممين عالميين لهم خبرة واسعة مع فنادق فورسيزونز، مثل فندق فورسيزونز مراكش بالمغرب، وفندق فورسيزونز الأقصر في مصر، وهذه المعايير الجديدة توفر مستوى عاليا جدا من الرفاهية والراحة للضيوف والنزلاء».

وتتزامن حركة الإقبال ذات التزايد الملحوظ في الرياض مع كثرة المشاريع الجديدة والمناخ المهيأ للاستثمارات من قبل شركات عالمية، عززها وجود فروع للشركات العالمية التي ترغب في الاستثمار في المملكة، بالإضافة إلى نقل البعض منها فروعا لها من دول خليجية أخرى، وقاموا بالتركيز على السعودية لوجود فرص استثمارية كبرى.

وتوقع مدير عام فندق «فورسيزونز» الرياض أن يكون عام 2010 أفضل من العام الماضي، حيث بدأت بعض الشركات العالمية تتعافى تدريجيا من الأزمات الاقتصادية، حيث تشير التوقعات إلى نسبة النمو ستكون من 7 إلى 10 في المائة، خصوصا في السوق السعودية التي شهدت حركة نمو في معظم المجالات، خصوصا مجالات التعليم والصحة.

من جهته قال طارق بخيت مدير التسويق في فندق «فورسيزونز الرياض» إن الطلب تنامى خلال الفترة الماضية، وبات الطلب على غرف الـ5 نجوم متزايدا مع ازدياد تنظيم المؤتمرات والمناسبات المختلفة في السعودية، مشيرا إلى أن ازدياد تقاطر الوفود إلى المملكة بعد الأزمة المالية العالمية ساهم بشكل كبير على ارتفاع إشغال الغرف في الرياض.

وأضاف بخيت أن إدارة الفندق عملت على مواكبة التطورات التنظيمية من قبل هيئة السياحة والآثار، التي باتت مسؤولة عن القطاع الفندقي، من خلال تنفيذ كل متطلبات التصنيفات الجديدة، موضحا أن الفندق اعتمد معايير عالمية في إعادة تجديد الغرف والقاعات المختلفة في الفندق.