دليلك إلى فنادق «البوتيك» في نيويورك.. مدينة الحركة الدائمة

فنادق تحت المجهر.. للإقامة الجيدة وللحرصين على ترشيد النفقات

TT

لم تكن مسألة العثور على مكان لائق للمبيت فيه داخل مدينة نيويورك قط بمهمة يسيرة، وجرت العادة على أنه إما أن تضطر لإنفاق أموال طائلة (تبلغ تكلفة الإقامة في «تاي وارنر بنتهاوس» داخل «فورسيزونز» 35.000 دولار) أو أن تسعى للاقتصاد في المصاريف وتأمل في أن يحالفك حظ طيب.

لكن ما الذي يتعين فعله على المسافر الحريص على ترشيد نفقاته وفي الوقت ذاته يأمل في إقامة جيدة؟

عليك التوجه إلى المستويات الوسطى الجديدة، ففي مدينة لا تزال تتفاخر بأعلى معدل أسعار استئجار غرف على مستوى الولايات المتحدة (يقدر المتوسط بـ238 دولارا في مانهاتن، طبقا لما ذكرته شركة «سميث ترافيل» التي تتبع صناعة الفنادق) ترمي الفنادق المعنية بالعملاء ذوي المستويات الوسطى إلى الوصول إلى الانفتاح على آفاق جديدة.

بدأ هذا التوجه منذ قرابة ثلاثة أعوام، مع ظهور بطيء لبعض ما يطلق عليه «فنادق بوتيكات»، مثل «بود» و«إيس» و«جين» - التي تميزت بمستوى جيد من دون فرض أسعار أعلى. وتسارعت وتيرة هذا التوجه خلال الشهور الأخيرة، مع حرص مجموعة من الفنادق الجديدة على طرح تصميمات جذابة وعناصر جذب للأذواق المحلية وأسعار معقولة تتراوح بين 200 و250 دولارا تقريبا.

وربما يمكن أن نطلق على هذه الفنادق «بوتيك ميزانية». إلا أن الملاحظ أنه بدلا من صدور هذه الفكرة عن أذهان أصحاب الفنادق الشباب الطموحين، فإنها جاءت من قبل سلاسل فنادق بارزة مثل «إنتركونتيننتال» و«ويندهام» في محاولة لاجتذاب عملاء.

في هذا الصدد، قال سيان هينيسي، مؤسس شركة «لودجنغ أدفيزرز» الاستشارية بمجال الضيافة «هناك موجة ضخمة من الطلب الاستهلاكي، خاصة مع تطلع الشباب من جيل الألفية (مواليد الفترة بين منتصف السبعينات ومطلع الألفية الأولى من القرن الحادي والعشرين) إلى أماكن سكن تحمل بعض الأناقة في تصميماتها».

في مايو (أيار) أقمت في ستة من هذه الفنادق الجديدة. ورغم حداثتها، تحول بعضها بالفعل إلى ضحية للشعارات التي رفعتها. انتشرت بهذه الفنادق حانات مقامة فوق الأسطح ومساقط مياه وأجهزة شحن أجهزة «آي فون». في الوقت ذاته، تميزت الغرف برحابتها مقارنة بالمساحات المعتادة داخل المدينة، وكانت الخدمة ممتازة. ويمكن القول إن هذه الفنادق توفر حاليا بعض أفضل المستويات الفندقية على مستوى المدينة.

* «ديستريكت هوتيل»

* في منطقة سكنية مزدحمة تقع بجوار محطة حافلات «بورت أثوريتي»، تقف ثلاثة فنادق جديدة تحمل الشكل نفسه بجانب بعضها بعضا، مما يجعلها أشبه بصناديق متراصة لدرجة دفعت مدونين معنيين بالفنادق إلى وصفها بـ«الحزمة الثلاثية». إلا أن «ديستريكت هوتيل» القائم إلى الجوار يبدو مختلفا وكأنه يحمل روحا مميزة له. ولا شك أن هذا أمر مبهر، ليس فقط لموقعه غير المرئي - حيث يقع على مسافة قصيرة من ملجأ لإيواء المشردين - وإنما كذلك لما يحمله في الداخل من تصميم متكلف، حيث يستقي كل طابق فيه إلهامه من أحد أحياء مدينة نيويورك.

كانت غرفتي في الطابق الـ28 الذي كان تصميمه مستوحى من «سنترال بارك». لكن عليك ألا تتوقع مشاهدة تمثال لفريدريك لو أولمستيد، ذلك أن الإشارات الوحيدة إلى متنزه «سنترال بارك» الشهير تتمثل في ملصقات صور معلقة على جدران الغرف وفي الممرات. جدير بالذكر أن المتنزه الأصلي من المتعذر مشاهدته من نوافذ الغرفة، وإن كان من الممكن اختلاس النظر إلى نهر هادسون. أما الغرفة ذاتها، فكانت مستطيلة الشكل ومجهزة بنمط من الأثاث المعاصر على غرار ما قد يعاينه المرء في كتالوغ لشركة «ويست إلم». أما المساحة الزجاجية المخصصة للدش فتتميز برحابتها. أما البساط الرمادي فمن اللطيف السير عليه، حيث يشعر المرء وكأنه يسير على عشب جرى جزه حديثا.

على الجانب السلبي، تبدو بعض أجزاء الفندق كما لو أنها سجن، ويحتاج المرء إلى بطاقات مفتاحية لتشغيل المصاعد. وتتسم ردهة الفندق بأنها مصنوعة من المرمر والصلب شديد البرودة، رغم وجود حديقة رأسية بارتفاع 12 قدما. وهناك غرفة جلوس مجاورة تدعى «كولاج» تبدو أشبه بحانة صغيرة داخل مطار حديث. تقدم هذه الحانة إفطارا في النهار ومشروبات وأطعمة أخرى ليلا. مساء أحد أيام الأسبوع، بدا المكان خاليا. وشرح عامل الحانة السبب بقوله «إننا في مدينة نيويورك، فمن ذلك الذي يرغب في البقاء داخل الفندق الذي يقيم به؟».

في غرفتك، تجد في انتظارك حلوى وخطاب ترحيب شخصيا - وهي لمسات رقيقة من فندق ينتمي لهذه الفئة. لا يوجد بالفندق مركز للألعاب الرياضية، لكن يمكنك ارتياد صالة «ميد سيتي جيم» القريبة للألعاب الرياضية. ويمكنك تفقد حسابك على البريد الإلكتروني على واحدة من شاشات «ماك» الضخمة الموجودة في ردهة الفندق، لكن عليك الاستعداد للوقوف في صف الانتظار.

العنوان: 342 شارع 40، بين أفنيو 8 وأفنيو 9، 5610 - 444 (888)، «distrikthotel.com»، «واي فاي» مجاني، إفطار مقابل 14.95 دولار، يضم الفندق 155 غرفة تبدأ أسعارها من 209 دولارات.

* «إيفينتي»

* ينتمي «إيفينتي» إلى مستوى فندقي رفيع، ويضم 292 غرفة، وافتتح الشهر الماضي في شمال تشيلسيا. يخضع الفندق لإدارة «كيمبتون» - وهي سلسلة فنادق مقرها سان فرانسيسكو وساعدت في ريادة موجة فنادق البوتيك - ويتميز بعناصر من الرفاهية غير معتادة في النطاق السعري الذي ينتمي إليه. يتسم تصميم الفندق بالمهارة، وتتوافر به خدمة غرف طوال 24 ساعة، وفناء واسع وصالة ألعاب رياضية مشمسة و«سبا»، بل وتدليك للكلاب والقطط.

أما الغرفة، فتميزت ديكوراتها بالأناقة والثراء. لكن كانت بها نقطة ضعف واحدة تتمثل في مرآة ضخمة تواجه الفراش، وأثواب طراز «فريت» مغطاة بصور الحمار الوحشي. وضم الحمام الذي غطيت جدرانه بآجر مرمري عناصر تزيين لافتة، وحوضا مستطيلا ومرآة مكبرة للمساعدة في وضع مساحيق التجميل وزجاجات لمنتجات إيطالية للعناية بالشعر تفوح منها رائحة المسك.

الملاحظ أن العمل لا يزال يجري داخل الفندق، فعلى سبيل المثال، من المقرر افتتاح مطعم «باسك» في أكتوبر (تشرين الأول) من جانب رجل الأعمال جيفري تشودرو، بجانب ساحة تضم شاشة سينمائية. في تلك الأثناء، تعج ردهة الفندق - بأركانها المخصصة للجلوس - بالحركة خلال الساعة التي يجري خلالها توفير مشروبات مجانا وتبدأ من الخامسة مساء. أما إذا رغبت في مساحة للتنفس بحرية، فيمكنك أخذ شرابك والانتقال إلى الشرفة الفسيحة في الطابق الخامس.

يزدحم المكان بالكثير من المشروبات لذيذة المذاق تتراوح أسعارها بين 3 دولارات و5 دولارات. ويتميز الفندق بمستوى رفيع من الخدمة. كما تتوافر بكل غرفة فرشاة أسنان مجانية ومكواة للشعر.

العنوان: 851 أفنيو أوف ذي أميركاس، بين شارعي 29 و30، 4567 - 564 (212)، «eventihotel.com»، تبلغ تكلفة استخدام «واي فاي» 10 دولارات يوميا، أما تكلفة الإفطار فتقدر بـ22 دولارا، ويضم الفندق 292 غرفة تبدأ أسعارها من 249 دولارا.

* «فاشون 26»

* يقع الفندق على بعد خطوات قلائل من معهد فاشون للتكنولوجيا، ويحاول هذا الفندق الجديد الذي أقامته شركة «ويندهام» جاهدا الارتقاء إلى مستوى يليق باسمه. من حين لآخر، يقيم الفندق مسابقة أكثر النزلاء أناقة (وينتقل الفائزون إلى غرف ذات مستويات أعلى). أعلى مكتب الاستقبال بالفندق توجد لوحة جدارية مصنوعة من الخيوط. ورغم أنك لا ترى حشدا من العارضات أثناء تسجيل بياناتك للإقامة بالفندق، فإن مظهر العاملين يبدو لطيفا بوجه عام.

تنتمي الغرف في معظمها إلى الحجم المتوسط، وتتوافر بها الكثير من اللمسات الأنيقة، مثل وجود أزرار على أرقام الغرف، وأغطية متعرجة مصنوعة من صوف ميرينو على الأسرة، بجانب رسومات دائرية على الجدران باللون الأخضر. ويرتدي العاملون في خدمة الغرف زيا رسميا موحدا يبدو شبيها بالزي المميز لمسؤولي خدمة الغرف الفرنسيين. وتضم الغرفة نافذة كبيرة تطل على مبنى «إمباير ستيت»، علاوة على إمكانية اختلاس النظر إلى واجهات محلات الملابس عبر الشارع.

رغم كل الزينة والتأنق، فإن النزلاء كانوا يرتدون ملابس لا تختلف كثيرا عن رواد أي فندق عادي. ورغم أن الحانة الموجودة في بهو الفندق كانت تعج بالحركة، فإن قاعة الطعام التي تحمل جدرانها لونا برتقاليا صارخا كانت خالية من النزلاء. وربما يكمن السبب وراء ذلك قائمة الطعام المملة. ومن المتوقع أن يشهد الفندق افتتاح حانة فوق السطح هذا الشهر.

جاء مستوى الخدمة فخما وسلسا. كما لم يخلق وصولي قبل موعد الحجز بساعتين أي مشكلة، حيث توافرت لدى مسؤول الضيافة غرفة جاهزة. وبعد عودتي إلى الغرفة بعد تناولي العشاء، وجدت الفراش وقد أعد جيدا، وورقة مدونا بها درجة الحرارة المتوقعة لطقس الغد. كما تتوافر بالفندق صالة ألعاب رياضية في الطابق الأرضي، إضافة إلى جهاز لصنع القهوة داخل كل غرفة.

العنوان: 152 شارع 26 ويست، بين أفنيو أو أميريكاس وسفنث أفنيو، 5888 - 858 (212)، «f26nyc.com»، «واي فاي» مجاني، تتراوح أسعار وجبة الإفطار الباردة والساخنة بين 15 دولارا و19.70 دولار، ويضم الفندق 280 غرفة تبلغ قيمة استئجار الواحدة 229 دولارا.

* «هوتيل إنديغو»

* يمكن القول بأن «هوتيل إنديغو» يعد مثابة نموذج مثالي على هذه الفئة الجديدة من الفنادق. أطلقت سلسلة «إنديغو» من قبل «إنتركونتيننتال هوتيلز غروب» التي تملك أيضا «هوليداي إن» بجانب سلاسل فنادق أخرى. وترمي علامة «إنديغو» التجارية إلى توفير فنادق مقامة على طرز أنيقة، لكن بأسعار معقولة، وإن كان أول فنادقها المقامة في مدينة نيويورك لا يلبي هذا المطلب بدقة. افتتح الفندق أبوابه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في قلب فلاور ديستريكت بالمدينة. وعليه، يحيط الفندق من جميع جوانبه بأزهار الأوركيد وعسيل الصفصاف. كما توجد أزهار داخل الفندق، وإن كان معظمها مصورا، بينما تتميز الجدران بلون برتقالي مما خلق غابة بصرية. من المؤسف حقا أن فكرة الأزهار والنباتات لم تمتد إلى الرائحة، حيث كانت الرائحة المنبعثة من البهو أقرب إلى سوائل التنظيف منها إلى أريج الأزهار.

واستمرت فكرة التركيز الشديد على الألوان داخل الغرفة، حيث تزينت اللوحة الرأسية للفراش بالألوان الأحمر والبرتقالي والأصفر. بوجه عام، بدت الغرفة مشرقة وتتمتع بتهوية جيدة، مع أرضية مصنوعة من الخشب ومكتب صغير. أما المشهد الخارجي الذي تطل عليه فهو باختصار نيويورك، بما في ذلك مباني المصانع القديمة. ومثلما الحال مع الكثير من الفنادق البوتيك الأخرى، يتميز الحمام بديكورات وتجهيزات أنيقة الشكل، لكن الدش افتقر إلى ضغط قوي من الماء. وكان على أرضية الحمام في الصباح تجمع صغير من الماء متخلف عن الليلة السابقة.

بالنسبة للنزلاء، ضم الفندق مزيجا غريب الأطوار، ففي البهو جلست مجموعة من السائحين الأجانب مرتدين قمصانا تحمل عبارة «أعشق نيويورك». أما الحانة الزجاجية الموجودة على سطح الفندق فكانت تعج بحشد من الموظفين، في الوقت الذي خلا فيه «بلو»، المطعم الإيطالي الموجود في الطابق الأرضي، من الرواد. وربما كان للأرز الذي جاء في مظهره أشبه بالصابون الذي قدمه المطعم في إحدى الليالي علاقة بهذا الأمر.

فيما يخص مستوى الخدمة، فقد أبدى القائمون عليها قدرا غير متوقع من الرعاية والاهتمام، حيث سارع مسؤولو المكتب الأمامي للاتصال للتأكد من أن كل شيء على ما يرام. في الدور السفلي، يوجد مركز تجاري أساسي وصالة ألعاب رياضية مجهزة على نحو ملائم رغم صغر حجمها.

العنوان: 127 شارع 28 ويست، بين أفنيو أوف أميريكاس وسفنث أفنيو، 9000 – 973 (212)، «indigochelsea.com»، توجد بالفندق 122 غرفة، ويبلغ سعر التأجير 269 دولارا، تبلغ تكلفة وجبة الإفطار 15.99 دولار.

* «ذي ميف»

* يبدو «ذي ميف» رائعا من الخارج. افتتح الفندق أبوابه في يوليو (تموز) الماضي، وهو عبارة عن مبنى رائع التصميم يتميز بسقف سندي بردهة بيضاء اللون تبدو أشبه بمتجر لبيع مستحضرات التجميل. ويعود تاريخ إنشاء المبنى إلى عام 1902. ويمكنك تناول قدح من القهوة وعجائن بمتنزه ماديسون سكوير الهادئ والقريب من الفندق.

تمكنت من استئجار غرفة بسعر 159 دولارا ضمن ما يطلق عليه الفندق اسم غرف «حضرية». تقدر مساحة الغرفة بـ165 قدما مربعا، وتثير لدى من يسكن بها شعورا خاصا بأنه يعيش حقا في مدينة نيويورك، وهو شعور رهاب الأماكن الضيقة أو المغلقة. وتضم الغرفة حماما حديثا وتلفزيونا مزودا بشاشة مسطحة وجهازا لشحن «آي فون»، لكن لا توجد بالغرفة مساحة متروكة لمكتب أو حتى مقعد. وإذا ما رغبت في التمتع بأي من هذين العنصرين، عليك حجز غرفة أكبر. ويتسبب جهاز تكييف الهواء الموجود بالنافذة في إخفاء المشهد الخارجي الضيق بالفعل والمطل على شارع 27. ويوفر الفندق خدمة التدليك داخل الغرف (100 دولار في الساعة)، لكن من غير الممكن الاستعانة خلال ذلك بالطاولة المخصصة للتدليك.

يصف «ذي ميف» نفسه بأنه «منتجع حضري للاسترخاء»، لكن وصفه بالسعي إلى المنفعة يبدو أكثر قربا للحقيقة. وتضفي أروقة الفندق على المرء شعورا يجعله أشبه بمن يسير عبر ثكنات. في مساء أحد أيام الأحد القريبة، بدا بهو الفندق خاليا، بل ومخيفا، الأمر الذي دفع النزلاء القلائل الذين يتجولون به إلى الهمس عند تبادل أطراف الحديث - وكانوا في معظمهم أوروبيين في أواسط العمر. في الطابق العلوي من الفندق، توجد صالة لياقة بدنية صغيرة. أما الطعام الموجه إلى الغرف فيوفره مطعم «بارك أفنيو بيسترو» الواقع قريبا من الفندق مقابل رسوم إضافية تبلغ 3.50 دولار عن كل طبق، إضافة إلى بقشيش بقيمة 25%. لكن مع وجود هذه الغرف المتسمة بالبساطة وعدم توافر حانات أو أماكن عامة يمكن الجلوس بها، لا يبدو «ذي ميف» مكانا ملائما لتناول الطعام به.

العنوان: 62 ماديسون أفنيو، عند شارع 27، 7373 – 532 (212)، «themavehotel.com»، «واي فاي» مجاني وإفطار أساسي، يضم الفندق 72 غرفة سعر استئجار الواحدة 159 دولارا.

«ذي ستراند» يتميز «ذي ستراند» بالكثير من العناصر الجذابة التي جعلت منه مكانا متفردا. وقد افتتح الفندق أبوابه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في مبنى لم يكن معروفا من قبل في شارع 37 ويست. ومن بين المميزات الأخرى بالمكان الحانة الموجودة على سطحه والتي تتيح مشاهدة مبنى «إمباير ستيت». وقد أشارت مجلة «بيست أوف نيويورك» مؤخرا إلى الفندق، الأمر الذي جذب أنظار سكان المدينة إليه.

يبلغ سعر الغرفة الملكية 260 دولارا، وتقع في الطابق العاشر، وتبدو الغرفة بكل ما تحويه جديدة تماما، الأمر الذي لا يعد إيجابيا بالضرورة طيلة الوقت. ومع ذلك، تبقى الغرفة في مجملها مريحة، وتطل على مشهد مثير يتمثل في أبراج مائية ومبان مصنوعة من الآجر يرجع تاريخ إنشائها إلى ما قبل الحرب. من المقرر افتتاح مطعم للمأكولات البحرية داخل الفندق في الشهر القادم، لكن حتى ذلك لا تتوافر خدمة توصيل طعام إلى الغرف.

يتميز الحمام بتهوية جيدة، وجدران رخامية من اللون البيج ومرآة ضخمة. وتحيط نصف مساحة الدش فقط جدران زجاجية.

وتنتمي ديكورات ردهة الفندق إلى مدرسة آرت ديكو، لكن الطقس بها بارد بعض الشيء. لكن الجو يصبح أكثر دفئا في الحانة الموجودة على السطح بسبب السقف المتحرك.

يقدم الفندق إفطارا لذيذا مؤلفا من جبن وبيض وفاكهة. ويضم الفندق صالة ألعاب رياضية تعمل 24 ساعة.

العنوان: 33 شارع 37 ويست، بين فيفث أفنيو وأفنيو أوف أميريكاس، 1024 – 448 (212)، «thestrandnyc.com»، «واي فاي» مجاني، يضم الفندق 177 غرفة كانت بسعر 259 دولارا حتى 30 يونيو (حزيران) الماضي، وأصبحت 239 دولارا من أول يوليو (تموز) حتى 6 سبتمبر (أيلول).

* خدمة «نيويورك تايمز»