منتجعات لبنان.. رفاهية البحر

هندسة وديكورات تعدت النمط المعهود

منتجعات لبنان.. عالم خاص فيه كل متطلبات الترفيه والراحة والمتعة («الشرق الأوسط»)
TT

خرجت المسابح في لبنان من صورتها التقليدية لتتحول إلى منتجعات ذات خمس نجوم يتسابق أصحابها على تقديم الأفضل من حيث الهندسة المعتمدة، أو من حيث الخدمات المقدمة لجذب الجمهور اللبناني والسياح بشكل عام، حتى إنها تحولت، ولا سيما في فصل الصيف، إلى المكان الأمثل للمناسبات، ولا سيما حفلات الأعراس. أما وجودها فيرتكز بشكل عام على مناطق محددة حيث الشواطئ ولا تزال محافظة إلى حد ما على طبيعتها وأقل تلوثا من مناطق أخرى، وصارت عالما خاصا يشمل كل متطلبات الترفيه من الراحة إلى الحفلات الموسيقية، إضافة إلى أماكن الإقامة أو الغرف المجاورة التي لا تقل أهمية عن أفخم الفنادق. وبالتالي فإن لبنان قد شهد في السنوات الأخيرة ما يمكن تسميته بـ«فورة» المنتجعات التي ذاع صيتها وتركت بصمة بين السياح، فصارت الوجهة الأساسية التي يقصدها الباحث عن قضاء يوم صيفي طويل. ومن أهم هذه المنتجعات:

1- «إده ساندس»: فلا بد لزائر للبنان إلا أن تطأ قدماه منطقة جبيل، حيث للبحر سحره الخاص، وبالتالي فإن كثرة المسابح والمنتجعات التي افتتحت في هذه المنطقة لم تكن سوى جاذب إضافي للاستمتاع بجمال هذه البلدة الجبلية الشمالية. ويعتبر «إده ساندس» من أهم هذه المنتجعات، التي تكتظ بالهاربين من حرارة الصيف لقضاء أوقات ممتعة بين أحضان الطبيعة، وعلى شاطئ البحر. وينفرد «فضاء» «إده ساندس» بأجواء خاصة تميزه عن غيره من المنتجعات، فهو الذي يقع بالقرب من ميناء جبيل وعلى بعد 35 كلم شمال بيروت، واختار أصحابه ألا يجعلوه غريبا أو مختلفا عن محيطه، فكانت هندسته مستوحاة من الأبنية التراثية، إضافة إلى الحدائق التي صممت بطريقة مميزة، وزرعت بالعشب الأخضر، الذي يضفي على المكان، بجوار أمواج البحر سحرا خاصا. وكذلك فإنه إضافة إلى حفلات الأعراس التي تقام فيه، فبرنامج «Edee Sands» يحفل بالحفلات النهارية والليلية التي تحييها فرق عالمية ومحلية، تجذب السياح واللبنانيين من مختلف الأعمار.

ومن يقرر الإقامة فترة أطول بالقرب من شاطئ جبيل، فغرف فندق «Edde Sands» المصنف ضمن فنادق الخمسة نجوم سيوفر له هذه الفرصة لقضاء أمتع الأوقات. ولأن هدف «إده ساندس» ليس فقط أن يكون مكانا للسباحة، بل محطة للاستجمام يتولى فريق عمل «spa tropical» الموجود في المنتجع للعناية بالزائرين وتأمين الراحة لهم. وكذلك للنساء فرصة شراء أحدث التصاميم من الحقائب والإكسسوار، إضافة إلى تحف تراثية من «Edde Yard»، حيث تمتلئ، أيضا، المكتبة المجاورة بأهم الكتب العربية والفرنسية والإنجليزية، ولا سيما كتب الأديب اللبناني جبران خليل جبران.

2- «Senses»: وليس بعيدا عن منطقة جبيل على ساحل جونية، ويقع منتج «Senses» حيث تصل الرفاهية إلى أعلى مراتبها. وبرك المياه تتوزع بين الحدائق المليئة بالعشب الأخضر، فيما تنتصب أشجار النخيل مظللة المساحات الشاسعة، ومضفية على المكان خصوصية مميزة. وكي لا يفوت زائر «Senses» أي فرصة للترفيه والاستجمام فعليه أن يستفيد من كل الخدمات التي تقدم فيه، من النادي الرياضي المجهز بأحدث التقنيات إلى الشاليهات التي لا تقل أهمية عما تتميز به الفنادق من رقي ورفاهية. وزيارة «Senses» لا تكتمل إذا لم تتوج بسهرة في مطعم الـ«Roof» المطل على مدينة جونية وخليجها، حيث لمشهد غروب الشمس وشروقها سحرهما الخاص. أما إذا أعجب بهذا المكان، وكان على أبواب دخول القفص الذهبي، فإن اختياره سيكون أيضا صائبا، ففي «Senses» كل التقديمات والخدمات متوفرة لتكون ليلة العمر على قدر الأحلام.

وجنوبا نحو طريق الجبل تكثر المنتجعات التي تتسابق بدورها لجذب محبي البحر، وها هي منطقة الجية في الشوف تفتح ذراعيها لاستقبال هؤلاء على سجادها الأخضر وبرك المياه التي تتوزع بين الحدائق المطلة على البحر.

3- يشكل «Lazy – B» أحد أهم المنتجعات في هذه المنطقة، وذلك بعدما ارتأى صاحبه أن يحوله من مكان خاص إلى عام، محافظا على هدوء المكان من دون أن تعكر صفو أجوائه الهادئة التي قد تشكلها الموسيقى الصاخبة إفساحا في المجال لكل زائر للتمتع بنهاره الطويل على طريقته الخاصة. فشعار «Lazy – B» أن يبقى البحر مقصدا للراحة والاسترخاء بعيدا عن الضجيج، وبالتالي الاكتفاء بصوت الأمواج لتكون المؤنس الوحيد في ساعات الاسترخاء على الشاطئ الرملي، حيث الخيم المصنوعة من الخيزران أو الخشب، أو بجانب برك المياه المنتشرة على مساحات شاسعة من دون أن يترتب على الزائر دفع أي مبالغ إضافية على خلاف ما تعتمده معظم المنتجعات اللبنانية الأخرى. أما ما يميز شاطئ «Lazy – B» فهي بركة المياه الطبيعية «المقتطعة» من البحر، إضافة إلى المساحات الواسعة المزروعة بالعشب الأخضر، التي تفصل بين كل بركة وأخرى، الأمر الذي يكرسه كمكان للاسترخاء لا يشبهه سواه.

4- «Janna sur mer»: في منطقة الدامور الجبلية القريبة من الجية، يأخذ أيضا «Janna sur mer» موقعه بين المنتجعات اللبنانية. فبركة السباحة في هذا المنتجع، الذي يمتد على مساحة 5000 متر مربع، تعتبر من أكبر برك السباحة في الشرق الأوسط، ويعلوها جسر خشبي يطل على منظر البحر الخلاب. أما هندسته فهي أفريقية التصميم بخيمها الخشبية، التي تحيط بها أشجار جوز الهند، إضافة إلى الجزر والشلالات الاصطناعية التي تضفي أجواء ربيعية صيفية في الوقت نفسه. وتتسم بما يعرف بـ«Bungalows» أو الغرف المستقلة بتصميمها الخشبي الفريد، واللافت من الداخل والخارج، ولا سيما بموقعه المطل على الشاطئ. ولحفلات الصيف حصتها في «Janna sur mer»، الذي يستضيف في هذا الموسم فرقا موسيقية عالمية ومحلية تشكل محطة جذب لمختلف الأعمار.

5- «لاغوافا»: يمنح التصميم الإندونيسي الذي يطغى على منتجع «لاغوافا» في منطقة «الرميلة» القريبة من صيدا عاصمة الجنوب، سحرا خاصا للمكان ووقعا محببا في نفوس الهاربين من حرارة الصيف. فأشجار النخيل والغوافا تزين المكان وتحيط ببرك السباحة الأربع الموزعة بين أرجاء المكان، حيث يتسنى للزائر الاسترخاء والاستمتاع بروعة المنظر على مقربة من أمواج البحر الهادئة. أما الإقامة في هذا المكان فلها أيضا قيمتها التي لا تضاهى، من السهر على ضوء القمر والاستيقاظ مع شروق الشمس إلى الاستمتاع برفاهية الغرف (Bungalows) المصممة بدورها بأسلوب هندسي جديد، ويصل عددها إلى 10، إضافة إلى فرصة تذوق أشهى المأكولات، ولا سيما اللبنانية منها في المطعمين الموجودين في «Laguava». وكذلك لا يختلف هذا المنتجع عن المنتجعات اللبنانية الأخرى، ويفتح أبوابه للاحتفال بحفلات الزفاف في موقع بحري خلاب.