يعتبر «قصر جشتاد» أول فندق في سويسرا يتمتع بدرجة تدفئة طبيعية من خلال الطاقة المتجددة، وهو المشروع الاستثماري الضخم الذي تكلف مبلغا يفوق 650 ألف فرنك سويسري في منطقة سانين، والذي كان يعتمد في الماضي على مصادر الطاقة الطبيعية ومن أهمها الخشب، إلا أن العلم الحديث استطاع تسخين الفحم مع الخشب بطريقة علمية لا تضر بالبيئة وهي التجربة التي بدأت منذ 60 عاما وتم تطويرها بالفهم العميق لمفهوم الحفاظ على البيئة، ولا سيما بعد أن أصبح الخشب يتناقص، بل وفي طريقه للانقراض خلال الحرب العالمية الثانية من فرط استخدام الإنسان. ومن هذا المنطلق بدأ التفكير في البحث عن مصادر طاقة محلية من البيئة نفسها، التي يقع فيها الفندق ومن هنا أصبح الفندق مقصدا لعشاق الفطرة والطبيعة والحياة الأولية من هواة السياحة بمعناها المتناغم مع البيئة، حيث يقول أندريا شيرتس المدير العام للفندق إن «هذا الصرح الاستثماري الضخم سيوفر 270000 لتر من وقود التدفئة الطبيعية التي ينعم بها السائح في مكان متميز ونادر وفريد في أشد فصول العام برودة، وهو الأسلوب الذي يحافظ على صحة الإنسان والبيئة في آن واحد، لأن توحد الإنسان والبيئة في مكان مرتفع نحو 1400 متر وفي موقع آخر 1700 متر عن سطح البحر يجسد فلسفة الندرة التي تتخصص فيها فرق التسويق السويسرية بوجه عام، وفندق «قصر جشتاد» بوجه خاص، ليصبح الفندق الرائد في العالم في تقديم هذا النوع من التدفئة الطبيعية لهواة الطبيعة الجميلة.
ولم يقتصر الأمر في فندق «قصر جشتاد» على الأخشاب الطبيعية لإضفاء جو التدفئة في شتاء المرتفعات السويسرية، بل تخطى هذا إلى التميز في تقديم خدمات حمامات البخار التي تم افتتاحها في 18 ديسمبر (كانون الأول) 2007 على مساحة تزيد على 1800 كيلومتر مربع وهو الموقع الذي يشع سحرا وجمالا بألوانه التي تتوازى مع ألوان الطيف بعرض بانورامي مبهر، حيث تتوفر أيضا حمامات الجاكوزي بتكلفة تزيد على 3 ملايين فرنك وحمامات السباحة النقية وصالات الجمانزيوم واستوديوهات الفن والموسيقى التي تضفي على المكان روعة وتألقا في هذا المشروع الذي فاقت استثماراته بشكل عام حتى الآن الـ15 مليون فرنك سويسري. وهكذا عند تصميم المنتجع الجديد، كان التركيز الرئيسي هو خلق واحة للاستشفاء والصحة والاسترخاء في المناطق المرتفعة التي يمتزج فيها المناخ الجبلي وخصوصية المنتجعات التي تم بناؤها من الغرانيت والصخور بشكل معماري مذهل. وطموح فريق التسويق والمالكين لهذا الفندق هو تقديم تجربة منتجع صحي ممتاز مصمم من أفكار رائدة غير مسبوقة لتقديم العلاج والراحة بشكل كلاسيكي مبتكر يوفر كل وسائل الراحة والاستجمام لعشاق التميز المتوفرة مع أحدث خطوط المعدات التكنولوجية التي جعلت من «فندق قصر جشتاد» وللمرة الثانية أفضل منتجع سياحي في سويسرا على الإطلاق، وليس فقط فوق جبال الألب لتحقيق التوازن الطبيعي مع النزلاء من حيث التقاليد العريقة والمعدات الحديثة والتدفئة الطبيعية ووسائل النقل المريحة المتقدمة في مزيج وخلطة سحرية يصعب توليفها في أي مكان آخر في العالم.
هذا ويعتبر كوخ والينج أحد أجمل المواقع الجديرة بالزيارة، حيث يقع على ارتفاع 1700 متر فوق أعلى جبال منطقة غيستيج في سانينلاند التي بنيت عام 1986 لتصبح لؤلؤة جبال الألب بلا منازع حتى الآن.