يتوقع القائمون على شركة النقل بالقطار السريع «يوروستار» أن يتجاوز عدد المسافرين الذين يستقلونه بين فرنسا والجزر البريطانية، حاجز العشرة ملايين مسافر خلال العام الحالي. وهم يأملون أن تساهم سياسات التطوير ومحطات التوقف الإضافية والخدمات الجديدة المقدمة للمسافرين، في تحقيق هذا الهدف.
وفي مؤتمر هاتفي عقده مع مساعديه، أمس، لتقييم نتائج العام الماضي، قال جاك غونون، رئيس الشركة التي تستثمر القطار العابر في نفق تحت بحر المانش، إن المؤشرات تؤكد تجاوز حاجز العشرة ملايين راكب، في خطوة تاريخية، مع نهاية هذا العام. وأضاف أن العدد ارتفع بنسبة 3 في المائة خلال عام 2010 ليصل عدد ركاب «يوروستار» إلى 9.5 مليون مسافر. ومن المتوقع أن تساهم الزيادة في تضييق فجوة الخسارة التي منيت بها الشركة خلال السنوات الأُولى من الألفية الثالثة.
ويعزز هذا التفاؤل عزم الشركة الألمانية الوطنية للسكك الحديدية على مد خطوط مباشرة بين كبريات المدن في ألمانيا وهولندا مع الخط المتوجه إلى العاصمة البريطانية لندن. وبالمقابل تخطط شركة «يوروستار» إلى تسيير خطوط جديدة نحو العاصمة الهولندية أمستردام، وإلى مدن جنوب شرقي فرنسا، وإلى سويسرا.
رئيس الشركة أعلن أيضا، عن الأمل باستعادة وتيرة التقدم لتعويض الخسارة الماضية المتراكمة التي بلغت 57 مليون يورو. هذا رغم أنها حققت في العام الأسبق أرباحا بلغت 7 ملايين يورو. وتجاوزت مبيعات التذاكر في العام الماضي مبلغ 736 مليون يورو، محققة خطا بيانيا صاعدا في الربع الأخير من السنة، رغم الأحوال الجوية السيئة وموجات الصقيع التي ضربت غرب أوروبا، أواخر 2010.