متحف مونتيفيديو لكرة القدم.. قصة فريق خارق

من الوجهات السياحية المهمة لمحبي الرياضة

TT

تفخر الكثير من الدول وعن جدارة بالإنجازات التي حققها لاعبوها في مجال كرة القدم خلال البطولات المختلفة. لكن لأوروغواي، حاملة لقب بطل كأس العالم لمرتين، مبررا أقوى للتباهي بإنجازات فريقها القومي مقارنة بالآخرين.

فهذا البلد الأميركي الجنوبي الصغير البالغ تعداد سكانه 4.3 مليون نسمة، لم يقم فحسب باستضافة أول مونديال والفوز به عام 1930، وعلى الرغم من أن المرة الثانية والأخيرة التي فاز فيها باللقب كانت عام 1950، بل إنه أيضا صاحب نجاح قريب، حيث وصل فريقه إلى الدور قبل النهائي في كأس العالم عام 2010 بجنوب أفريقيا.

شاهد 80 ألفا من مشجعي الفريق فوز فريقهم على الأرجنتين عام 1930 على ملعب استاد سنتيناريو في العاصمة مونتيفيديو التي تحتضن متحف كرة القدم «ميوزيو دل فوتبول».

يمتد المتحف المؤلف من طابقين على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع ويضم عدة مئات من المعروضات التي توضح اللحظات الأعظم في تاريخ كرة القدم في أوروغواي. تبدأ الجولة من الطابق العلوي حيث تعرض الميداليات الذهبية التي حصدتها أوروغواي خلال دورتي الألعاب الأوليمبية في باريس عام 1924 وأمستردام عام 1928.

يقول جيراردو، مرشد المتحف: «في الوقت ذاته، كانت تلك الفرق تضم لاعبي كرة قدم هواة بهروا الجمهور الأوروبي بقدراتهم الفنية وتمريراتهم».

ودفع الفريق ثمن تذاكر الدرجة الثالثة لعبور الأطلسي من خلال القروض وتذاكر المباريات الودية.

وفي المتحف يعرض أيضا في صندوق زجاجي للقميص غير المغسول ذي اللون الأزرق الفاتح الخاص بهداف أوروغواي على مدار التاريخ وبطلها القومي هيكتور سكاروني (1898 - 1967) المشهور أيضا باسم «الساحر». وتظهر آثار طمي الملعب على القميص.

يذكرنا المتحف أيضا بالفوز الصدمة لأوروغواي بكأس العالم لكرة القدم عام 1950 على حساب البرازيل التي هزمت في نهائي الكأس الذي أقيم على استاد ماراكانا الأسطوري في ريو دي جانيرو.

تظهر إحدى الصور التي تفوق الحجم الطبيعي الرئيس الأسبق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جول ريميه وقد بدت عليه ملامح الارتباك الكامل بينما كان يسلم كأس النصر للفريق الفائز. كما يضم المعرض نسخة طبق الأصل من الكأس والكرة الأصلية التي لعبت بها المباراة.

أما معروضات الطابق الأرضي، فتظهر التاريخ الحديث للفريق حيث يقف زاكومي، تميمة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010، إلى جوار قميص اللاعب رقم 10 دييغو فورلان، الفائز بجائزة الحذاء الذهبي في البطولة والذي يحتل المرتبة الثانية حاليا على قائمة هدافي أوروغواي بعد سكاروني.

ومن بين مقتنيات المتحف أيضا، النسخة الأصلية من فيلم صامت مدته 15 دقيقة يعرض النجاحات الأولى التي حققها الفريق.

وقد اختير تصميم تذكرة دخول المتحف بحيث يكون نسخة من تذكرة مباراة نهائي عام 1930. كما تسمح أيضا للزائرين برؤية الاستاد ذاته. أما المتجر الملحق بالمتحف، فيقوم ببيع قبعات رأس وصافرات وتشكيلة من القمصان. لكن المفارقة هي أنه من الصعب الحصول على القميص الحالي لفريق أوروغواي نظرا لما حققه الفريق من نجاح في جنوب أفريقيا.