شاطئ الدامور بانتظار افتتاح منتجع «نيكي بيتش» العالمي

بعد سان تروبي وماربيا وكان وتورونتو

اللون الأبيض يطغي على المشهد في «نيكي بيتش»
TT

اللبنانيون على موعد مع أهم مشاهير العالم في الافتتاح المرتقب على أرضه لأحد أشهر المنتجعات السياحية في العالم «Nikki beatch» (فئة خمسة نجوم) في صيف عام 2014 في بلدة الدامور الساحلية.

وأعلن جهاد الخوري، المدير التنفيذي للمشروع في لبنان وفي مؤتمر صحافي عقد للمناسبة، أن العد العكسي لافتتاح منتجع «Nikki beatch» في لبنان انطلق، وأن شهر يونيو (حزيران) من عام 2014 سيشهد هذا الحدث الذي ينتظره عشاق حياة الترفيه والتسلية. فهذا المنتجع المنتشر في عدد من المدن الساحلية في العالم أمثال سان تروبي وماربيا وكان وميامي وتورونتو وتركيا ومراكش وقطر وغيرها يعتبر من المنتجعات الأهم في العالم، وقد اختار لبنان ليضيفه إلى لائحته نظرا لموقعه السياحي المعروف بين البلدان العربية المجاورة له وستكون مجموعة «زردمان العقارية» الشريك الأساسي فيه.

فعلى مساحة 70000م وطول شاطئ يبلغ الـ200م، يمتد منتجع «Nikki beatch» السياحي، الذي سيتضمن إلى جانب 40 فيللا بحرية (شاليهات) فندقا يتألف من 32 غرفة (suites)، عنوانه الخدمة المميزة والرفاهية والراحة، لا سيما أنه سيتم تجهيزه بأثاث يحمل كثيرا من الحداثة والابتكار، ويؤمن لنزلائه كل ما يحلمون أو يرغبوا فيه من خدمات على مدى 24 ساعة متتالية في مجالات عدة، تبدأ في مركز السبا الرياضي ومطعميه مرورا بالتجهيزات الموسيقية الموزعة في كل ركن منه (surround) وصولا إلى أماكن السباحة، التي تتوزع ما بين بركتين كبيرتين يستفيد النزلاء من السباحة فيهما ما بين الفندق والمسبح، إضافة إلى الخصوصية التي بإمكانهم التمتع بها في هذا المجال، أصحاب الفيللات المنتشرة على طول مساحة المنتجع حيث تتوزع برك سباحة صغيرة فيما بينها.

الأبيض هو العنوان العريض لهذا المنتجع في جميع فروعه في العالم، فمن يقصده سيشعر وكأنه في عالم سحري كون مباني الفندق والفيللات، إضافة إلى كراسي المسبح والأسرة العريضة الجلدية والوسادات وديكور المطاعم والفريق العامل فيه، ولا سيما في مجال الخدمات (يرتدون سروالا فضفاضا وقميصا)، يسودها هذا اللون الذي يضفي شعورا بالراحة والسلام والفرح لمشاهده. ومن يرتاد المنتجع سيعجب بالتأكيد بالخدمة الفائقة التي يقدّمها إذ يصله وهو مسترخ في مقعده كل ما يشتهيه من مأكل أو مشرب أو أي خدمة أخرى يوفّرها المنتجع، كما أن أجواء التسلية والموسيقى الشبابية الصادحة في جميع أرجاء المنتجع، تزوّد زائره بالمتعة ولذة الحياة.

وفي لقاء خاص مع «الشرق الأوسط»، أشار المدير التنفيذي للمشروع، جهاد الخوري، إلى أن المنتجع سيخصص حفلات موسيقية وأخرى ترفيهية تتضمن عروض أزياء أو إطلاق ألبومات غنائية وما شابهها طيلة موسم الصيف على أن تكون حفلتا الافتتاح (white party) والختام (Red closing) لموسم السباحة من كل عام مزدهرتين وغنيتين بأسماء مشاهير عالميين في الغناء وعالم السينما والفن ككل، يستضيفهم المنتجع في هاتين المناسبتين ليشكل بذلك علامة فارقة في موقعيه السياحي والترويجي معا.

وأضاف: «سترون مكانا مميزا لا يشبه أي منتجع آخر فالخطوط العريضة لـ(Nikki beatch) قلبا وقالبا معروفة في العالم أجمع ولن تتغير أيضا في لبنان، بل على العكس سيضاف إليها النكهة اللبنانية الراقية؛ سواء في وجبات الطعام التي ستقدّم في مطعميه أو في البوتيك الخاصة ببيع كل مستلزمات السباحة وحتى بحفلات الموسيقى وعروض الأزياء أو المجوهرات أو الرسم المنتظر أن تقدّم في أرجائه».

وأكّد جهاد الخوري، وهو لبناني الأصل وشغل عدة مناصب رفيعة في سلسلة منتجعات «Nikki beatch« في العالم أن سياسة المنتجع ترتكز في المركز الأول على توفير جو راق يليق برواده من العائلات التي تقصده أو الشباب الجامعي الذي يختاره بحيث سيتم الحفاظ على التقاليد الشرقية خصوصا أن أسعار الإقامة في الفندق (450 دولارا في الليلة الواحدة) أو الدخول إلى المسبح (نحو 35 دولارا) أو شراء أحد الشاليهات فيه (يتراوح سعرها ما بين 350000 و500000 دولار) لن تكون مخفضة، مما سيوفر أجواء نخبوية غير مبتذلة فيه.

من جهته، أشار ساري عرب، مدير مكتب العمليات في المنتجع المرتقب افتتاحه في لبنان لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن هذا المشروع، الذي تبلغ تكلفة إقامته 20 مليون دولار سيبنى بطريقة هندسية مدروسة، بحيث سيأخذ شكل y فيكون مسطحا مما سيسمح لجميع نزلائه في الفندق أو في الشاليهات (من نوع الدوبليكس) التمتع بمنظر البحر من جهة وبنهر الدامور من جهة ثانية، وهناك إمكانية إقامة مرفأ (رصيف) صغير لإيقاف الآليات البحرية (اليخوت والقوارب) على شاطئه، كما أن المساحة الخضراء ستشغل نسبة 70 في المائة من مجمل مساحته، و80 في المائة من اليد العاملة فيه ستكون لبنانية وسيستعان فقط بـ20 في المائة من الأشخاص من خارج لبنان لتشكل اليد الأجنبية العاملة فيه، كون بعض القطاعات الخاصة بالمنتجع تتطلب مهارات غير محلية لها خبرتها السابقة في منتجعات «Nikki beatch» العالمية.

وأضاف ساري عرب أحد المؤسسين المشاركين الأوائل في منتجعات «Nikki beatch» في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا أن الأبيض هو اللون المتبع في جميع أرجاء المشروع، وفي تجهيزاته وأثاثه، كما في مختلف فروعه، كما أن إحدى البرك لن تكون عميقة ليتسنى لروادها التمتع بالمياه المنعشة والتحدث معا، بينما النوادل سيكونون محترفين أثناء أداء عملهم مع الزبائن، وسيرسلون من قبل إدارة المنتجع إلى دورة تدريبية خاصة خارج لبنان محورها فن تقديم الخدمات تضاف إلى مؤهلاتهم العلمية التي يتمتعون بها.

وأكد قائلا: «لن نوفر استقدام موسيقيين وفنانين عالميين (أمثال ديفيد غيتا) أو التعاون مع شركات موسيقية معروفة (Miguel migs) لتقديم استعراضات وأعمال ولوحات موسيقية حصرية بلبنان لإضافة المزيد من الإثارة والتشويق على المغامرة التي يعيشها الشباب اللبناني في المنتجع».

يذكر أن اسم «Nikki beach» أطلق على هذه السلسلة السياحية نسبة لابنة مؤسسها نيكول، التي قتلت إثر حادث سير تعرّضت له فأراد والدها تكريمها على طريقته، فأطلق اسم التدليل لها عليها.