السياحة الطبية من أسرع القطاعات نموا في العالم

ضخ 485 مليون ريال في شريان المنتجعات الطبية بالطائف

TT

تعد السياحة الطبية النجم الصاعد لصناعة السياحة، وذلك وفقا للأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاءات الاتحادي الألماني.

وضمن سياستها التسويقية، تحولت الفنادق السكنية إلى مراكز للخدمات المتكاملة، وتسابقت الفنادق والمنتجعات في سبل تقديم الخدمات الرياضية والصحية بالتعاون مع المستشفيات والمراكز الصحية، ولتقديم برامج السياحة الطبية، في خطوة وصفها مستثمرو تلك الفنادق لكسر الجمود خارج المواسم والاستفادة من المرافق العامة لها.

وقالت أنتيه رودينغ بودييه، مديرة مكتب التسويق والمبيعات لدول الخليج في المكتب الوطني الألماني للسياحة في دبي، التابع للمجلس الوطني الألماني للسياحة: «الصحة اتجاه سياحي يعد واحدا من أسرع القطاعات نموا في العالم، حيث من المتوقع زيادة قيمة مبيعاتها لتصل إلى نسبة 5.5 في المائة سنويا في الفترة من عام 2010 إلى عام 2015».

ووفقا لبيانات المستشفيات والعيادات في ألمانيا، فإن دول الخليج العربي تعتبر من بين أسواق المصدر الرئيسية؛ إذ تظهر إحصاءاتها أن المستشفيات الألمانية قد قامت في عام 2010 بعلاج نحو 4200 مريض من دول الخليج العربي. ولم يكن اختيار هؤلاء الضيوف لألمانيا بسبب تفوقها في القطاع الطبي فقط، بل أيضا نظرا للخدمات المتخصصة المتنوعة التي توفرها البنى الطبية للمرضى الدوليين.

وبما أن السياحة الطبية تمثل قصة نجاح عالمية للمجلس الوطني الألماني للسياحة، فقد ركز المجلس في حملته الإعلامية الترويجية عام 2011 على هذا الموضوع لتعزيز موقف ألمانيا بصفتها وجهة دولية للسياحة المتعلقة بالصحة.

وبحسب التقرير، فإن عدد ليالي المبيت من قبل الزوار الآتين من الخارج ارتفع بأكثر من 10 في المائة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار) 2012، وذلك بالمقارنة مع الفترة نفسها من عام 2011. وبشكل عام، فقد تم تسجيل ما يقرب من 12.3 مليون ليلة قضاها الزوار الدوليون بين بداية العام وحتى نهاية شهر مارس مع زيادات كبيرة في أسواق المصدر الرئيسية.

ومن بين هذه الأسواق، تحتل منطقة دول مجلس التعاون الخليجي مكانة خاصة، حيث يتجه مواطنوها بشكل متزايد للسفر إلى ألمانيا من أجل الاستفادة من النوعية المتميزة للقطاع الطبي. ولأول مرة، فقد تم تحطيم رقم المليون ليلة من قبل المسافرين من منطقة الخليج العربي في عام 2011. وحتى الآن، شهدت الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2012 تسجيل زيادة أخرى بنسبة 15.5 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، حيث تم تسجيل 185.074 ليلة قضاها المسافرون الآتون من دول مجلس التعاون الخليجي في الفترة من يناير إلى مارس 2012 مقابل 160.237 ليلة خلال الفترة نفسها من عام 2011.

ووفقا لكل التقديرات، فمن المتوقع الحصول على حصة متزايدة من المرضى الدوليين لزيارة ألمانيا لأسباب صحية في السنوات المقبلة، وتشير أرقام مكتب الإحصاءات الاتحادي الألماني إلى أن نحو 77 ألف مريض دولي من 178 بلدا تلقوا العلاج في ألمانيا خلال عام 2010، أي ما يقرب من نسبة 10 في المائة عما كانت عليه في العام السابق. وبحسب مؤشر المستهلك، فإن نظام الرعاية الصحية الألماني يحتل المرتبة الثانية عند المقارنة الأوروبية ويعد واحدا من أكثر الأنظمة تقدما وابتكارا في العالم.

إلى ذلك، بدأت محافظة الطائف خطة لتحويلها إلى وجهة للسياحة الطبية، عبر إقامة عدد من المنتجعات والفنادق الطبية التي ستخدم القطاعين السياحي والصحي في المحافظة بقيمة إجمالية تبلغ نحو 485 مليون ريال من شأنها دعم هوية الطائف بوصفه مقصدا سياحيا وترفيهيا وطبيا في الوقت ذاته والاستفادة من الأجواء الطبيعية للمدينة.

وأوضح الدكتور محمد قاري المدير التنفيذي لقطاع السياحة في الطائف، أنه لا تخفى على أحد المكانة المتميزة لمدينة الطائف على الخريطة السياحية للمملكة وما تتميز به من عوامل جذب سياحي مما يساعد على تحقيق هوية سياحية متميزة للطائف بصفتها مقصدا سياحيا، ومنها سوف تعمل الشركة من خلال مصادر التمويل المختلفة على توفير رأسمال يبلغ قرابة 20 مليون ريال سعودي. لتحقيق هذا الهدف ودعم قطاع التنمية السياحية بالطائف.

وبما أن البحر منتجع حيوي فعلي لأنه يضم كل أنواع العناصر الأساسية والمعادن والفيتامينات الضرورية، كان اليونانيون القدامى يستحمون في مياه البحر الساخنة للتخفيف من آلام المفاصل، وكان الرومانيون يستخدمون خصائص طين البحر للتخفيف من الآلام في مرحلة مبكرة جدا.

ويعد «سوفياتل بحرين زلاق تالاسا سي وسبا» الفندق الأول الذي يقدم العلاجات البحرية في دول مجلس التعاون الخليجي، ويمتد المنتجع مساحة 2000 متر مربع، ويضم المجمع 14 غرفة للعلاج، وتقدم إمكانية الحصول على جلسات التدليك العلاجية بمياه البحر بالإضافة إلى برامج العافية.

ويحتوي المنتجع على حوض سباحة متطور للعلاج المائي بمياه البحر، ومسبح للمياه العذبة، وحمام للسونا، وغرف للبخار، ومصفف شعر للرجال، وصالونات تجميل للنساء، بالإضافة إلى استوديو الترفيه واليوغا.. ويوجد اختصاصيو تغذية جاهزين لتقديم الخدمة والاستشارات حول حالة الجسم العامة ومؤشر كتلة الجسم وبرامج للحفاظ على اللياقة، ويمكن للنزلاء ممارسة «البيلاتس» والتمدد واليوغا وأحدث البرامج الرياضية مثل «السويس بال» أو «جيم بادي بار» وذلك في الصالات الرياضية الثلاث الجديدة.

ويعد «تالاسا سي وسبا» المنتجع الأول الذي يستفيد من المزايا الفريدة التي تتمتع بها البيئة البحرية لتوفير الرفاهية الدائمة للجميع. ولأن التركيز الدائم يبقى على النظافة والصفاء، يتم استخراج المياه التي يتم استخدامها في «تالاسا سي وسبا» من أعماق البحر، ثم تتم تصفيتها وتسخينها إلى درجة 33 درجة مئوية بهدف تعزيز استرخاء العضلات وتحفيز دفق الدم ومساعدة الجسم على امتصاص المكونات الفاعلة.

ويتم المزج بين النباتات البحرية التي تحتوي على كميات عالية جدا من الفيتامينات والمعادن، ومزايا مياه البحر على شكل أقنعة للجسم والبشرة. والفريق البارع الشديد الانتباه العامل لدى «تالاسا سي وسبا» المتخصص في العلاج المائي والمدلكون والمتخصصون في العلاج الفيزيائي والمتخصصون في التجميل وخبراء التغذية، قادرون على تقديم أفضل ما في البحر من خلال تزويدكم بعلاج عالي الجودة ومصمم خصيصا لتلبية حاجاتكم.

ويتميز المكان المخصص للتجميل في «تالاسا سي وسبا» بأنه يتمتع بالعلامة التجارية الخاصة بمستحضرات التجميل التي تم إعدادها من مكونات طبيعية وتجمع بين منافع مياه الينابيع البحرية والفوائد المعروفة لطحالب البحر والعناصر الصغرى.

يأخذ المنتج غناه وفعاليته من البيئة البحرية، وتتضمن هذه المجموعة من العلاجات مستحضرات تجميل للوجه والجسم، بالإضافة إلى مستحضرات الاستحمام للرجال والنساء. والهدف الأول لكل هذه المستحضرات إطالة المتعة والتجربة الرائعة التي يقدمها العلاج البحري أثناء نزولكم في الفندق.

ويقدم مركز التجميل أيضا مجموعة واسعة من علاجات الوجه والجسم للنزلاء، بالإضافة إلى علاجات الاسترخاء والراحة كعلاج التدليك بأياد أربع، وتدليك الرأس.