استقبل العام الجديد من ارتفاع ألفي متر

«إنتركونتيننتال فاريا المزار» عنوان شهير في أحضان جبال لبنان

الفندق على شكل شاليهات سويسرية في قلب الجبال اللبنانية
TT

لعل السؤال الذي يتبادر إلى أذهاننا في كل مرّة حظينا بفرصة تمضية عطلة ما هو أي مكان نختار وفي أي بلد؟ ولمناسبة عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة نبحث دائما عن موقع سياحي يزوّدنا إضافة إلى المتعة والخدمات الممتازة، بذكرى لا يمكننا أن ننساها تطغي على باقي أيام السنة فنبتسم ونحنّ إليها كلّما استعدنا لحظاتها.

* وجهة المناسبات المفضلة

* يعتبر فندق «إنتركونتيننتال فاريا المزار» وجهة السائح الفضلى في مناسبات كهذه لا سيما أنه لا يبعد عن مدينة بيروت أكثر من 55 دقيقة ويؤمن نشاطات متنوعة لنازله تختلف ما بين موسم وآخر، لتشكّل له عنوانا سياحيا بامتياز.

يقع هذا الفندق في منطقة فاريا كفردبيان، وسط قمم ثلجية لا تبعد سوى 53 كيلومترا تقريبا عن العاصمة اللبنانية، يشكّل مناظر طبيعية لجبل لبنان على ارتفاع 2000 متر للوصول مباشرة إلى 80 كلم من مسارات التزلج، يعتز بكونه مركز التزلج ذا الخمس نجوم الوحيد في الشرق الأوسط وأفريقيا. فهو يوفر سياحة جبلية، وأنشطة ترفيهية على مدار السنة داخلية وفي الهواء الطلق وبالقرب من أهم المواقع الأثرية.

فإذا رغبت في البقاء بين أروقة الفندق وأقسامه فهناك فرص ممارسة السباحة في بيسين ضخم (بركة سباحة)، إضافة إلى عروض الصالة السينمائية في الطابق الأول حيث تعرض أحدث الأفلام السينمائية، وهي من الخيارات المطروحة فيه. كذلك هناك مراكز ترفيهية من أجل متعتك الشخصية، كالتي تستطيع أن تجري فيها ممارسة الرياضة البدنية، أو تلك التي تسترخي في ظلالها فتنسى تماما ضوضاء العالم الخارجي، مثل الحمامات البخارية التركية، ومجمع الـ(spa) الذي يعتبر بفخامته ورقيه من أجمل هذه المراكز على الإطلاق.

يمتد مركز الـ(spa) على مساحة 1200 متر حيث تتمتع بجلسات التدليك (massage) التي في استطاعتك اختيارها حسب رغبتك، على الطريقة الهندية أو اليابانية وغيرها من الأنواع التي تزوّدك بالاسترخاء والراحة.

* نشاطات كثيرة

* أما إذا رغبت في ممارسة نشاطات أخرى خارج الفندق فهناك أيضا لائحة طويلة تخوّلك الاستمتاع في كل لحظة تمضيها في المنطقة، إن في جولات سياحية داخلية أو في ممارسة نشاطات أخرى مسلّية نادرا ما تجدها في مراكز سياحية مماثلة.

يبدأ يومك بتناول فطورك الصباحي المؤلّف من وجبات خفيفة كالكرواسان الفرنسي المصحوب مع المربيات اللذيذة، أو أخرى قروية بامتياز تتضمن المنقوشة بالزعتر التقليدية والبيض بالقاورما البلدي أو فطائر الكشك الشهية التي تؤلف لائحة الفطور التراثية والشهيرة في لبنان.

بعدها في إمكانك أن تمارس رياضة تسلّق الجبال أو المشي في ممرّات خاصة أو في مناطق جردية تنظم ضمن رحلات خاصة، ينصحك بها مسؤولو قسم الـ(reception) في الفندق. وفي مناسبة الأعياد تنظم إدارة الفندق، نزهات لمعارض ومواقع دينية وأثرية وأخرى في الهواء الطلق. التسلية والمرح هما في انتظارك في مركز إطلاق النار (التيرو) حيث في إمكانك أن تمضي فيه ساعة كاملة وأنت تركّز وتتنافس مع صديق على عدد الإصابات المباشرة التي تحددها لك كل جولة من جولات إطلاق النار (برصاص غير حقيقي بالطبع)، الأمر الذي يزوّدك بقوة التركيز من ناحية وبعنصري المفاجأة والتسلية من ناحية أخرى.

هذه الرياضة المعروفة في لبنان منذ الستينات والتي اشتهر فيها رجالات منه أمثال الرئيس اللبناني الراحل كميل شمعون، عادة ما يحب ممارستها هواة صيد الطيور والحيوانات البرية فيرتادون المراكز المخصصة لها من أجل تطوير هذه الهواية وتمتينها.

وتأتي ممارسة قيادة سيارات الـ(A.T.V) من بين النشاطات التي تعود عليك بالمتعة والديناميكية. هذه السيارات التي من خصائصها السير في الطرقات الوعرة، بإمكانك استئجارها لساعة كاملة أو أكثر لتستكشف منطقة فاريا وكفردبيان وعيون السيمان بكل ما تتضمنه من مناظر طبيعية وأحراج وأماكن أثرية لا تجدها في مناطق أخرى من لبنان.

فبفضل موقع الفندق القائم في بلدة كفردبيان الجبلية بإمكانك أن تطلّ على خليج جونية أو على مشهد رائع للبحر المتوسط وصولا إلى الحدود القبرصية، أو أن تقوم بجولة في البرّية (بيك نيك) حيث تمتع النظر بلوحات قروية مرسومة بريشة الطبيعة وملوّنة بأدوات تراثية، أو بعناصر بشرية تذكّرك بالعادات والتقاليد اللبنانية. فتشاهد رعاة الغنم مع ماشيتهم يتوزعون هنا وهناك، كما تتعرّف إلى كيفية تحضير خبز الصاج والمونة على أنواعها، بفضل أهل القرية الذين ما زالوا موجودين في تلك البقعة الجبلية حتى اليوم.

في جبل «فوّاز» المعروف في المنطقة كعنوان للنباتات البرّية التي تدرّ على الإنسان فوائد عدة، ستحظى بفرصة قطف أعشاب شبيهة بالشاي، تساعدك على الهضم والنوم العميق وهدوء الأعصاب فيما لو تناولت كوبا من المياه المغلية فيه.

* أمسيات الشتاء

* سهرات الشتاء المطعّمة بجلسات دافئة حول المدفأة تمضيها مع الأصدقاء أو الأحباء في مطعم الـ(refuge) الواقع في الطابق الثاني من الفندق. هي من اللحظات التي لن تنساها في رحلتك هذه والتي تخصص لأعياد الميلاد سهرات يتخللها لوحات رقص شرقية وعزف على الطبلة والعود وتدخين النرجيلة، إضافة إلى عشاء خاص ليلة رأس السنة تقدّم فيه أطباق الـ(fondu) من المطبخ الفرنسي مصحوبة بموسيقى منوعّة يحييها الـ(دي. جي). أما في مطعم الـ(lobby bar) فينظم الفندق عشاء خاصا للمناسبة نفسها تقدّم في بوفيه من المطبخ العالمي (البرازيلي والياباني واللبناني والفرنسي) يتخللها وصلات غنائية غربية وعربية للفنان جو كرم وألعاب خفّة وسحر وتقديم هدايا رمزية من إدارة الفندق.