تحذير لرواد الشواطئ والمسابح من خطر الإصابة بالالتهابات الجرثومية

TT

يقبل السعوديون مع إطلالة فصل الصيف من كل عام على ارتياد الشواطئ والمسابح هرباً من حرارة الجو، ولقضاء جزء من أوقاتهم في ممارسة السباحة والترويح عن النفس، لكنْ لارتياد هذه المسابح آثار صحية متفاوتة وفقاً لمدى التزام السابح نفسه بعدم تعريض نفسه لأشعة الشمس في فترات الذروة ولوقت طويل، ومدى تقيد هذه المسابح بالشروط والمواصفات الصحية من حيث التنظيف والتعقيم وتكرير المياه.

يقول الدكتور محمد الفقي استشاري باطنية ان «تلوث المياه بالبكتيريا والجراثيم نتيجة عدم تعقيمها وتصفيتها بشكل مستمر يؤدي إلى الإصابة بمجموعة من الأمراض كالإسهال والقيء والحمى»، ويرى أن «الأطفال هم الأكثر تعرضاً للإصابة بالبكتيريا المتنقلة في المياه، خاصة في البرك المغلقة التي تشهد كثافة أطفال، وأن على أصحاب المسابح توسيعها والحرص على عملية تكرير وتبديل المياه بشكل متواصل، واستخدام الكلور في تطهيرها».

ويحذر الفقي من المغالاة في استخدام المواد الكيماوية لأنها تؤثر على الجهاز التنفسي وتسبب حساسية الصدر أو الربو نتيجة استنشاق الأبخرة الكيماوية. ويطالب كل من يعاني من أمراض الربو أو الحساسية «استخدام البخاخات التي تم وصفها من قبل الأطباء للحد من الآثار السلبية». وينصح الفقي جميع الراغبين في السباحة استخدام المسابح الخارجية لتجدد هواءها واعتبارها أكثر عرضة لأشعة الشمس باعتبار البيئة المغلقة ملائمة لتكاثر البكتيريا والجراثيم. كما يوصي السباحين باختيار الأوقات الملائمة للسباحة «إما أن تكون في الصباح الباكر أو في فترة الأصيل». إذ أن التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر لفترات طويلة يؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد. وعن الأمراض الجلدية التي قد تصيب السباحين، تقول الدكتورة سمر تيناوي وهي متخصصة جلدية «ان أكثر ما قد يتعرض له السباحون نتيجة زيادة نسبة المواد الكيماوية في المياه هو جفاف البشرة والحساسية، إضافة إلى الالتهابات أو التصبغات الجلدية».

وتنصح تيناوي الجميع باستخدام «المساحيق» الشمسية الواقية، وتجنب تعريض الجسم لأشعة الشمس ما بين الساعة 12 ـ 4 عصراً. موضحة «أن التعرض بشكل مباشر ومتواصل لأشعة الشمس يؤدي إلى الإصابة بالسرطان»، باعتبار أن الأشعة فوق البنفسجية تؤثر على الخلايا «الميلانية» التي تتسبب بالإصابة بمرض سرطان الجلد، كما تحث الجميع على غسل الجسم كاملا بعد الانتهاء من السباحة لإزالة آثار الكلور.

وتفادياً لعدم انتقال أية أمراض جلدية، تناشد الدكتورة سمر من يعاني من مرض جلدي معدٍ ألا ينزل إلى البرك لتجنب نقل العدوى للآخرين.

أما فيما يتعلق بالشعر، فتوضح أن كثرة التعرض للمياه تؤثر على جفافه وتقصفه، إذ يعد السبب الرئيسي في كثرة تساقط الشعر، وتنصح الفتيات باستخدام كريم خاص للشعر يقيهن من حرارة وأشعة الشمس. ويقول الدكتور حمد الفريخ استشاري أمراض العيون في مستشفى الملك خالد التخصصي، «ان العيون تصاب بحساسية واحمرار شديد نتيجة إساءة استخدام المواد الكيماوية، والتي قد تؤدي في أسوء الحالات إلى تلف الخلايا المغطية للقرنية، مما يتطلب إجراء عملية جراحية»، مضيفا «تختلف ردود الفعل نتيجة تعرض العينين لمثل هذه المواد الكيماوية تبعا لمدى حساسيتهما، لذلك يٌنصح السباحون باستخدام نظارات السباحة لتجنب أية مشاكل مشابهة».