السعوديون يطفئون لهيب الصيف بـ22 مليون حبة بطيخ وشمام

TT

حرك الصيف الحالي مبيعات فاكهة البطيخ والشمام في السعودية وسط ارتفاع درجات الحرارة إلى 48 درجة مئوية إذ تتوقع مصادر في السوق أن تبلغ العوائد من هذه الفاكهة بأكثر من 1.1 مليار ريال (400 مليون دولار) خلال هذا الموسم برغم تراجع الأسعار بنسب ضئيلة عن الأعوام الماضية.

وتفاعل سوق البطيخ والشمام مع مجيء موسمه السنوي الذي بدأ هذا العام مع حلول أبريل (نيسان) الماضي ويستمر إلى أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام.

ويستحوذ البطيخ على أكثر من ثلثي العوائد أي نحو 700 مليون ريال، خاصة أن قيمة البطيخة تزيد بما لا يقل عن 50 في المائة عن سعر حبة الشمام الواحدة. وتوقع صالح بن محمد العبد اللطيف أحد كبار سماسرة بيع البطيخ والشمام في السعودية ويدير مؤسسة متخصصة لتسويق الخضار والفواكه بمدينة بريدة (450 كيلومترا شمال غربي الرياض) أن يستهلك السعوديون خلال موسم هذا العام نحو 22.5 مليون حبة من تلك الفواكه تمثل 15 مليون بطيخة و7.5 مليون من الشمام بمتوسط سعر 5 ريالات للبطيخة الواحدة وأقل من 3 ريالات لحبة فاكهة الشمام.

وأوضح العبد اللطيف في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن أسواق الخضار والفاكهة في السعودية تبيع أكثر من 1500 طن يوميا يتم جلبها من أكثر من 1000 مزرعة من مختلف مناطق البلاد، مشيرا إلى أن السوق يستهلك نحو 4.5 مليون حبة من الشمام والبطيخ شهريا عبر محال الخضار والفواكه وبائعي الطرق المنتشرين في الشوارع الرئيسية والمساجد.

وأفاد العبد اللطيف أن منطقة الرياض تستحوذ على نسب كبيرة من الاستهلاك الإجمالي للسوق، تليها مدينة جدة، ثم الدمام، فمنطقة القصيم على التوالي بسبب الكثافة السكانية وارتفاع درجات الحرارة فيها بشكل ملموس مما ينعكس على توجه أهالي تلك المناطق لشراء فاكهتي البطيخ والشمام. وذكر العبد اللطيف أن منطقة ساجر (230 كلم غرب العاصمة الرياض) تعد أشهر المناطق السعودية التي تنتج الفواكه بأنواعها المختلفة من ضمنها البطيخ والشمام بكميات وفيرة وذلك لأسباب تتعلق بخصوبة الأرض وحلاوة ووفرة مياها، مشيرا أن ينتشر في الأيام الحالية أنواع مختلفة من الشمام منها الشمام الإيراني، والأفغاني، والروسي إضافة إلى السعودي.

من جهته، ذكر سعود بن إبراهيم العريج صاحب محلات تسوق الخضار والفاكهة أن أسعار البطيخ والشمام ترتفع مع انتشار عمليات البيع المفرق، مبينا أن رفع الأسعار حق مشروع للتكسب وتحقيق أرباح مجزية خاصة أن تلك الأنواع من الفاكهة موسمية. مشددا على أن سياسة التصريف تختلف بحسب مهارة الباعة إذ يجب بيع الكمية مع نهاية النهار في ظل سرعة تعرض هذه النوع من الفاكهة للتلف خلال مدة بسيطة خاصة مع حرارة الشمس.

وأشار العريج الى ضرورة الاهتمام بنوعيات البطيخ حيث أن بعض أنواعه لا يتجاوز عمرها 45 يوما من خروجها من المزرعة بسبب نوعية البذور المستخدمة في زراعتها.

وأوضح أن المزارع السعودية تقوم بتمويل الأسواق المجاورة لكل دول الخليج من البطيخ والشمام وساعد على ذلك اتساع مساحة البلاد وتنوع المناخ الذي يسمح بزراعة أشكال عديدة من أنواع الشمام والبطيخ وبكميات وفيرة تكفي لجميع المنطقة.