فعاليات وسلسلة جزر تبشر بمستقبل سياحي زاخر في الجبيل

TT

تتمتع مدينة الجبيل السعودية بموقع سياحي فريد على شاطئ الخليج، حيث الرمال النظيفة والمياه الدافئة، وفي غمار التنافس المحموم الذي تشهده مختلف مدن ومناطق البلاد هذه الايام من اجل الفوز باكثر عدد ممكن من الزوار وهواة سياحة الصيف، انطلقت في المحافظة فعاليات وبرامج متنوعة تحت شعار «صيفك معنا متعة».

ومن يقصد هذه الايام مدينة الجبيل الواقعة شمال الدمام على زاوية ساحلية في الشمال الشرقي من شاطئ الخليج، فحتما سيقف على مناشط تقام في اكثر من مكان.

فمن أرهقه لهيب حرارة الصيف سيجد ابواب النادي السعودي للغوص والرياضات البحرية بالجبيل مقصده، حيث تقام دورات تدريبية لتعلم الغوص بالاضافة لرحلات ممتعة إلى الجزر، خلافا للبرامج والمسابقات المنعقدة في المركز الصيفي البحري بنادي الفناتير الترفيهي، والتي تشمل ألعابا بحرية مختلفة ورحلات وزيارات ودورات تدريبية اخرى في الانقاذ والاسعافات الأولية وقيادة القوارب الشراعية. ويزخر مركز اللؤلؤ الصيفي ايضا ببرامج مميزة وشيقة تحوى فعاليات ثقافية ومسرحية ومهرجانات ومسابقات والعاب رياضية مختلفة، فيما تقيم الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم دورة مكثفة لحفظ القرآن بالجبيل الصناعية، كما ينظم قسم الشؤون الثقافية بادارة الخدمات الاجتماعية بالهيئة الملكية بالجبيل بين فترة واخرى محاضرات متنوعة، يتاح فيها للنساء المتابعة من خلال صالات مخصصة. والجبيل المدينة التي يعتقد البعض أن نشأتها مرتبطة بالنهضة الصناعية الحديثة التي شهدتها السعودية، ذات جذور ضاربة في القدم، حيث يعد الفينيقيون أول من اسسها منذ 2500 سنة قبل الميلاد وسكنتها قبيلة البوعينين عام 1327هـ، وكانت مصادر الرزق في هذه البلدة تعتمد على البحر بالدرجة الأولى، ممثلة في الغوص على اللؤلؤ وصيد السمك، وحين هاجر إليها بعض أهالي نجد مارسوا التجارة فيها فازدهرت البلدة شيئاً فشيئاً.

وتوسعت البلدة تدريجياً من مساحة لا تتجاوز الكيلومتر الواحد إلى نحو 2000 كيلومتر مربع تقريباً اثر قيام مشروع الجبيل الصناعية واكتشاف حقل البري المغمور وإنشاء القاعدة البحرية. وتحولت المنطقة من بلدة في طور النمو الى قاعدة صناعية متكاملة تعتمد على استغلال الثروات والموارد الطبيعية المحلية بعد إنشاء مدينتين صناعيتين، هما الجبيل على شاطئ الخليج العربي شرق السعودية، وينبع على ساحل البحر الأحمر غربها.

وشهدت تشييد منطقة سكنية في مدينة الجبيل الصناعية، على طراز حديث، وقد ذكر في الخطة العامة للمدينة، إن مدينة الجبيل الصناعية، سوف تستوعب نحو 280 ألف نسمة، عند اكتمال الإنشاءات عام 2010. وكان أول إحصاء بشري لعدد سكان الجبيل قد حدد عدد السكان بحوالي 2000 نسمة، أما آخر إحصاء وهو الذي تم في عام 1974 فقد ذكر أن عددهم وصل إلى 8724 نسمة، ويشمل ذلك البلدة والقرى الـ15 وموارد المياه الـ6 التابعة لإمارتها، فيما يبلغ تعداد سكان مدينة الجبيل الصناعية حالياً بنحو 100 ألف نسمة. وتبذل الجهات المختصة بالجبيل جهودا كبيرة لتسليط الضوء على مزايا اضافية خلافا للمجال الصناعي الذي تزخر به المحافظة وتبشر بمستقبل سياحي زاخر، وذلك من خلال محاولة استثمار سلسلة الجزر الجميلة التابعة للجبيل وتبلغ 8 جزر وشبه جزيرة تقع في شمال وشمال شرقي المدينة، وشرع العمل بخطوات تنفيذية لتحويلها لمناطق جذب سياحي. وهي شبه (جزيرة أبو علي) التي تعتزم الأمانة تطوير الشاطئ الجنوبي لها بطول 10 كيلومترات وعرض 3 كيلومترات، وعرضه للاستثمار ليكون موقعاً لشاليهات وأماكن ترفيهية أخرى، تقع في شمال مدينة الجبيل يربطها طريق مسفلت يخترق المدينة الصناعية ويتجه شمالاً بطول 25 كيلومتراً، وتحظى المنطقة بشاطئ جميل حيث تتوفر جميع الخدمات الضرورية له.

هذا بالاضافة الى (جزيرة جنه) التي تبلغ مساحتها حوالي 15 كيلومتراً مربعاً، وتقع على بعد 70 كلم، وكانت مأهولة في السابق، ويمكن الاستفادة من جمال شواطئها. وقد وضعت هذه الجزيرة ضمن مخطط الأمانة لتنشيط السياحة الساحلية وسوف تقوم بطرحها للاستثمار قريباً.

وفي الجبيل ايضا (جزيرة المسلمية) التي تبلغ مساحتها حوالي 9 كلم، وتقع على بعد 75 كيلومتراً،حيث تعتبر هذه الجزيرة من أقرب الجزر إلى اليابسة وكانت مأهولة إلى وقت قريب وتوجد بها منازل أثرية وتحظى كذلك بشواطئ جميلة. وجزيرة (جريد) التي تبلغ مساحتها حوالي 1.5 كلم وتبعد عن الجبيل بنحو 15 ميلاً بحرياً. وتتمتع بموقع متميز من حيث وجود أجمل الشعاب المرجانية ويقصدها الكثير من عشاق الغوص لمشاهدة أشكالها النادرة. كما تحظى بطقس بديع وشاطئ رملي رائع يستمتع بها الزائرون من خلال رحلات سياحية اسبوعية لها.

وكذلك (جزيرة جنا) البالغة مساحتها حوالي 2 كيلومتر مربع، وتبعد عن الجبيل بنحو 25 ميلاً بحرياً. وتتميز بأن ارضها رملية، وبها مغاصات لهواة الغطس، حيث تكثر بها الشعاب المرجانية الجميلة وشواطئها الرائعة.

وجزيرة (كرين) البالغة مساحتها حوالي 1.5 كلم، على مسافة 45 ميلاً بحرياً، وتتمتع مثل سابقاتها بارض رملية رائعة وبها شعاب مرجانية وشواطئ خلابة.

وبجوارها جزيرة (كداده) ومساحتها حوالي 8 كلم، وجزيرة (حريقيص) ومساحتها 300 مترمربع فقط، فتتمتع بشواطئ جميلة ولكنها لا تصلح لهواة الغطس لعمق المياه فيها. وتبقى جزيرة (العربية) التي تحتل مساحة تقدر بحوالي 2.8 كيلو متر مربع والتي تبعد بنحو 60 ميلاً بحرياً، والتي يوجد بها مركز لحرس الحدود وميناء صغير وذلك لوقوعها قرب حدود المياه الإقليمية.