تعكف مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية حالياً على تنفيذ مشروع المعجم العربي المدرسي، الذي يضم كل المفردات العربية التي تسهم في تنمية المهارات اللغوية الفصيحة لدى الطلاب والطالبات للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وأوضح الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم العبد العالي المشرف على الإدارة العامة لبرامج المنح البحثية في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أن هذا المعجم من شأنه الإسهام في تنمية الكفاية اللغوية لدى الطلاب والطالبات ودعم التحصيل العلمي لديهم، فضلا عن تضييق الفجوة بين اللغة المكتوبة واللغة المنطوقة ولغة المقررات الدراسية التي تعد الأساس في قدرة وأداء الإنسان اللغوية.
وأضاف، أن هذا المعجم تتلخص أهدافه في عدد من النقاط منها: توثيق صلة التلميذ بالقرآن الكريم والحديث الشريف والتراث الإسلامي ومحاولة النهوض بها وتقريب لغة الطالب من اللغة العربية الفصحى وتقليل الفروق بين لهجات مناطق المملكة وتعويد الطالب على استعمال المعجم وتقويم لسان الطالب بتعويده على الاستعمال الصحيح وتجنيبه الأخطاء في النطق والكتابة، فضلا عن تزويد الطالب بثروة لغوية مناسبة لنموه العقلي والمعرفي.
ويهدف المعجم أيضا إلى مساعدة الطالب على فهم محتوى المواد التعليمية في مراحل التعليم، فهما حقيقاً بدلاً من الحفظ الآلي، وتقديم هذه الثروة اللغوية إلى الطلاب بشكل متدرج ومتفق مع نموهم اللغوي وحاجاتهم ومتطلبات المقررات الدراسية وتعويدهم على استعمال الألفاظ والمصطلحات المعربة بدلاً من الألفاظ الأجنبية التي تعرض لهم في حياتهم الدراسية والعامة.
وبين الدكتور العبد العالي، أن مشروع إعداد المعجم اللغوي لطلاب المرحلة الابتدائية يترأس فريق عمله الدكتور عبد الله بن حمد العويشق، من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أما مشروع المعجم للمرحلتين المتوسطة والثانوية فيترأس فريق عمله الدكتور علي بن صالح الخبتي من وزارة التربية والتعليم.