50 ألف طرد بريدي تدفع المستثمرين إلى الاستثمار في فتح وكالات للخدمات البريدية في منطقة القصيم

التويجري: طرح مناقصات نقل الطرود داخل السعودية كل 3 سنوات سيحل مشكلة التأخير

TT

تعتبر منطقة القصيم، التي تقع وسط السعودية، إحدى المناطق التي شهدت ازدهاراً في النهضة العمرانية والصناعية والتجارية مما زاد حجم الطرود البريدية سواء التجارية أو الرسمية في المنطقة طوال الأعوام الماضية. وفي ظل طرح الخدمات البريدية للاستثمار توجه المستثمرون للمناطق الرئيسية كالرياض والشرقية ومنطقة مكة المكرمة، وبدأت الأنظار تتوجه الى منطقة القصيم نظرا لأنها تستقبل سنوياً أكثر من 50 ألف طرد بريدي تجاري ، مما دفع المستثمرين الى التقدم بطلبات لافتتاح عدد من الوكالات البريدية.

ويؤكد حمود التويجري ، مدير عام مؤسسة البريد السعودي في منطقة القصيم ، لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة المؤسسة تلقت العديد من طلبات المستثمرين لإنشاء عدد من الوكالات التجارية في عدد من مدن القصيم والتي من أهمها بريدة والرس وعنيزة إضافة للمدن الأخرى، مشيراً إلى عدم معرفة المستثمرين خلال الفترة الماضية بالمنتج البريدي لمنطقة القصيم كونه كان في السابق خدمة شمولية إلا أن الدراسات التي أجريت أخيراً أثبتت جدوى الاستثمار في خدمة الطرود البريدية والتعريف بالمنتج البريدي وتنويع الخدمة في المنطقة، الأمر الذي دفع العديد من المستثمرين للتوجه الى منطقة القصيم.

وأضاف التويجري أن وجود الخطط طويلة الأجل التي ستسهم في تفعيل دور البريد في السعودية ستحسن أيضا نوعية الاستثمار في مثل هذا النشاط، نافياً في ذات السياق أن يؤثر البريد الإلكتروني على هذه الخدمة التي أصبحت تأخذ منحى استثمارياً في ظل تنويع الخدمات والمردود المالي الجيد للاستثمار فيها.

وذكر التويجري انه يوجد في منطقة القصيم نحو 35 مكتباً بريديا و89 قائماً في الأعمال البريدية في عدد من المدن والقرى ، إضافة إلى البريد الطواف الذي أعطى مؤشرات إيجابية للخدمة المقدمة في منطقة القصيم، مؤكداً في الوقت نفسه أن مؤسسة البريد في منطقة القصيم تسعى حالياً لتوسيع قاعدة القائمين بالأعمال البريدية في عدد من المدن لوجود العديد من الطلبات لخدمة البريد في تلك المدن في ظل وجود فواتير الخدمات سواء الكهرباء أو الإتصالات .

وبين التويجري أن الخطط التي أعلنت عنها مؤسسة البريد بطرح مناقصات نقل الطرود على مستوى السعودية بداية منتصف العام المقبل ولفترة 3 سنوات ستسهم وبشكل كبير في مضاعفة الاستثمار في نقل الطرود البريدية وتحسين الخدمة وسرعة إيصال الطرود، خاصة أنه في الماضي كانت هناك شكاوى من تأخر وصول الطرود البريدية لعدة أيام . وكشف أنه تم رصد 10 ملايين ريال (2.6 مليون دولار) لإنشاء مبنى للبريد في مدينة بريدة وعلى مساحة تبلغ اكثر من 89 ألف متر مربع على ان يبدأ المكتب بالعمل بداية الشهر المقبل بعد اكتمال تجهيزه وتأثيثه، مشيراً إلى أن المبنى الجديد يتضمن صالة للصناديق بسعة ستة آلاف صندوق بريدي ومراكز للبريد الممتاز والبريد الرسمي والمسجل والعادي، إضافة إلى صالة للتدريب تتسع لأكثر من 25 متدربا ستسهم في رفع كفاءة الخدمة البريدية في منطقة القصيم.