قال مهدي إبراهيم الراقدي مدير عام التربية والتعليم في منطقة عسير إن معرض «المفتاحة» للفنون التشكيلية والتطبيقية والتراثية الذي تنظمه الهيئة العليا للسياحة حاليا بالتعاون مع لجنة التنشيط السياحي في منطقة عسير سيساهم بشكل كبير في توثيق تراث السعودية ونقل المعرفة وتوعية الأجيال بهذا الإرث، خاصة أن العديد من عناصر الموروث الشعبي آلت للزوال والاندثار.
ويضم المعرض 90 عملا فنيا أنجزها 25 فنانا من فناني مناطق السعودية، وأبدى الحاضرون إعجابهم بالأعمال الفنية التي يضمها المعرض وتنوع موضوعاتها المستمدة من التراث وأساليبها الفنية ومدارسها المتمثلة في الواقعية والانطباعية والتجريدية والرمزية والسريالية، والتي تعكس التراث الوطني المتمثل في المناظر الجوالة والمباني التراثية والزخارف المتنوعة، إضافة إلى الحرف والصناعات التقليدية والرياضات التراثية كسباق الهجن والخيل والألعاب الشعبية.
من جهته، قال الدكتور علي العنبر مشرف مسار التراث غير المادي في الهيئة إن هذا المعرض سوف يكون نواة لبناء دولي خاص بالفنون التشكيلية والتطبيقية والتراثية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المعرض يعد الأول على المستوى المحلي والذي يعرض الأعمال الفنية التشكيلية والتطبيقية التراثية الخاصة بالعناصر الوطنية وتهدف الهيئة من إقامتها لهذا المعرض، الذي شارك في حفل افتتاحه الأسبوع الماضي الأمين العام للجنة التنشيط السياحي الدكتور محمد العضاضي وعبد الله عسيري مدير مركز الملك فهد الثقافي وعدد من الفنانين والمهتمين بالفن التشكيلي، إلى التعريف بعناصر الموروث الشعبي ونشر الوعي بأهميته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياحية والعمل على محافظتها.