جدل نسوي على جوال الكاميرا: نقاط لتفتيش «السيدات» أمام قصور الأفراح ومراكز الترفيه تثير غضب البعض وموافقة الأكثرية

TT

«لو سمحت الشنطة»..عبارة بدأت السيدات سماعها من قبل حارسات الأمن اثناء دخولهن الى اية مـــــناسبة أو مراكز الألعاب الكبيرة التي تحــــفل بتجمعات نسائية لتفتيشها والــــتأكد من خلوها من كاميــرات الجوال وتكون نتيجة التفتيش مصادرة الجوال الى حين خروج السيدة من المناسبة لتستعيد بعدها جهازها.

وتقول «سارة. ف» رغم أن هاتفها الجوال لا يملك خاصية التصوير ألا أنها تتضايق كثيرا عند عملية تفتيش حقيبتها اليدوية من قبل سيدة لا تعرفها. وتذكر «احتدم الحوار بيني وبين إحدى حارسات الأمن في إحدى المناسبات بعد أن رفضت أن تقوم بتفتيش حقيبتي، أعرف انه جزء من عملها لكني أصررت على موقفي، والنتيجة منعي من الدخول إلى مركز الألعاب مما اضطرني للرضوخ والموافقة مقابل أن أدخل مع ابنائي الذين كانوا ينتظرون نتيجة الخلاف والسماح لنا بالدخول».

إلا أن «نوره .ع» أيدت مبدأ تفتيش الحقائب في أماكن التجمعات النسائية خاصة بعد الفضائح الأخيرة التي حدثت نتيجة الاستخدام غير المسؤول لكاميرا الجوال وتصوير السيدات وهن متبرجات في أماكن تجمعاتهن، الأمر الذي ترتبت عليه مشاكل كثيرة في البيوت. وأضافت أنه «لا ضرر من تفتيش الحقائب، وان كان البعض يرى أنها انتهاك لخصوصيته لكن القصد من هذه الاحترازات هو حفظ كرامة المرأة في ظل وجود التقنية الحديثة والتي تدخل المرأة أحيانا في دوامة لا خلاص منها، الأمر الذي يجب أن لا يغضب النساء من عملية التفتيش».

ووصفت حارسة الأمن في احد مراكز الألعاب عملية تفتيش حقائب السيدات بالمحرجة، إذ أن عملية سحبها من بين أيديهن لبعثرتها وتفتيشها، يعرضها للحرج الشديد مع النساء، إلا أنها تجد نفسها مضطرة لذلك لأنه جزء من عملها. وطالبت «نوال.ج» على التشديد الأمني وعملية تفتيش الحقائب لمنع دخول كاميرا الجوال إلى الأفراح والمناسبات النسائية، بأنه أمر غير مستغرب، مشيرة إلى تصوير العديد من المناسبات التي ملأت المواقع الإلكترونية والتي تظهر من خلالها سيدات تم تصويرهن بكاميرا الجوال وهن لا يعلمن عن ذلك. وأضافت بقولها إنه تم سحب جوال إحدى السيدات أمامها لكونه يحمل كاميرا مقابل أن تدخل إلى المناسبة، مؤكدة انه مهما كانت ردود السيدات المختلفة أمام ذلك ألا أن هذه الخطوة تتم بشكل جاد ومنظم سواء كان هناك من يؤيدها ام يعترض عليها.