مستثمر سعودي يتهم محلات «كل شيء بريالين» ببيع قرطاسية تالفة ومقلدة

الحمدان لـ الشرق الاوسط : نأمل تدخل وزارة التجارة لتفعيل قانون تحديد النشاط التجاري

TT

اتهم مستثمر سعودي بارز في سوق القرطاسية وأحد الناشطين في جمعية الناشرين السعوديين محلات «كل شيء بريالين» التي بدأت في الآونة الأخيرة تسيطر على سوق الأدوات المدرسية بأنها ترسيخ لتجارة المنتجات المقلدة في السوق السعودية. وقال إنها تبيع بضائع تالفة عبارة عن مخزونات قديمة، حسب قوله. وطالب احمد الفهد الحمدان، رئيس جمعية الناشرين السعوديين ومدير عام مكتبة الرشد في حوار مع «الشرق الأوسط» من وزارة التجارة التدخل لتفعيل قضية تحديد النشاط التجاري عند استخراج السجل التجاري، وذلك من منطلق أنه ليس من المعقول أن يجمع محل واحد جميع الانشطة التجارية.

* كيف تنظرون إلى الموسم الدراسي الجديد بوصفكم أحد المستثمرين السعوديين في سوق القرطاسية وما توقعاتكم له على ضوء المؤشرات الأولية؟ ـ فيما يتعلق بالنظرة للموسم الدراسي الجديد، فعلى ضوء ما يتضح لنا أن السوق فيه تقدم ملحوظ عن الأعوام السابقة، ولعل من ابرز المؤشرات الدالة على ذلك هو افتتاح عدة جامعات وكليات ومعاهد جديدة وأيضا عدة مدارس أهلية في بعض المناطق. وهذا كله يدل على تحسن متوقع في سوق القرطاسية والسوق السعودي عموما. وفيما يتعلق بالأدوات المدرسية فإن به تحسنا نسبيا سنويا وذلك لازدياد الملتحقين بالمدارس كل عام وأيضا نسبة لارتفاع معدل المواليد في السعودية وكذلك لتحسن ظروف الفرد المعيشية.

* شهد سوق القرطاسية في الآونة الأخيرة دخول العديد من المحال التجارية غير المتخصصة في مثل هذا النشاط، خاصة ما يسمى بمحلات (كل شيء بريالين) كطرف ومنافس قوي للمكتبات؟ ما حجم الضرر الذي لحق بالمستثمرين في هذا المجال؟

ـ نعم هناك ضرر من هذه المحلات غير المتخصصة وخاصة ما يسمى (كل شيء بريالين)، ولكنه ضرر نسبي نوعا ما وهو راجع إلى قوة القرطاسية وتوسعها في نشاط الأدوات المدرسية. هذا بالإضافة إلى أن كل الأدوات الموجودة في القرطاسية من النوع الجيد وليس المغشوش. وهذه المحلات غير المتخصصة لا توفر جميع الأدوات المدرسية باختلاف ماركاتها وأحجامها وهى توفر أشياء بسيطة وبعض المستلزمات الأخرى وتبيعها بأسعار رخيصة، لأنها غالبا ما تكون عبارة عن «ستوكات» قديمة لدى بعض الجهات وتريد التخلص منها بأي ثمن أو انها تالفة، وهذا غالبا ما يحصل بالنسبة للأقلام. وهو شيء ملاحظ وكذلك ألوان الرسم. والمستهلك في أحيان كثيرة لا ينظر إلى الجودة بقدر ما ينظر للسعر. وللعلم فإن هناك بعض القرطاسيات الصغيرة قد خرجت من السوق لعدم قدرتها على المنافسة لمحدودية إمكاناتها. وهناك عدد كبير آخر يصارع من اجل البقاء. أما فيما يتعلق بالاقتراحات المتعلقة بهذا الشأن فإننا نتمنى أن تنظر وزارة التجارة لهذا الموضوع بجدية وذلك من خلال تفعيل قضية تحديد النشاط التجاري عند استخراج السجل التجاري ومراقبة هذا النشاط لمعرفة هل هو النشاط المصرح به لها أم لا، لأنه ليس من المعقول أن يجمع محل واحد جميع الأنشطة التجارية وجميع المحلات تتحرك في نشاط واحد. وهذا النشاط يكلفها الكثير من المصاريف وإذا جاء موسم هذا النشاط وجد من هو ينافس هذا النشاط ويبيع بأسعار أقل من التكلفة التي يتكبدها صاحب النشاط الأصلي.

* بوصفكم رئيسا لمجلس إدارة جمعية الناشرين السعوديين ما أهم القضايا التي سوف تتبناها الجمعية لصالح المستثمرين في هذا القطاع الحيوي؟

ـ نشاط جمعية الناشرين متعلق بمعالجة قضايا النشر وتطويره وجميع ما يتعلق بالناشر السعودي وكما هو معلوم فإنه ليس لكل ناشر ارتباط بالقرطاسية أو مزاولة هذا العمل. ومجال العمل هنا محدد، والجمعية لا مانع لديها في أن تساهم في حل هذه القضايا من خلال الدراسات أو غيرها.

* انتشرت في السوق السعودي ظاهرة الغش التجاري، فما حجم هذه الظاهرة في هذا النشاط، وبماذا يتمثل؟

ـ للأسف هذه العناصر اكتسحت السوق السعودي وأغرقته وأكبر الدلائل على ذلك الشكاوى التي امتلأت بها ملفات الغرفة التجارية، ولكن للأسف ليس هناك تجاوب لدرجة أن المقلدين أصبحوا يسابقون المنتج الأصلي ويتابعون كل جديد يصدر من الماركات العالمية ويقلدونه في غضون اشهر قليلة. وهذه المنتجات المقلدة أول من زرعها في السوق هي المحلات التي تبيع كل شئ بريالين، فهم الذين أدخلوا السلع المقلدة باستيراد بضاعة رخيصة كي يبيعونها بأقل الأثمان، حتى اضطر أغلب المستثمرين بالسوق الى أن يبيعوا بأقل الأسعار مجاراة لهؤلاء.

* وماذا عن أسعار الأدوات المدرسية هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة؟ ـ ليس هناك فرق ملحوظ عن العام الماضي في الأسعار. ولكن هناك أمورا تؤثر في ارتفاع الأدوات وانخفاضها. أولا، سعر الورق فهو يلعب دوره في الارتفاع والانخفاض، ونزول ماركات جديدة من الأدوات، مما يؤثر في انخفاض الموديلات القديمة وتعدد الخدمات والمزايا في المنتج الجديد.