محلات (أبو ريالين) هي الأرخص بشهادة أولياء الأمور

TT

ازدحام غير عادي، وحالة استنفار تشهدها المكتبات والمحلات التي تعمل في نشاط الأدوات المدرسية من خلال التجهيزات الداخلية واللافتات الموضوعة على واجهات هذه المحلات. وتحولت بعض هذه المحلات إلى ما يشبه الكرنفال من كثرة الإعلانات وأنوار النيون الملونة وأدوات الزينة. وترتفع حركة الشراء من قبل الأسر السعودية والمقيمة هذه الأيام استعدادا للموسم الدراسي الجديد الذي سينطلق في جميع المدن والقرى السعودية غدا. ويقول الخبراء ان هذا الارتفاع يصل بإجمال حجم المشتروات إلى 600 مليون ريال.

ويرجع عاملون في هذه المحلات ارتفاع حركة الشراء هذه الأيام إلى أن غالبية الأسر تفضل شراء احتياجات أبنائها الدراسية في الأسبوع الأخير من نهاية العطلة الدراسية، بعد عودتهم من عطلة الصيف في داخل السعودية وخارجها إضافة إلى انتظار عدد كبير من العاملين في القطاع الخاص صرف راتب الشهر الماضي.

وقال عدد من أولياء أمور الطلاب، ان عدم تفكيرهم في شراء المستلزمات المدرسية لأبنائهم قبل وقت كاف يرجع إلى انشغالهم مع أبنائهم للاستمتاع بباقي الإجازة في أماكن الترفيه المختلفة وتفضيلهم الشراء قبل بدء العام الدراسي بيومين أو ثلاثة، لأن هذه الفترة تشهد في الغالب وجود عروض مميزة، فمثلا العام الماضي طرحت بعض المكتبات الحقيبة المدرسية التي تحتوي على العديد من الأدوات والدفاتر والمستلزمات المدرسية بأسعار معقولة وتناسب الكثير من أولياء الأمور.

وتفضل غالبية أولياء الأمور شراء مستلزمات أبنائها من (محلات ابو ريالين) التي انتشرت بشكل كبير داخل الأحياء والأسواق والمراكز التجارية في جميع مناطق السعودية وذلك لما تتميز به من رخص أسعارها، خاصة الدفاتر المدرسية، عكس المكتبات الكبرى والتي يقول عنها بعض أولياء الأمور انها تبالغ في أسعار منتجاتها بنسبة أرباح تصل إلى 100 في المائة.

ومن المعروف أن سوق القرطاسية في السعودية يعتبر واحدا من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط حيث يصل عدد الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة في جميع المناطق إلى 5 ملايين طالب. ويقدر متعاملون في هذا النشاط حجم سوق القرطاسية في البلاد بنحو 600 مليون ريال (160 مليون دولار) بنسبة زيادة سنوية تتراوح ما بين 10 إلى 15 في المائة.