ازدحام غير معهود داخل أسواق السعودية.. واهتمامات الناس في رمضان محدودة بالوجبات

TT

ازدحام غير طبيعي وتراكم سيارات غير معهود وعربات مكدسة بصناديق مختلفة الأحجام والأشكال تخرج كل دقيقة من محلات بيع الجملة والأسواق المركزية الكبيرة في السعودية خلال الأيام الماضية استعدادا لشهر الصوم.

ويقول (عبد الله. س)، وهو موظف في أسواق العثيم لبيع الجملة في الرياض انه «منذ أسبوع ونحن نعاني من زحام العائلات لشراء حاجات رمضان.. وفي هذا الوقت من كل عام نكون على أهبة الاستعداد لمواجهة حجم الإقبال الكبير»، مشيرا الى أنه «بالرغم من ضغط العمل غير المعقول والمزعج لنا، الا أننا نواجه يوميا الى جانب الازدحام مشاكل متفرقة، فكل عميل يريد الحصول على الخدمة قبل الآخر، مما يعطل عملنا ودورنا في إنهاء حساباتهم وتأمين طلباتهم».

ويضيف عبد الله باستغراب: «شراء الناس لكل احتياجاتهم بكميات كبيرة يعطي انطباعا بأن منازلهم خالية من اي شيء يمكن أكله. كما ان عادة الشراء قبل حلول الشهر بساعات قليلة ما زالت قائمة، ومستمرة من دون تغيير، وكأن رمضان يأتي فجأة وبدون معرفة أحد بقدومه»، مشيرا الى «أن أكثر ما يشتريه السعوديون هو الشوربة والعصائر ولقمة القاضي والزيوت النباتية والسكر والأرز وكل ما يتعلق بوجباتهم الشعبية».

وتقول (العنود. ي)، ان الأسر السعودية تسرف في توفير مواد الأطباق الرمضانية، وربما ينتهي شهر رمضان من دون أن ينتهي ما قامت بشرائه من المواد الغذائية. وتضيف: «ما تزال هذه الظاهرة باقية داخل المجتمع السعودي، ولم يستطع التخلص منها حتى الآن».

أما (سارة. م)، فهي تعلق على شراء حاجات رمضان بهذه الكميات قائلة: «ان الأزواج هم السبب»، وتضيف: «لست حريصة على استقبال رمضان في كل عام في محلات بيع الجملة ومخازن المواد الاستهلاكية الكبرى، في الوقت الذي يجلس زوجي في المنزل وهو يطلب ألا أنسى شراء ما يشتهى أكله في ليالي رمضان»، وتكمل: «يبدو أننا لا نقوم بأي عمل في رمضان سوى الأكل وإعداد الموائد العامرة».