خلافات الأزواج حول الإفطار: البعض يفضل طعام والدته.. وآخرون طعامهم الخاص!

TT

مع حلول شهر رمضان المبارك تبدأ مشاكل أنيسة ومحمد، على الرغم من أنهما حديثا العهد بالزواج إلا أن خلافاتهما تحتدم خاصة في هذا الشهر الكريم. «صحيح أن الطريق الى قلب الرجل معدته» تقول أنيسة بشيء من الاستسلام، فزوجها محمد لا يجد طعامها لذيذاً، لكنه «يطنش» خلال الأيام العادية إلا أنه لا يستطيع السكوت عن هذا الأمر عندما يكون صائماً. «يفضل الإفطار عند والدته أو شقيقته بدل الإفطار في المنزل»، تقول الزوجة بأسى، ولأنها لا تعرف كيف ترضيه تنشأ بينهما الخلافات التي قد تصل الى حد تدخل الأهل. أما هدى التي تعمل مدرسة في إحدى مدارس الدمام، فتضطر للخروج في أوقات مبكرة الى عملها، وهنا تكمن المشكلة. إذ أن خلافها مع زوجها لا يتعلق بالمذاق الشهي للطعام، بل في التأخير الذي يحصل عند إعدادها لوجبة الإفطار. فنظراً لانشغالها في فترة بعد الظهر في تدريس الأولاد وتحضير برنامج عمل اليوم التالي، يمر الوقت بسرعة ويحين موعد الإفطار ولا يجهز الطعام. «هنا يبدأ زوجي بالصراخ ويعتبرني مهملة» تقول بحزن. لكن الأمر لا يتفاقم بل يدوم دقائق معدودات «بعدها ينتهي كل شيء، خاصة أنني معترفة بتقصيري تجاهه في هذه النقطة». واعتراف هدى يسهل عليها حياتها مع زوجها خاصة أنه يدرك مدى التعب الذي يصيبها جراء العمل خارج المنزل وداخله. لكن هذا الوضع لا ينطبق على فاطمة خالد إذ يؤنبها زوجها بشدة إذا تأخرت في إعداد الإفطار حتى يصل به الأمر في بعض الأحيان «للخروج غاضباً من المنزل ويقصد أهله ليفطر معهم من دون أن يتأخر في الشكوى من تقصيري، حتى باتت حماتي هي الأخرى تؤنبنيَ». وتعتبر هدى أنها تقوم ببذل «جهد مضاعف لتجنب غضبه» ومع ذلك فهو لا يراعي مشاعرها أو يقدر جهدها. وفي بعض الأوقات يكون الخلاف بين الزوجين على مائدة الإفطار تافها كأن يغضب الزوج لأنه طلب من زوجته تحضير «المحاشي» فداهمها الوقت واكتفت بإعداد طبق سريع. وتروي حنان حادثة حصلت معها عندما «ترك زوجي مائدة الإفطار لمجرد أنه كشف الغطاء عن الطبق الرئيسي ولم يجد ما يريده»، يومها انشغلت الزوجة بأمور منزلية مختلفة ومر الوقت سريعاً لتجد أنها لن تتمكن من تحضير السمك بالفرن، فاكتفت بأطباق أخرى سهلة وسريعة التحضير. يومها «رفض الجلوس معنا على الطاولة وظل غاضباً حتى وقت متأخر من الليل» تقول حنان. لكن المشاكل تهون عندما تكون كمشكلة يوسف وسوسن، «زوجي يتدخل في كل شاردة وواردة في المطبخ، لذا فهو يحاول إحباطي كلما حاولت إعداد طبق ما» تقول الزوجة. ويعود سبب تدخل يوسف في الشؤون «المطبخية» الى هوايته في إعداد الطعام «فقد عاش وحده في الولايات المتحدة الأميركية لمدة 7 سنوات وكان يحب الطبخ بنفسه». ومنذ زواجه لم ينس أنه كان طباخاً ماهراً «فينتقد طبخي لأتفه الأسباب كنقص البهار أو الملح، او زيادة المرق»، وأكثر ما يزعج سوسن هو قوله لها «لو حضرت الطعام بنفسي كان ألذ من هذا». ويختلف الوضع هنا فتمتنع الزوجة عن الطعام، لكن يوسف لا يترك الزعل يطول بينهما، «لا يدعني لأكثر من ساعة، ومع ذلك فهو يعيد الكرة كل يوم تقريباً»، تخبرنا سوسن مسلمة أمرها لله «هذا هو زوجي الذي أحبه فعلي تحمل نقده اللاذع».