السعوديات يدمجن صالونات الجلوس مع غرف الطعام لمشاهدة «أكبر قدر» من برامج الفضائيات في رمضان

TT

استعدت كثير من ربات المنازل السعوديات لاستقبال شهر رمضان، بدمج صالونات الجلوس مع غرف الطعام، مع توفير مساحة يتوسطها «تلفزيون كبير» لمتابعة حمى البرامج الرمضانية التي باتت من ابرز سمات شهر الصوم لدى العرب. ولاحظ خبراء الديكور المنزلي ان الطلب على خدماتهم زاد خلال الأسابيع القليلة التي سبقت شهر رمضان، وأن معظم الأسر حرصت على تغيير ديكورات صالونات الجلوس وغرف الطعام لتحقيق اكبر قدر من المشاهدة التلفزيونية قبل او اثناء وبعد الافطار، كما حرصت الاسر على توفير مساحات واسعة تكفي لاستقبال الضيوف والاقارب. وتقول سعاد المحمود (ربة منزل) من الرياض، إن «الاجتماعات العائلية المكثفة في رمضان تحفزها على ابتكار أفكار متنوعة بحيث توفر وسائل الراحة وترغب افراد الاسرة في الجلوس بالمنزل»، وأضافت «تعمدت وضع طاولة الطعام وكراسي الجلوس بطريقة مزدوجة بحيث يشاهد الجميع كلا في مكانه المواد المعروضة على الشاشة».

أما هيلة عبدالعزيز فقد حرصت على تنفيذ فكرة فريدة من نوعها وهى وضع شاشة سينمائية جدارية تعكس ما يدور من أحداث يتابعها الجميع بصورة مكبرة توحي بالأجواء السينمائية. واستعانت بمهندس للصوت والصورة ليتولى تنفيذ فكرتها، مبينة أن هذه الأفكار بدأت بالانتشار منذ فترة بين المهتمات بالديكور وتغييره بطريقة بسيطة تحفز أفراد العائلة على الجلوس مع بعضهم البعض.

اما المهندس عماد السويح الخبير في مجال الصوتيات، فقال إن مبيعات الشاشة السينمائية ارتفعت قبل رمضان بأسبوعين لثلاثة أضعاف، وأن الإقبال في تزايد وتحرص المهتمات بهذه اللمسة على توفرها في الصالون المخصص لاجتماع العائلة.

وأضاف المهندس عماد «أن جديد عالم الابتكارات هو ربط هذه الشاشة السينمائية بالكومبيوتر لتصفح الإنترنت في جو عائلي، بالإضافة لتحاور أفراد العائلة مع المغتربين من أبنائهم مع عرض صورتهم مكبرة على الجدار أثناء الإفطار للتخفيف من ألم افتقادهم».

من جهة أخرى يخلق الإغراء المتمثل في مشاهدة التلفزيون وتناول ما لذ وطاب من أنواع الأطعمة للكثيرات شعورا بالخوف من السمنة، مما يجعل وجود أجهزة لممارسة الرياضة كدراجة ثابتة أو جهاز المشي الإلكتروني الثابت أمام التلفزيون إضافة أخرى ضرورية للديكورات الجديدة. وتنوه (فاطمة. ع) وهي سيدة أعمال من الرياض، أنها حرصت على وضع دراجة ثابتة أمام التلفزيون لاستعمالها خلال المشاهدة والاستفادة بحرق السعرات الحرارية، وقالت «يخفف ذلك من شعوري بالهلع من تكدس السعرات الحرارية لإدماني على الحلوى وخصوصا في رمضان». صالون عائلي واسع للجلوس يتوسطه تلفزيون بشاشة كبيرة («الشرق الأوسط»)