أخصائية تغذية تحدد أسباب الفشل: صائمون يبحثون عن الرشاقة.. ودهون موائد رمضان لا تحرقها تمارين رياضية قبل الإفطار

TT

يعتبر عدد كبير من الصائمين أن شهر رمضان فرصة لهم لعمل «رجيم» لخفض أوزانهم دون الشعور بالحرمان من الوجبات الكاملة في غيره من الشهور، ولكن في النهاية يكتشفون أنهم لم يخسروا شيئاً من الوزن الزائد، بل ربما زادت أوزانهم أكثر في شهر الصوم الذي يعتبرونه فرصتهم السنوية للحصول على الرشاقة.

وحسب أخصائية التغذية غاده محمود، يعود إلى العادات الغذائية الخاطئة التي قد يتبعها الشخص في الشهر الكريم، وهي بذلك تحدد أهم أسباب فشل برامج الحمية خلال شهر الصوم ـ حسب رأيها. في الجانب الآخر يقل الإقبال على تمارين «التخسيس» في الصالات الرياضية كما يرى أصحابها، وسبب ذلك كما يقول رجب خالد عبد الحميد، وهو مشرف في إحدى الصالات الرياضية في الدمام إنه يعود إلى الاعتقاد الشائع بأن الصيام وحده يكفي للتخلص من الوزن الزائد.

ويقول عبد الحميد «في شهر رمضان يقل الإقبال على برامج التخسيس اعتمادا على الصيام، وهذا خطأ ولا بد من برنامج تدريبي لحرق السعرات المخزنة في الجسم يصاحب البرنامج الغذائي الذي يكون فرصة مؤاتية في رمضان».

ويضيف «البعض ممن يريدون خفض أوزانهم يعتمد على برامج رجيم خاطئة دون اللجوء إلى مختص في هذا المجال وقد تكون بعض هذه البرامج خطرة على الصحة».

من جهتها، تعتبر أخصائية التغذية غادة محمود أن فشل الكثير من برامج الحمية يعود في الأساس إلى طبيعة الطعام الذي يتناوله الشخص، ففي رمضان «يكثر أكل الحلويات وتتنوع الأطباق المعوضة على السفرة الغنية باللحوم الحمراء، كما أن المائدة الرمضانية تكون متنوعة ومغرية، الأمر الذي يصعب مهمة الحمية لدى البعض».

وتنصح غادة متبعي برامج الحمية بالإكثار من «السلطات» لأنها لا تسبب زيادة في الوزن، مؤكدة أن الحمية لا تعني حرمان النفس من كل شيء، ويمكن تناول كل الأطعمة ولكن بكميات محددة وبطريقة طهي صحية. وتضيف «يقع بعض متبعي الحمية ضحايا لأنواع من الرجيم مثل الرجيم الكيميائي أو استخدام طرق حمية منخفضة السعرات أو رجيم الماء أو الوجبة الواحدة، وكلها مضرة بالصحة فقد تؤدي إلى تدهور صحة متبعها بسبب الهبوط الحاد في طاقة الجسم».

وتصف شروط برنامج الحمية الصحيحة بأنه برنامج غذائي متوازن يحصل فيه الجسم على احتياجاته الغذائية مع التقليل من السكريات والدهون قدر الإمكان.

وهنا يرى مشرف صالة التدريب خالد عبد الحميد أن فكرة التدريب قبل الإفطار فكرة عملية ومعقولة لمن يريد التخلص من الوزن الزائد بالاستفادة من الصيام، ويقول «التمرين قبل الإفطار يؤدي إلى التخلص من السعرات الحرارية المخزونة في الجسم على هيئة دهون لأن المعدة تكون خالية من الطعام مما يعطي الفرصة لحرق هذه الدهون».

وفي المقابل تنصح الأخصائية غادة متبعي الحمية بتناول التمر والماء أو العصير وقت الإفطار وتأجيل الوجبة الكاملة إلى ما بعد صلاة التراويح لكي لا تثقل المعدة بالأكل في وقت وجيز كما أن الشهية في تناول كميات أكبر تكون قد قلت عكس الحال وقت الإفطار.