بشائر العيد في «تاروت» و«سنابس».. تساقط للجليد بحجم حبة «اليوسفي»

TT

حملت أيام عيد الفطر المبارك الخير الى جزيرة تاروت بمحافظة القطيف، وتحديداً الى بلدتي تاروت وسنابس، حيث تساقطت زخات من البَرَد (الجليد)، مكونة بساطاً أبيض على الطرقات وأسطح المنازل والسيارات، وأدت الى تعطيل حركة المرور لفترة قصيرة من الوقت. وشهدت جزيرة تاروت أول من امس سقوط كميات كبيرة من «البرد» لم تشهده المنطقة من قبل، حسب كبار السن في البلدة.

وذكر أهالي المنطقة الى أن كميات البرد المتساقطة كانت كبيرة ولم تعرف المنطقة مثلها من قبل. وقد تسبب الأمر بحالة ذعر وخوف من جهة، وفرح واستبشار من جهة أخرى، فقد هرع المارة إلى المنازل والمحلات التجارية القريبة. ويشير أحد أصحاب البقالات في تاروت إلى أن عدداً من المارة التجأ إلى دكانه ريثما توقف سقوط البرد «كانوا في حالة خوف، لكن ما ان توقف البرد حتى خرجوا مهللين مستبشرين بهذا الخير الوفير مع أيام الفطر المبارك». وأشار عدد من السكان الى أن حركة مرور السيارات انعدمت تقريباً، خوفاً من الأضرار التي تسببها حبات البرد الكبيرة والمتساقطة بقوة، «بعض حبات البرد كانت بمقدار ثلاثة أصابع من كف اليد»، تقول إحدى السيدات من تاروت. وقد حوصر البعض داخل سيارتهم خوفاً من الإصابة أثناء تساقط البرد الذي استمر لساعة ونصف الساعة تقريباً. ووصف أحد السكان بأن حجم البرد وصل بعضه إلى حجم فاكهة «اليوسفي» أو أكبر قليلا، والذي كان يشكل خطرا أثناء سقوطه عليهم. ولم يتم التبليغ عن أية إصابات خطيرة بين السكان، بينما لحقت أضرار مختلفة بالسيارات، فقد تضرر الكثير منها بالخدوش التي أحدثها سقوط البرد وبتكسر الزجاج من جراء ذلك. كما وجد بعض المواطنين عددا من الطيور النافقة نتيجة إصابتها بزخات البرد.

ويشبّه أحد الشبان، الذي تابع فترة سقوط البرد أثناء وجوده خارج المنزل، بأن منظر تساقط البرد يشبه «مشاهدة أحد افلام الرعب، لكن الحمد الله على كل حال، والله يستر». فقد خاف البعض من تلك اللحظات.

وتصف أم محمد كيف أنها استيقظت من نومها على وقع أصوات خبط «كأنها حجارة تتساقط على المنزل وليس برد، ولكن ما أن خرجت حتى شاهدت أجمل مشهد فأخذت وعاء وجمعت فيه حبات البرد ووضعتها في البراد».

وتقول فاطمة «البرد هذه السنة غير عن كل سنة، من حيث الحجم والكمية، فمن كثرة البرد عند مدخل المنزل قمت بكنسه بالمكنسة بعد ان غطى الممر والطريق المؤدي للمنزل». وتصف كيف استيقظت: «بصراحة تجمدت في سريري من الخوف قبل أن تأتي أمي لتقول لي إن البرد يغطي الحديقة ومنظره رائع». وقد تدافع الأطفال بعد توقف هطول البرد الى الشوارع لتجميع ما يمكن جمعه في الأوعية والأكياس البلاستيكية وأخذوا يتباهون بمن يجمع الكمية الأكبر. ولم يقتصر الأمر على الأطفال، بل قام الرجال والنساء أيضاً بذلك، كما جمع أحد كبار السن في سنابس البرد في وعاء بلاستيكي، مؤكداً أنه لم يشاهد مثل حبات البرد هذه طوال عمره. الجدير بالذكر أن المناطق المجاورة لتاروت كانت تشهد طقساً ممطراً، لكن لم تشهد سقوط البرد.