توافد أمس عدد من سيدات الأعمال السعوديات ليدلين بأصواتهن في المركز النسائي لغرفة تجارة الرياض في بادرة تعتبر الأولى من نوعها على المستوى السعودي، فقد كانت في السابق تدلي بصوتها في الانتخابات عن طريق الوكيل الشرعي، وتم إلغاء الانتخاب عن طريق الوكيل الشرعي العام الماضي.
ولم تخف سيدة الأعمال السعودية أمل زاهد في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، فرحتها بمشاركتها لأول مرة في عملية انتخابات غرفة الرياض من دون وكيل شرعي، مشيرة إلى أنها تنوي الذهاب إلى المركز الانتخابي في مقر المركز النسائي في غرفة الرياض للإدلاء بصوتها.
وقالت أمل إنها تلقت العديد من البرامج الانتخابية للمرشحين، التي وصلتها عبر البريد أو الفاكس والتي يدعو فيها أصحابها للانتخاب، إلا أنها تشير إلى غياب التكتلات الانتخابية هذا العام في ظل وجود تكتل «التطوير» الذي يعمل في الساحة وحيداً من دون منافس.
وأكدت زاهد أن عملية فتح المجال أمام سيدات الأعمال في عملية الانتخابات تعتبر من أهم الخطوات الإيجابية التي تؤكد مشاركة سيدة الأعمال في اتخاذ القرارات وانها خطوة أولى لتعزيز دور المرأة وسيدة الأعمال في تحريك ونمو الاقتصاد الوطني، مضيفة أنها تطمح الى أن يأتي اليوم الذي تترشح فيه للانتخابات ومشاركة متخذي القرار في القرارات التي تهم شريحة سيدات الأعمال. وشهد مبنى غرفة الرياض أمس حضوراًَ كثيفاً من الناخبين للادلاء بأصواتهم، إذ تضم قائمة الناخبين نحو 39 ألف ناخب وأكثر من 2700 ناخبة من منتسبي الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وذلك للتصويت وترشيح أعضاء مجلس إدارة الغرفة للدورة الرابعة عشر من بين 21 مرشحاً، منهم 12 مرشحاً يمثلون «تكتل التطوير» والبقية مستقلون، وسط غياب وجود تكتلات للمرشحين على غرار الدورات الماضية، التي شهدت منافسة شديدة بين المرشحين.
وتشهد الدورة الرابعة عشرة لانتخابات غرفة الرياض، التي بدأت أمس غياباً للتكتلات الانتخابية، ما عدا تكتل «التطوير» الذي يقوده رئيس مجلس غرفة الرياض السابق عبد الرحمن الجريسي وخالد المقيرن وسليمان الحبيب وصلاح الراشد وعبد العزيز العذل وعبد العزيز العجلان وناصر المطوع وأحمد الراجحي وسعد المعجل وسليمان المهيدب وفهد المعمر ومحمد أبو نيان، والذي يعد الأوفر حظاً بحسم الانتخابات لصالحة في ظل وجود مرشحين مستقلين هم دغيليب العتيبي وعبد الله الحميدان وفهد المحارب وماجد الدوسري ومحمد العجمي ومشعل العطاوي ومطلق الدسم وفهد الحمادي وناصر الحميد.
ويرى بعض المراقبين أن غياب التكتلات الترشيحية هذا العام عن انتخابات غرفة الرياض يأتي في ظل وجود انتخابات بلدية في الرياض التي قد تكون أحد أهداف المرشحين للغرفة أو أحد الأسباب التي خففت حدة الصراع بين الأقطاب التجارية والصناعية المتنافسة على مجلس إدارة غرفة الرياض.
ولم يخف البعض أن عدم وجود أقطاب قوية متنافسة هذا العام أدى إلى انتخابات سلسة ومن دون ضجيج. وذكر محمد الروقي المسؤول عن الانتخابات في وادي الدواسر والخرج لـ«الشرق الأوسط»، أن الفريق المكلف سيبدأ العمل بفرز الأصوات على أن تكون صناديق الاقتراع مشمعة بالشمع الأحمر، لضمان عدم فتحها من قبل أي من المسؤولين إلا بحضور أعضاء اللجنة المشكلة للانتخابات، متوقعاً أن يتم الإعلان عن فوز المرشحين للغرفة مساء غد فــي حــال اكمــال فــرز الأصــوات.