تنسيق بين رجال الأعمال السعوديين و«التعليم الفني» لتدريب السجناء وإنشاء مصانع داخل السجون لتوظيفهم

TT

كشف الدكتور علي الغفيص محافظ مؤسسة التعليم الفني والتدريب المهني لـ«الشرق الأوسط» أن هنالك تنسيقاً مستمراً بين المسؤولين في السجون ورجال الأعمال السعوديين لإنشاء مراكز لتدريب المساجين وخاصة لمن تتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 سنة، لتدريبهم على المهن الحرفية.

واضاف انه سيتم بحث إنشاء مصانع منتجة لعدد من رجال الأعمال والتي تكون داخل تلك السجون والتي تؤمن مصدر دخل ثابت لهؤلاء وضمان تدريبهم لتمكنهم من ممارسة حياتهم اليومية والعمل بعد انقضاء محكومية كل سجين.

وقال الغفيص إن هذا المشروع يعتبر من المشاريع العملاقة وإنه تم رصد نحو 20 مليون ريال ( 5.33 مليون دولار) لتدريب بعض المساجين في عدد من السجون السعودية كمرحلة أولى على أن يتم إدراج برامج متكاملة لتدريب هؤلاء المساجين ليكونوا عمالة منتجة تسعى لنمو ونهضة البلاد، مشيراً إلى أن هؤلاء المساجين هم جزء من المجتمع السعودي والذي لابد الحرص والعمل على تهيئتهم لسوق العمل ليتمكنوا من ممارسة عمل نزيه ليقتاتوا منه بعد انقضاء محكوميتهم في السجن.

وأضاف الغفيص بعد توقيعه نحو 10 عقود مع عدد من شركات المقاولات والمستشارين لإنشاء 4 كليات للتقنية ومعاهد للتدريب بقيمة تتجاوز 232 مليون ريال ( 63 مليون دولار) أن المؤسسة تسلمت أغلب السجون السعودية وستبدأ بمرحلة إنشاء مراكز تدريبية فيها لتدريب المساجين وتخريجهم.

من جهته أبرم الغفيص عقداً مع مؤسسة العتاق بتكلفة تتجاوز 45 مليون ريال (12 مليون دولار) لإنشاء مبنى الكلية التقنية ببيشة على أن تتم عملية التنفيذ في مدة لا تتجاوز 800 يوم، فيما أبرم عقدا آخر مع مؤسسة ثرب للمقاولات لإنشاء كلية تقنية في الطائف بقيمة تتجاوز 46.6 مليون ريال (12.4 مليون دولار) كما أبرم عقداً مع مجموعة الظاهري للمقاولات بقيمة 45.2 مليون ريال (12 مليون دولار) لإنشاء الكلية التقنية بالخرج، وعقداً مع مؤسسة ثرب للمقاولات لإنشاء الكلية التقنية في حفر الباطن بقيمة بلغت 45 مليون ريال (12 مليون دولار)، ومع مؤسسات لإنشاء مراكز للتدريب في عدد من المناطق السعودية والتي بلغت مجمل تكليفها نحو 53 مليون ريال (14 مليون دولار).