الرياض بلا شمس.. ودرجة الحرارة صفر في 3 مدن شمالية وقرية في الوسط تتحول إلى مدينة اسكندنافية

TT

استيقظ سكان العاصمة السعودية ومعظم المناطق المجاورة لها في اليومين الماضيين، من دون أن يروا الشمس، التي كانت هي السمة السائدة في اجوائها طوال العام، بعد ان غطت السحب سماء الرياض والمناطق القريبة منها، واعادت هذه السحب، الأجواء الربيعية التي استبشر السكان بها، معطية مؤشراً على ان فصلاً مطيراً وجميلاً ستشهده معظم المناطق السعودية.

وتزامنت هذه التغييرات في الطقس، قبل يومين من إجازة نهاية الاسبوع، حيث بدأ السكان في تجهيز أدوات الرحلات للقيام بزيارات للمناطق التي شهدت سقوط امطار عليها، للتمتع بأجوائها خلال يومي الاجازة. وسجلت محلات تأجير الخيام وأدوات الرحلات اقبالاً لافتاً من قبل الراغبين في التنزه، استفادة من الاجواء الجميلة التي حلت في مناطق متعددة، ووسط توقعات بظهور تشكيلات من السحب المنخفضة والمتوسطة على مناطق وسط وشرق البلاد وغربها تتخللها سحب رعدية ممطرة وتوقعات بطقس شديد البرودة على شمال السعودية، حيث من المتوقع أن تسجل 3 مدن في شمال البلاد، وهي عرعر ورفحاء والقريات درجة حرارة صغرى تبلغ الصفر.

وعاشت المناطق والمحافظات التابعة لمنطقة الرياض أجواء مماثلة لما شهدته العاصمة السعودية، حيث سجلت هطول امطار متفاوتة الحجم، وكانت ابرزها الامطار التي شهدتها محافظات المجمعة والغاط والزلفي، واستمرت على مدى يومين وسالت على اثرها الاودية والشعاب، خصوصاً وادي الغاط وشعاب باعج والوسيعه والقلته في الغاط مشكلة شللات طبيعية غاية في الجمال، كما شهد مركز مليح التابع للغاط أول من أمس سقوط كميات من البرد، حولت ارضها لما يشبه مدن وقرى الدول الاسكندينافية، واستهوت المناطق الرملية في محافظتي الزلفي والغاط السكان، الذين صعدوا بمركباتهم وسط كثبان الرمال، حيث أن سقوط الامطار عليها يساعد على السير بها من خلال المركبات من دون صعوبات.

وعبر عدد من السكان في هذه المحافظات عن سعادتهم بسقوط الامطار في هذا الوقت، الذي سيجعل من إجازتي الحج ونصف العام الدراسي، والتي ستبدأ مع نهاية دوام يوم 12 يناير (كانون الثاني) المقبل ولمدة 24 يوماً، إجازة جميلة لأنها ستكون بداية لظهور الربيع واخضرار الارض، وخصوصاً في المناطق التي شهدت أمطاراً مبكرة، فيما يعرف بالوسم والذي حل موسمه في 6 أكتوبر (تشرين الاول) الماضي، وانتهى في السادس من ديسمبر (كانون الاول) الحالي.