سيارات إلكترونية وصور عبر الأقمار لرصد تحركات البريد السعودي

TT

يتم لأول مرة في تاريخ البريد السعودي إدخال سيارات مزودة بنظامي «جي بي اس» و«جي ام اس» لتحديد مواقع المنازل والمباني، لتتمكن مؤسسة البريد من رصد تحركات سيارات البريد الحديثة عبر شبكة الإنترنت والتحكم بها وتحديد أماكن المستفيدين إلكترونيا.

واعتمدت مؤسسة البريد السعودي في تنفيذ مشروعها الاستراتيجي لإيصال الرسائل البريدية إلى المستفيدين في محل الإقامة، والذي ينفذ لأول مرة في السعودية، على صور الأقمار الصناعية، التي تحدد بدقة المدن والأحياء والمنازل والوحدات السكنية، بدلا من الرسومات والخرائط، وذلك تسهيلا وتسريعا لعملية توزيع وتوفير الصناديق البريدية لكافة المنازل السكنية والمباني التجارية. وبدأ العمل من العاصمة الرياض ومنها إلى كافة مدن المملكة، فيما توفر التقنيات الإلكترونية في مشروع البريد السعودي الكثير من الجهد والوقت، كما توفر التكاليف المالية للرحلات البريدية.

وتسهم تقنية الأقمار الصناعية في تحديد كافة المنازل والمباني بطريقة عملية، مما يسهم في تذليل صعوبة بناء وتأسيس مشروع «العنونة» الجديد الذي يقوده الدكتور محمد صالح بنتن، رئيس مؤسسة البريد السعودي، والذي يمهد لتحويل المؤسسة البريدية الوطنية إلى مؤسسة عصرية تعمل وفق المعايير العالمية. وتهدف مؤسسة البريد السعودي من خلال حزمة من البرامج الطموحة في التعجيل بتنفيذ الأهداف الرئيسية للقرار الوزاري رقم 78 القاضي بتحويل قطاع البريد إلى مؤسسة عامة فعليا تعمل على أسس تجارية وتتمتع بالمرونة والصلاحيات التي تمكنها من القيام بمهامها، وتطوير أساليب حديثة للعملية البريدية، وتقديم الخدمات البريدية المالية، والخدمات الأخرى. ويأتي ذلك تمهيدا لخصخصة قطاع البريد السعودي، الذي يعد أحد ركائز الاقتصاد الوطني ويلعب دورا مهما في تنمية مصادر الدخل الوطني، وتنمية التجارة الدولية، كما يسهم في عمليات التنمية الشاملة، وتوسيع فرص التوظيف.

يشار إلى هذه الإصلاحات الشاملة والفورية، في هيكلية البريد تأتي مستجيبة لحاجة الاقتصادي السعودي وسوق البريد، ومواكبة لمشاريع التحديث والتطوير في القطاعات الاقتصادية.