شهدت المدينة المنورة قبل أيام انعقاد أول مؤتمر من نوعه بعنوان مؤتمر «طوارئ الحج الطبية»، وندوة «التطورات الحديثة في طب الطوارئ والعناية المركزة»، الذي نظمته المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة عبر برنامج التعاون المشترك بين مستشفى أحد بالمدينة المنورة ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض. وأبلغ «الشرق الأوسط» الدكتور حمزة شيرا رئيس اللجنة التنظيمية لأعمال المؤتمر، أن الهدف الأساسي للمؤتمر تطوير القطاع الصحي في المدينة المنورة وبالذات في تخصص طب الطوارئ والعناية المركزة، مشيرا الى أن تحقيق النتائج المرجوة جراء استقطاب مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض كأكبر مؤسسة علمية طبية رائدة في هذا المجال، ووضع جدول معين لاستقطاب الخبرة التي تكونت لدى «تخصصي الرياض» عبر السنين وعبر الاتصال في العالم العربي وما توصل إليه أطباؤهم من خبرة لهذا المؤتمر والندوات المصاحبة له. واضاف، أما الهدف الثاني فكان تطوير الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وزوار طيبة الطيبة، والهدف الثالث هو تدريب الأطباء الذين هم في خط المواجهة الأول سواء في مكة المكرمة أو في المدينة المنورة بشكل خاص، وتدريب الأطباء العاملين في أقسام الطوارئ والعناية المركزة على مستوى جميع مناطق المملكة.
وحول المواضيع العلمية التي رصدت للمناقشة في هذا المؤتمر عبر جلساته العلمية المتعددة، بين الدكتور شيرا، أنه وبالاتفاق مع «تخصصي الرياض» تم وضع جدول مفصل ليشمل 3 أيام متتالية من المحاضرات وورش العمل التدريبية لتغطي جميع النقاط التي تم الاتفاق عليها.
وأبلغ «الشرق الأوسط» الدكتور عادل بنجر رئيس لجنة التنظيم المشارك للمؤتمر والمدير الطبي لمستشفى أحد بالمدينة المنورة، أن المؤتمر تم الاعتراف به من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 18 ساعة تدريب طبي مستمر، وتم اختيار الأشخاص المؤهلين أكاديميا والذين لديهم خبرة في تقديم المعلومة بطريقة سهلة للأطباء، وباستخدام أحدث الوسائل والوسائط المتعددة العرض، وذلك لتبسيط المادة العلمية، خاصة أن هناك بعض الأطباء الذين لم يشاركوا في مؤتمرات سابقة.
وأفاد الدكتور بنجر بأن المؤتمر سيجمع المادة العلمية في أقراص مدمجة (CD) لزيادة توثيق المعلومة ونشرها سواء على الأقراص المدمجة أو الكتيبات المصغرة لزيادة نشر الفائدة، وتخرج بها من حدود الحضور في المؤتمر إلى الأطباء الذين لم تتح لهم الفرصة للحضور.
من جانبه، أوضح الدكتور مصطفى عُلوي إبراهيم عضو اللجنة العلمية والتنظيمية للمؤتمر، أن اللجنة أوصت بعمل مراجعة كاملة لخطة طوارئ الحج في الشؤون الصحية بالمدينة المنورة وتشمل خطة الإخلاء الطبي من خارج المدينة وفي الطرق المؤدية إليها، ومراجعة خطة الاستيعاب في مستشفيات المنطقة داخل المدينة المنورة وخارجها ومراجعة توزيع القوى العاملة سواء في المستشفيات أو المراكز الصحية القاطنة في هذه المناطق.
ودراسة بعض الأمراض المعدية والموجودة في الحج ومحاولة تعريف الحجاج والأطباء وتعريف المجتمع لهذه الأمراض المعدية ومحاولة تفاديها ومن أهمها التهابات الحمى الشوكية. وتوسيع شريحة التطعيم لأكبر عدد من المجتمع في المدينة المنورة خصوصاً المخالطين للحجاج من بالغين وأطفال ثم دراسة كيفية علاج هذه الحالات. ودراسة إمكانية التعامل مع حالات تسمم الغذاء وحالات النزلة المعوية كإصابات حادة في فترات الالتهابات. وكيفية التعامل مع الإصابات المرورية الكبيرة كإصابات الحافلات وحالات الاختناق لا سمح الله في الزحام وحالات الحريق وحالات الاصطدام التي تؤدي إلى اختناق ووفاة.