السعوديون يحرقون 1.4 مليار ريال للتدخين والحكومة تدفع 3.5 مليار لعلاجهم

TT

كشف مسؤول سعودي أول من أمس أن تجارة التبغ في بلاده تجاوزت 1.4 مليار ريال (373.3 مليون دولار)، إذ استوردت السعودية نحو 40.8 طن من التبغ خلال العام الجاري في الوقت الذي تسعى بعض المنظمات الخيرية لإقناع الجهات الحكومية لرفع الجمارك عليها بنسبة 100 في المائة.

وقال الدكتور عبد الله محمد البداح مدير برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة السعودية خلال ندوة حول استيراد التبغ وسلبياته على الاقتصاد الوطني في غرفة الرياض إن الخسائر التي تتكبدها بلاده بسبب التبغ تقدر بنحو 8 مليارات ريال (2.13 مليار دولار) سنويا، مشيراً إلى أن التبغ يستهلك 6 في المائة من مخصصات الرعاية الصحية في السعودية، إضافة إلى أن تكلفة تشخيص وعلاج الشخص الواحد جراء الأمراض الناتجة عن التدخين تبلغ نحو نصف مليون ريال (133.3 ألف دولار) سنويا، إضافة إلى إهدار 3.5 مليار ريال (مليار دولار) سنويا لعلاج المدخنين في السعودية، وذكر البداح أن الإحصائيات التي صدرت حديثا، تشير إلى أن معدل زيادة المدخنين الجدد في البلدان العربية والنامية يبلغ نحو 4 في المائة سنويا، فيما يبلغ المعدل في البلدان المتحضرة 1 في المائة.

وذكر البداح أنه بعد القرار السعودي برفع الرسوم الجمركية على التبغ بواقع 100 في المائة قبل نحو 9 سنوات تدخلت شركات تصنيع التبغ لتدعم وكلاءها في الدول العربية ومنها السعودية وذلك حرصا على مصالحها، في الوقت الذي طالب فيه البعض بضرورة رفع الجمارك على واردات التبغ في السعودية بنسبة لا تقل عن 100 في المائة مجددا، إذ كشف فهد الخضيري رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لمكافحة التدخين أن أسعار التبغ في الخليج العربي تعد الأرخص سعراً على مستوى العالم إذ يباع في السعودية بمبلغ لا يتجاوز 6 ريالات (1.6 دولار) فيما تصل أسعاره في الدول الغربية الى نحو 18 ريالاً (4.8 دولار)، إذ أشار الى أن شركات التبغ تسعى لأن تكون دول منطقة الخليج هي السوق الرائجة لمنتجات التبغ.

وتشير الإحصائيات إلى أن الخسائر العالمية بسبب التبغ تتجاوز 200 مليار دولار سنوياً، ومقتل 4 ملايين شخص سنوياً، فيما يتوقع أن يتوفى 250 مليونا مستقبلاً، وان نحو 75 في المائة من المدخنين في العالم ينتسبون الى العالم النامي فيما تتجاوز أرباح شركات التبغ 134 مليار دولار سنوياً.

وذكرت بعض الإحصائيات أن سكان الخليج يحرقون سنوياًُ 28 مليون سيجارة، فيما تبلغ حصة الفرد السعودي من السجائر نحو 750 سيجارة سنوياً، وتكون المراحل العمرية للمدخنين بنسبة 70 في المائة من المراهقين الذين يجربون التدخين في المرحلة الثانوية، و18 في المائة من الذكور و16 في المائه من الإناث يدمن التدخين.