«قيرقستان» تحاول فتح مسار تجاري مع السعودية وسط انعدام الخطوط الملاحية المشتركة

TT

دعت جمهورية قيرقستان إحدى دول الاتحاد السوفياتي السابق، القطاع الاقتصادي السعودي لفتح مسارات تجارية بين البلدين خاصة في ظل انعدام التبادل التجاري بينهما حاليا والاكتفاء ببعض المنتجات القيرقستانية المقبلة من دول مجاورة للسعودية. وأبرز المعوقات وراء ذلك تكمن في عدم توفر الخطوط الملاحية المباشرة بين الطرفين داعية في ذات الوقت الى انطلاق العلاقة التجارية من التمور.

ويرى الدكتور فهد السلطان أمين عام مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية خلال لقائه وفد رجال الأعمال القيرقيستاني أن عدم توفر الخطوط الملاحية الجوية المباشرة بين البلدين أسهم في عدم وجود الحركة التجارية بين الطرفين مبينا أن صعوبة الوصول إلى قيرقستان أو الوصول عبر أكثر من مطار وعاصمة يمثل عائقا لرجل الأعمال السعودي في الاتصال والتواصل. وأبان السلطان أنه يتطلع إلى علاقات تجارية قوية بين بلده السعودية وبين قيرقستان خاصة في ظل الاهتمام الكبير التي تبديه قيرقستان للتعامل مع رجال الأعمال السعوديين إَضافة إلى التشريعات الاستثمارية التي سنتها قيرقستان وتمكن السعوديين من الدخول في مشروعات مع نظرائهم في قيرقستان.

وأفاد السلطان أن السعودية وقطاع الأعمال متمثلا في جهتها تبحث جميع الوسائل التي يمكنها أن تساعد في التواصل التجاري بين الطرفين داعيا في ذات الوقت إلى انطلاق التبادلات التجارية من منتج التمور المتميزة التي تهتم السعودية فيها ويمكنها أن توفر جميع الكميات المطلوبة منها مع وجود أكثر من 20 مليون نخلة بجانب العديد من الفرص التجارية الأخرى كالطاقة الكهربائية، والمنتجات الغذائية، والمصدر الرئيسي النفط ومنتجاته.

من جانبه، يرى صدر الدين جيين يكوف رئيس الوفد التجاري القيرقستاني الزائر للسعودية حاليا أنهم سينظرون في مسألة وجود قنصلية في السعودية لتسهيل مهام العلاقة التجارية المنتظرة بين البلدين مع تذمر رجال الأعمال السعوديين من صعوبة استخراج تأشيرات الدخول لقيرقستان، مؤكدا أن الموضوع سيتم دراسته والانتهاء منه خاصة أن ممثلية بلاده في الإمارات لا يمكنها أن تفي بتطلع انفتاح تجاري مع السعودية. ودعا جيين يكوف رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في بلاده ضمن بعض المشروعات الواعدة كمحطات الطاقة، وكذلك الزراعة خاصة أن بلاده تحوي أكثر من 70 ألف نوع من الأعشاب الطبية مسجلة في المؤسسات الدولية المعترف بها، وتستحوذ على نسبة من 65 مليار دولار حول العالم، وإنتاجها نحو 51 ألف طن من الفاصوليا وغيرها كثير من المنتجات الزراعية.

وأضاف جيين يكوف أن الانفتاح الاقتصادي الذي شرعته بلاده شمل قطاع المصارف والمنتجات البترولية والاستثمار في المعادن التي وصفها بالمربحة جدا وسط انخفاض أسعارها، وتوفير الأيدي العاملة الرخيصة موضحا أن السياحة هي الأخرى من المجالات الاستثمارية الرائعة في بلاده خاصة مع وجود الجبال الخضراء والمناخ المعتدل والبحيرات المنتشرة مما دفع البعض لإطلاق عليها مسمى «سويسرا آسيا».