دشن الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني أمس، المرحلة الثالثة من مرحلة نقل المياه المحلاة من محطتي التحلية وتوليد الطاقة الكهربائية بالعزيزية بمحافظة الخبر الى محافظتي الاحساء وبقيق.
وقال وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين إن المشروع الجديد يزود الهفوف وبقيق يوميا بنحو 90 الف متر مكعب من مياه البحر المحلاة يتم خلطها بمياه من الحقل الجوفي (ويسة) الذي تبلغ طاقته 120 الف متر مكعب يومياً لتصبح كامل المياه الواردة لمحافظة الاحساء وبقيق نحو 200 الف متر مكعب يومياً، بمتوسط معدل أملاح ذائبة مقداره 600 جزء في المليون، موضحاً ان معدل الأملاح يعتبر من افضل المعدلات المتاحة للاستخدام المنزلي.
وأعلن الوزير امس بدء تنفيذ مشروع ايصال جزء من مياه التحلية الى قرى الأحساء الشمالية والشرقية لتعويض النقص في مصادرها من المياه الجوفية. كما أعلن وزير المياه والكهرباء أن محافظة الاحساء بدأت «في تحقيق مطلب هام في معادلة الاتفاق الكامل بين الاستخدام البلدي والزراعي للمياه، حيث بدأ ضخ نحو 50 الف متر مكعب من مياه الصرف الصحي المعالج ثلاثياً في قنوات الري للاستفادة منها زراعياً»، موضحاً أن الكمية الحالية ستتضاعف خلال عام لتصل الى نحو 200 الف متر مكعب يومياً.
من جهته، قال محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهد الشريف، ان نسبة السعودة في مشروع تحلية المياه (المرحلة الثالثة) بلغت 70 في المائة تضم العاملين في الادارة والتشغيل والصيانة والانشاء والاشراف.
وقال إن المشروع الجديد يتكون بالاضافة الى محطات الضخ وأنظمة التحكم والحماية من أنبوب رئيسي طوله 133 كيلومترا بقطر 1422 مليمترا متجه من محطات تحلية الخبر الى الاحساء بسعة 90 الف متر مكعب من المياه يومياً أي ما يعادل 20 مليون جالون، ويتفرع منه أنبوب يصل لمحافظة بقيق بطول 8 كلم وقطر 604 مليمترات من الانابيب الحديدية المبطنة من الداخل بالمونة الاسمنتية ومغلف من الخارج بنظام حماية متقدم وقد تجاوزت تكاليف هذا المشروع 578 مليون ريال. وقال الشريف ان هذه المحطات ستغذي مدناً وقرى ومحافظات جديدة وتقدر الاعتمادات المالية المرصودة لهذه المشاريع بأكثر من 800 مليون ريال.
وتشتمل المملكة على 30 محطة لتحلية المياه المالحة بلغت طاقتها الانتاجية أكثر من 3 ملايين متر مكعب من المياه يومياً وهو ما يعادل 18 بالمائة من الإنتاج العالمي الى جانب انتاج الطاقة الكهربائية المصاحبة.