الأمير سلطان بن سلمان: خطة لسعودة 80 % من وكالات السفر والسياحة خلال 3 سنوات وتحويل قسم الآثار بجامعة الملك سعود إلى كلية سياحة

افتتح برنامج «يا هلا» وأجرى زيارة تفقدية لمبنى القشلة في حائل

TT

تطلق الهيئة العليا للسياحة برنامجاً بيئياً يحمل اسم «لا تترك أثراً» بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، وأيضاً سيتم إطلاق حملة إعلانية كبرى بتكلفة 7 ملايين ريال وتستهدف توعية المجتمع بأهمية السياحة ودورها في تعزيز الاقتصادي الوطني.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة أثناء افتتاح برنامج التدريب السياحي «ياهلا» بمنطقة حائل، السبت الماضي، في كلية خدمة المجتمع، وذلك بحضور الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز، والأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد الله نائب الأمين العام للاستثمار والتسويق بالهيئة.

وقال الأمير سلطان بن سلمان إن الهيئة قامت وعدد من شركائها وبتكليف من رئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للسياحة ووزير الداخلية بإعداد تصور متكامل حول سعودة وكالات السفر والسياحة، موضحاً أن برنامج السعودة الذي أقره مجلس إدارة الهيئة يطمح إلى تأهيل وسعودة 80 في المائة من الوظائف في هذا القطاع خلال 3 سنوات، وذلك بالتعاون مع وزارة العمل. وكشف أن هناك اتفاقاً بين الهيئة وجامعة الملك سعود لتحويل قسم الآثار والمتاحف إلى كلية متكاملة للسياحة.

وقال الأمير سلطان إن دور الهيئة العليا للسياحة سيتحول بعد فترة العناية المركزة من الشريك القائد إلى الشريك المساند، مشدداً على أن السياحة لا بد وأن تنطلق محلياً من المناطق بمحافظاتها ومراكزها، وعلى أن العام المقبل سيكون عاماً سياحياً حافلاً بالبرامج التدريبية والفعاليات.

وذكر الأمير مجدداً أن دوره كأمين عام للهيئة هو توفير فرص عمل للمواطنين في قطاع السياحة، التي تعتبر أكبر قطاع اقتصادي نمواً من ناحية فرص العمل، مشيراً إلى أن دولة مثل فرنسا فيها 70 مليون إنسان يحسبون على صناعة السياحة.

وأكد الأمير سلطان أن للسياحة دورا كبيرا في تعزيز الانتماء للثقافة الوطنية، وإعادة إحياء التراث الوطني المحلي فيما يتعلق بالفنون والحرف والمأكولات الشعبية وغيرها، مضيفا أن الهيئة انتهت من إعداد تصور خاص بالمشروع الوطني للحرف اليدوية والصناعات التقليدية، وهو مشروع يرمي إلى النهوض بالحرف اليدوية والصناعات التقليدية وتمويلها وتسويق منتجاتها. من جانبه، قال الدكتور محمد عبد العزيز النافع عميد كلية خدمة المجتمع، إن الكلية تقوم حالياً بإعداد برنامج خاص بالسياحة البيئية مع أحد المعاهد السويسرية المتخصصة، معتبرا حائل منطقة سياحية متميزة بطقسها وموقعها وتراثها. وأوضح الدكتور عبد الله بن سليمان الوشيل مدير عام المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية بالهيئة، أن برنامج إعداد المدربين يأتي ليحقق مبدأ الشراكة الذي تبنته الهيئة العليا للسياحة بجميع إداراتها مع القطاعين الحكومي والأهلي، مشيراً إلى أن جهة تدريبية متخصصة ستقوم بتنفيذ هذا البرنامج وفق معايير ذات جودة عالية.

وأشار إلى أن البرنامج سيتضمن عدة محاور مثل التعريف بالأهداف الرئيسية للهيئة العليا للسياحة وأهمية السياحة للمنطقة من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية، وكذلك تدريب المدربين على محتويات دليل الخدمة المتميزة في السياحة.

وعلى صعيد آخر، قام الأمين العام للهيئة العليا للسياحة السبت الماضي بزيارة لمبنى القشلة بمنطقة حائل، ليتابع أعمال الترميم التي تشرف عليها وكالة الآثار والمتاحف، مفيدا في ختام زيارته للقشلة أن حائل قطعت شوطاً طويلاً في ميدان تنمية السياحة، وهي منطقة غنية بمقوماتها السياحية خصوصاً في مجال التراث والثقافة، ومن ذلك تميزها في السياحة الصحراوية والحرف والصناعات التقليدية.

وأشار الأمين العام إلى أن السمات الاجتماعية والسكانية هي أكثر ما يميز حائل سياحياً، فأهلها مثال في إكرام الضيف والاحتفاء به، متطلعا في أن تصبح المدينة من أهم المناطق السياحية في السعودية نظراً لما تمتلكه من مقومات طبيعية وتاريخية، وتفاعل مسؤوليها «النموذجي» مع استراتيجية تنمية السياحة. معرباً عن شكره وتقديره للجهود الحثيثة التي يبذلها أمير المنطقة ونائبه وهيئة تطوير منطقة حائل في هذا الصدد.

وقال الأمير سلطان إن الهيئة سوف تنجز هذا العام استراتيجيات تنمية السياحة في مختلف المناطق، حيث ستبدأ فرق الهيئة المتخصصة بعد الحج في إعداد استراتيجيتي تنمية السياحة في منطقتي جازان والحدود الشمالية، لافتا إلى أن الهيئة ستبدأ قريباً تطبيق برنامج تهيئة الشركاء في مختلف المناطق للتفاعل مع استراتيجيات وخطط التنمية السياحية، وهو برنامج يشارك فيه أمير المنطقة والإدارات الحكومية والقطاع الخاص.