متخصص تغذية: الرياضة بعد الأكل كارثة.. وغياب «سلطة الخضروات» عن موائد السعوديين سبب رئيسي للسمنة

TT

حذر متخصص تغذية عربي من إجراء التمارين الرياضية بعد الأكل مباشرة والتي وصفها بالكارثة وعدم الخلط بين المثل «أتعشى وأتمشى» والمجهود الرياضي، مشيراً إلى وجود الكثير من الناس الذين يخطئون بإجراء التمارين الرياضية بعد الوجبات الغذائية مباشرة.

وذكر الدكتور أحمد فؤاد متخصص التغذية لـ«الشرق الأوسط» أنه من الطبيعي عند تناول الفرد وجبة الغذاء يبدأ القلب بضخ الدم إلى المعدة للقيام بعمليات الهضم والامتصاص، وبالتالي يتفرغ الجسم لأداء هذه المهمة في الوقت الذي لا توجد قابلية للقيام بأي أدوار أخرى.

وقال الدكتور أحمد إنه في حال ممارسة التمارين الرياضية يبدأ القلب في ضخ الدم إلى العضلات للقيام بالمجهود العضلي لأداء التمارين وإنتاج الطاقة اللازمة للمجهود العضلي وبالتالي لا يستطيع الجسم القيام بالمجهودين معاً ليحدث خلل يقع فيه البعض، ومنها عدم توزيع الدم بشكل جيد في الجسم لأداء التمارين الرياضية وهضم الطعام في نفس الوقت، وحدوث دوخة وشعور بالإرهاق أثناء القيام بتمارين رياضية نتيجة لعدم توزيع الدم بالشكل المطلوب على جميع أجزاء الجسم، إضافة إلى أنه قد يحدث تقيؤ للضغط على عضلات البطن أثناء التمارين الرياضية، كون المعدة يوجد بها طعام لم يهضم بعد ولم يمتص.

وطالب الدكتور فؤاد بأن لا تقل المدة الزمنية بين تناول الوجبة الغذائية وبين أداء المجهود الرياضي عن 3 ساعات كحد أدنى وذلك لإمكانية إجراء التمارين الرياضية، مضيفاً أنه في حالة الشعور بالجوع من الممكن أكل تفاحة أو برتقالة أو شيء من التمر قبل إجراء التمارين الرياضية بنصف ساعة لكي يستعيد الجسم نشاطه وتزيد قدرته على أداء التمارين الرياضية وعدم حدوث دوخة أو إرهاق أثناء التمارين الرياضية.

ونصح الدكتور فؤاد بعدم امتلاء المعدة بالأكل أو الأكل بعد جوع بشراهة وكميات كبيرة خاصة أن البعض متعود على أكل وجبة دسمة في آخر النهار والتي تؤدي إلى السمنة وعدم منح الجسم كفاية من الطعام بالفترات التي يحتاجها، مطالباً بإنقاص كميات الأكل إلى حد إحساس الشخص بامتلاء المعدة على أن ينتظم الشخص في وجباته الغذائية الثلاث بقدر الامكان والتي تسهل من تقليل كميات الطعام في المرة الواحدة، مشيراً إلى أنه ينصح بعد أكل الوجبات الدسمة والتي تكون بها كميات كبيرة من الدهون والسعرات الحرارية بأخذ قسط من الراحة مع عدم النوم ومن ثم المشي من دون ممارسة أي أنواع الرياضة، إذ يعمل المشي على تحريك ومساعدة عضلات البطن في عملية الهضم والتخلص من كميات الطعام في المعدة.

وشدد الدكتور فؤاد على عدم شرب السوائل أثناء الأكل سواء من الماء أو العصير أو الألبان كونها تعطل حركة عضلات المعدة في عملية هضم الطعام، مشيراً إلى انه في حالة الرغبة الملحة للماء أو السوائل يمكن أخذ كمية قليلة جداً لا تتجاوز ربع الكأس، على أنه يمكن أخذ السوائل بعد الأكل بساعة بعد أن تكون المعدة قد هضمت اغلب الطعام.

وطالب الدكتور أحمد بالتركيز على سلطة الخضروات والتي تعمل على الحد من السمنة والتي قد يتعرض لها البعض لتركيزهم على الوجبات الدسمة والتي تكون أغلبها من المنتجات الحيوانية، في الوقت الذي تحمل فيه النباتيات مواد يحتاج لها الجسم، إضافة إلى التركيز على اللحوم البيضاء دون الحمراء، على أنه يفضل التركيز على لحوم الصدر للطيور من دون الأفخاذ كونها لا تحمل سعرات حرارية ودهونا عالية، مما تعمل على خفض السمنة والحد منها.

وأشار الدكتور فؤاد أن أكل كميات كافية من السلطة الخضراء والتي عادة ما تكون مكونة من الخيار والخس والبقدونس والجزر والطماطم قبل أكل الوجبات الدسمة لما تحمله من مواد أساسية يحتاجها الجسم إضافة إلى ملء جزء من المعدة يحس الشخص بامتلاء معدته بعد أكل الوجبات الدسمة والتي تعمل على خفض الوزن والتخلص من السمنة.