استشاري: 50 % من حالات التهاب الكبد الوبائي تستجيب للعلاج بالعقاقير

TT

أكد محمد طلعت عاشور استشاري الجراحة العامة بمستشفى الحمادي بالرياض أن 50 في المائة فقط من المرضى المصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي يستجيبون للعلاج بالعقاقير على الرغم من وجود لقاح للفيروسات (أ، ب) إلا أنه لا يوجد لقاح للفيروس (س) حتى الآن.

وأشار الدكتور عاشور إلى أن ما يقارب 3 في المائة من سكان العالم يحملون فيروسا غير مفهوم يهاجم بصمت خلايا الكبد لديهم، وأن 80 في المائة من المرضى الذين يحملون هذا الفيروس لا يشعرون به ولا يدرون أنهم مصابون إلا بعد مرور عشرات السنين عندما تظهر علامات تليف الكبد لديهم حيث تشير الدراسات الطبية المتخصصة إلى زيادة في نسبة الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي (س) خلال السنوات القليلة المقبلة بسبب عدم استجابة ما يقرب من 50 في المائة من الحالات المصابة بالفيروس للعلاج بالعقاقير. وأضاف الاستشاري عاشور إلى أن فيروس (س) هو واحد من 6 فيروسات مختلفة متعرف عليها كلها تسبب التهابا في الكبد، إلا أنه من أخطر هذه الفيروسات، ففي كثير من الأحيان يؤدي فيروس (س) إلى الإصابة بسرطان الكبد، كما يعتبر من الأسباب الرئيسية في عملية زرع الكبد، مؤكداً أن أسباب الإصابة بهذا الفيروس هي الدم الملوث، مثل نقل الدم الملوث أو عن طريق الوخز بإبر حقن ملوثة كما يحدث بين مدمني المخدرات.

أما عن سبل التشخيص فقد علق الاستشاري بأنه يتم تشخيص المرض بواسطة الدم المخبري لإثبات وجود الفيروس وأخذ عينة من الكبد بواسطة إجراء يتم تحت مخدر موضعي يمكن من معرفة مدى انتشار إصابة الكبد أو وجود تحول إلى سرطان في الكبد.

ونصح الدكتور عاشور جميع العاملين في القطاع الصحي وخاصة الذين يتعرضون لوخز عرضي، وكذلك أي مرضى نقل لهم دم قبل عام 1992 بالخضوع للفحص المخبري للفيروس، مفيدا بأن السبيل الوحيد لمنع حدوثه هو طريق الوعي ومعرفة طرق انتقاله ومنها نقل الدم الملوث والوخز بإبر أو أدوات حادة ملوثة كذلك استنشاق المخدرات عن طريق الأنف، كما نصح المصابين بالابتعاد عن الكحول لأنها تزيد من المرض بشكل سريع، ومحذرا من استخدام العقاقير التي تؤثر على وظائف الكبد مثل «التايلينول» وغيرها مع المحافظة على أسلوب حياة صحي وممارسة الرياضة باستمرار وتناول غذاء غني بالخضروات والفواكه والألياف وعدم تعريض الآخرين لأداوت أمواس الحلاقة وفرش الأسنــان الخاصة بشخص مريض.