باحثة تحدد حالة التعليم خلال ربع قرن وتضع استراتيجية للتطوير في السعودية وأساليب التكيف

TT

طرحت باحثة سعودية وصفاً شاملاً للحالة التي سيكون عليها التعليم في بلادها خلال الـ 25 سنة المقبلة، وتوصلت الى وضع رؤية مستقبلية للتعليم متضمنة ابرز التحديات التي سيواجها هذا القطاع داخلياً وخارجياً ووسائل تطوير التعليم العام ليكون قادراً على التكيف مع هذه التحديات.

وقام مركز الدراسات العليا بجامعة الملك سعود في «عليشة» امس بمناقشة رسالة الدكتوراة المقدمة من هيا عبد العزيز العواد بعنوان: «أهم الاستراتيجيات والسياسات المستقبلية لتطوير التعليم العام في المملكة العربية السعودية حتى عام 2030». وهدفت الدراسة إلى تحليل المؤشرات الكمية لنمو التعليم العام في المملكة خلال الـ 25 سنة المقبلة وتحديد التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه التعليم العام في المملكة، إلى جانب أهم الاستراتيجيات والسياسات المستقبلية لتطوير التعليم العام في المملكة. وسعت الدراسة التي تقدم لأول مرة في جامعة سعودية في مجال الإدارة التربوية إلى الإجابة عن مجموعة من التساؤلات والتي من أبرزها المؤشرات الكمية لنمو التعليم العام في المملكة خلال فترة 1425 ـ 1450هـ، والتحديات الخارجية والداخلية التي تواجه المجتمع السعودي وتؤثر في التعليم العام خلال الفترة المستهدفة من الدراسة.

وقد اتبعت الباحثة في إتمام دراستها أساليب المنهج الوصفي التحليلي الملائمة والتي تتمثل في الأساليب الكمية لرصد وتحليل الوضع الكمي القائم واستشراف وتحليل المؤشرات الكمية المستقبلية عن طريق النماذج الإسقاطية للسلاسل الزمنية، والأساليب الكيفية لمعرفة وتحليل آراء أفراد الدراسة في التحديات التي تواجه التعليم العام في المملكة والاستراتيجيات والسياسات اللازمة لمواجهتها، إلى جانب تناولها لأسلوب «دلفاي» للوصول إلى رؤية موحدة وشاملة تعكس الحالة التي سيكون عليها التعليم خلال الفترة المستهدفة من الدراسة وأهم الاستراتيجيات والسياسات اللازمة لتطويره.

وتمكنت الباحثة خلال دراستها من التوصل إلى وضع رؤية مستقبلية للتعليم العام في المملكة تتضمن وصفاً لمؤشرات النمو الكمي المستقبلية وأبرز ما سيواجه التعليم العام من تحديات داخلية وخارجية على مدى ربع قرن، وتحديد أهم الاستراتيجيات والسياسات اللازمة لتطوير التعليم العام في المملكة ليكون قادراً على التكيف مع ما يواجهه من تحديات. وأجازت اللجنة المكونة من الأستاذ الدكتور عبد الرحمن أحمد صايغ، والأستاذ الدكتور حسن المالك محمود، والأستاذ الدكتور فهد إبراهيم الحبيب، والدكتور حسن أبو بكر العولقي، والدكتورة أمل بن سلامة الشامان، دراسة الباحثة هيا عبد العزيز العواد، وقررت منحها درجة الدكتوراه في الإدارة التربوية.