متخصصون: الإصابة بالعدوى بعد العمليات الجراحية تمدد فترة البقاء في المستشفى وتكلف آلاف الريالات

TT

تزداد حالات الإصابة بالعدوى بعد العمليات الجراحية في السعودية، ويحذر المتخصصون من هذا التفاقم، ويدعون إلى مكافحتها والحد من الإصابة بالالتهابات الناتجة عن العمليات الجراحية والتهابات الجروح الموضعية والتي لا يمكن إهمالها أو تجاهلها، حيث أن 60 % من حالات عدوى التهابات الجراحة الموضعية تحدث نتيجة الإصابة بأحد 4 أنواع من الجراثيم هي المكورة العنقودية إيه، والمكورة العنقودية البرتقالية، والعنقودية البشروية ويقتصر حوالي 66 % من حالات الإصابة على الجروح فقط.

كما يمكن لحالات الإصابة بعدوى الالتهابات المكتسبة في المستشفيات والتهابات الجروح الموضعية بعد العمليات الجراحية أن تساهم في زيادة تكاليف العلاج بنسبة 20 الى25 % وينجم الجزء الأكبر من هذه التكاليف عن خدمات الرعاية الصحية والتمريض والنفقات الإضافية الأخرى التي يمكن تقليصها بشكل كبير من خلال اتخاذ إجراءات وقائية بسيطة علما بان متوسط تكلفة عملية السيطرة والوقاية من أمراض ما بعد العمليات الجراحية في أي مكان يقدر بمبلغ يتراوح قيمته ما بين 28500 -35600 ريال لكل حالة وتشمل التكلفة الأولية على تمديد فترة تنويم المريض والإجراءات التشخيصية والعلاجية الإضافية. وأجمع مجموعة من الاستشاريين ورؤساء أقسام الجراحة في المستشفيات السعودية على أنه يتعين على الجميع ان يدرك التكاليف الباهظة التي يتطلبها علاج حالات عدوى التهابات الجراحة الموضعية واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك عن طريق استخدام الاجراءات الوقائية الواجبة والتي يمكن عن طريقها خفض معدل الاصابات الناتجة في هذا الصدد وما يتبعها من تكاليف إضافية.

وتوصل مسح غير رسمي قام به مختصون على الوقاية من العدوى التي تصيب موقع العمليات الجراحية الى انه يمكن حصر العوامل التي تساعد على تقليص نسبة الاصابات بوجه عام، وان مسؤولية مكافحة انتقال العدوى داخل المستشفيات والمراكز الطبية تقع على عاتق كافة المتخصصين في مجال الرعاية الصحية وفرق العمل في المستشفيات نظرا لان تقليص الاصابة بعدوى الالتهابات المكتسبة في المستشفيات والتهابات الجراحة الموضعية يتطلب ذلك تضافر جهود جميع الاطراف المعنية لتلمس الحاجة الملحة للخروج بالتوصيات التي من شأنها تقليص نسب الاصابة بالعدوى بالمملكة.