مسؤول في سفارة الرياض بصنعاء: لا جديد في وضع السعودي علي الدربي

غموض يلف القضية وعائلته تتكفل بمعيشة أسرته رغم توجيه وزارة الداخلية للبنك بصرف رواتبه

TT

كشف مسؤول في السفارة السعودية باليمن، أن تفاصيل قضية السعودي علي بن محمد الدربي والمسجون في اليمن منذ 12 يوليو (تموز) الماضي على خلفية نشاط أخيه المعتقل في غوانتانامو ما زالت غامضة المصير وتجهل السفارة تفاصيل كثيرة عن وضعه. وأضاف المسؤول في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» ان مسجوني الأمن السياسي عادة ما تواجه السفارة معوقات كبيرة في الوصول الى أي تفاصيل بشأن قضاياهم، وأن الدربي أحد هؤلاء المساجين، مشيرا إلى أن كل ما توصلت اليه السفارة عن طريق محاميها أن اسمه مدرج لدى القوات الأمنية اليمنية بأنه مطلوب أمني لصلته بالإرهاب ولم تتم محاكمته حتى الآن.

وأكد على أن أي تفاصيل قد تتم بشأن الدربي، سيتم اخطار السفارة بها، وسيتم متابعة وضعه حتى يتم ترحيله إلى بلاده السعودية.

من جهتها، كشفت ليلى زوجة علي الدربي من مقر إقامتها في مدينة الرياض لـ«الشرق الأوسط» أنها تعاني ضائقة مالية كبيرة كونها لم تتمكن من الحصول على راتب زوجها منذ اعتقاله قبل 7 أشهر حتى الآن، كون الراتب يتم تحويله من مدينة الملك عبد العزيز للحرس الوطني حيث يعمل زوجها مترجما في قسم الرعاية المنزلية إلى البنك، الأمر الذي يرفض بموجبه البنك تمكينها من الحصول عليه، على الرغم من حصولها على خطاب من وزارة الداخلية يثبت وضع زوجها، متحججا بعدم اكتمال التواقيع داخل الخطاب الموجه لهم. وتضيف زوجة علي الدربي أنه لولا المساعدات البسيطة التي تتلقاها من عائلة زوجها لما علمت كيف سيكون حالها وأبنائها، كونها ربة منزل ولا تعمل.

وتتساءل ليلى عن مصير زوجها الغامض الذي لا تعرف متى سينتهي، في ظل شح المعلومات التي تحصل عليها من السفارة السعودية في صنعاء، وهي الجهة المعنية بمتابعة وضعه هناك، إضافة إلى تعاون الجهات الرسمية في السعودية لتسهل لها الحصول على مستحقات زوجها كي تستطيع العيش مع ابنائها لحين انتهاء قضية والدهم التي قد تستمر مدة اطول.

وكانت قد بدأت قصة علي بن محمد الدربي، 35 عاما، بعد أن انقطعت أخباره عن أهله منذ أشهر عندما اتجه إلى اليمن بغرض السعي إلى منح الجنسية السعودية لزوجة أخيه (يمنية الأصل) المعتقل في غوانتانامو.

وبالرغم من أن الدربي كان يحمل معه جميع الأوراق والتصاريح الخاصة من وزارة الداخلية السعودية، إلا أن السلطات اليمنية ألقت القبض عليه في 12 يوليو (تموز) الماضي، وبدأت تحقق معه على خلفية نشاط أخيه احمد، الذي اعتقل في دبي منذ عامين بعد أن قضى فترة قتال في البوسنة والهرسك وأفغانستان ثم استقر في اليمن بعد أن تزوج من ابنة أحد المقاتلين اليمنيين.

وكان الدربي قد اتصل بزوجته قبل أن يلقى القبض عليه بأيام، وذكر لها خلال المكالمة انه على وشك الانتهاء من المعاملة الخاصة بزوجة أخيه وانه سيعود إلى السعودية خلال أيام، غير أن الذي حدث هو إلقاء القبض عليه في الفندق الذي كان يسكن فيه، حيث وقع تحت المراقبة لتشابه الأسماء بينه وبين أخيه.