شقيقان يلجآن إلى مستشفى الحرس الوطني للتخلص من 520 كيلوغراما

نبيل يتطلع إلى شريكة للحياة.. وسامر يترقب وظيفة مناسبة

TT

يغادر مستشفى الإمام عبدالرحمن الفيصل الشاب نبيل خلال 48 ساعة بعد أن أجريت له عملية جراحية مع أخيه سامر اللذين يعانيان من تضخم في الوزن. وقام الفريق الطبي التابع للشؤون الصحية في الحرس الوطني في المنطقة الشرقية الأسبوع الماضي بإجراء عمليتين جراحيتين واحدة بالمنظار والأخرى بالجراحة لتغيير مجرى المعدة بهدف تقليص حجمها وتقليل نسبة الامتصاص داخلها ومن ثم تخفيض الوزن. ويسعى الجراحون لتصغير المعدة حتى يفقد الشابان نحو 80 في المائة من الوزن غير المرغوب فيه.

وترأس الفريق الطبي الدكتور احمد سلمان رئيس قسم الجراحة في الشؤون الصحية بالحرس الوطني في الشرقية، وشارك في العملية الاطباء: عمر الطيب، خالد ميرزا، والدكتور عبد المنعم أبو السل.

وكان الشقيقان، نبيل، 36 سنة، ووزنه (270 كيلوغراما)، وسامر،27 سنة، ووزنه (250 كيلوغراما)، قد ولدا طبيعيين من دون أن يشتكيا في مراحلهما المبكرة من زيادة الوزن. وقال نبيل لـ«الشرق الأوسط» إن الزيادة الطارئة بدأت عندما اصيب بالربو واخذ يتناول أدوية ساهمت في زيادة الوزن بشكل كبير. وقال إن الاطباء رجحوا ان يكون هناك جين وراثي جعل استعدادا لدى عادل وسامر لتقبل هذه الزيادة الكبيرة في الوزن.

وأجرى الأطباء في الحرس الوطني العملية الجراحية بعد أن حاول المريضان مراجعة عدد من المستشفيات لإيجاد حل لمشكلتيهما، ويتوقع الاطباء ان يفقد المريضان نحو 80 في المائة من الوزن الزائد، وقام الفريق الطبي بقص المعدة وتصغير حجم الجزء المستقبل للطعام الى 15 ملمترا وتحويل مجرى الطعام لكي يمر على نصف طول الامعاء الدقيقة بهدف تصغير كمية الاكل القادر على استيعابها الى كمية لا تزيد عن 25 ملمترا وبنفس الوقت فلا يستفيد الجسم الا من نصف الكمية المهضومة.

وأوصى الاطباء المريضين بالامتناع عن تناول كميات زائدة من الطعام بالاضافة لامتناع عن تناول السكريات والدهون، محذرين من حالات من الشعور بالضعف العام والاغماء والغثيان اذا لم يتبع المريضان مثل هذه الارشادات الطبية. ويسعى الأطباء لجعل الشابين يتأقلمان مع المجتمع ويندمجان في الحياة الاعتيادية، ودرء مخاطر الاصابة بالامراض الناجمة عن الزيادة الكبيرة في الوزن، من قبيل اعراض السكري وارتفاع الضغط وتصلب شرايين القلب والاوعية الدموية وكذلك نوبات الربو وضيق التنفس بالاضافة لاوجاع الظهر والمفاصل.

وقال نبيل: إنه يعمل في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران، وهو يتكيف مع الحياة بصعوبة، لأنه لا يستطيع حتى الآن العثور على شريكة حياته، ويقول: كيف يمكنني ان اخطب فتاة وأنا بهذا الوزن الزائد.

وأضاف: اعاني من صعوبة المشي والارهاق المتكرر، أما أخي سامر الذي يحمل دبلوما في الكومبيوتر فقد تقطعت به السبل للعثور على وظيفة يعمل من خلالها، مما ساهم في تكريس العزلة لديه وجعله قعيد البيت، وأضاف: أتطلع أن يجد أخي وظيفة يعمل من خلالها لكي يستطيع الخروج ومواجهة الحياة من جديد.