الخلايا الجذعية تعطي أملا جديدا لعلاج إصابات العمود الفقري

TT

كشف اختصاصي على ان الثورة الطبية في مجال الخلايا الجذعية أخيرا سهلت استخدام هذا النوع من العلاج وبنجاح تام في علاج إصابات العمود الفقري والكثير من الأمراض المزمنة.

وذكر البروفيسور حسان صلاح عبد الجبار عميد قسم النساء والولادة في كلية الطب والعلوم الطبيعية في جامعة الملك عبد العزيز إلى أن الخلايا الجذعية بدأت تستخدم في علاج العديد من الأمراض وتم تطبيقها خارج السعودية رغم إجازة استخدامها شرعا من قبل مجمع الفقه الاسلامي منذ عام تقريبا، مشيرا إلى ان استخدام الخلايا الجذعية يؤخذ من الخلايا الجنينية قبل الولادة وهي لا تستخدم للتحفظ على مشروعيتها خاصة أنها قد تؤدي إلى إنهاء حياة الجنين في مراحلها الأولى، والطريقة الثانية وهي التي سوف تتبع في السعودية ستكون أخذ الخلايا من دم الحبل السري بعد الولادة بـ15 دقيقة على أن تحفظ المادة في درجة حرارة 200 تحت الصفر وتستخدم في أي وقت بحقنها بالمصابين وقت الحاجة.

وأكد البروفيسور العبد الجبار إلى أن هذا النوع من العلاج احدث ثورة في العلاج الطبي ومتوقع له الكثير من التطبيقات المستقبلية أهمها أمراض السكري والشلل الرعاشي والجلطات القلبية والدماغية. وعلق في حديثه على جدوى العلاج بالخلايا الجذعية إلى حالة الفتاة الكورية ماي سون التي كانت مقعدة بسبب حادث أدى إلى إصابة عمودها الفقري وهي في ريعان الصبي إلا أن الأطباء والعلماء في كوريا الجنوبية بذلوا مجهودا جبارا لمساعدة تلك الفتاة وذلك بواسطة التقنيات الحديثة ممثلة في استخدام الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري، وبعد علاجها بواسطة هذه الخلايا عن طريق حقنها في الجزء المصاب كان التحسن والتقدم المستمر في صحتها مذهل للغاية حيث ان هذه الخلايا تسببت في إعادة نشاط الخلايا الميتة حتى استطاعت المشي. وفي 29 من نوفمبر(تشرين الثاني) من هذا العام وبعد علاجها بهذه التقنية الطبية شوهدت تلك الفتاة وهي تسير على قدميها وتدخل مع الفريق الطبي إلى قاعة الاجتماعات.

وأشار إلى أنه على اثر هذه التجربة الطبية الناجحة تبين للباحثين أن الخلايا الجذعية لها القدرة الكبيرة على أن تتكاثر وتنمو بدلا من الخلايا المصابة في عضو أو جزء من جسم الإنسان إلا أن الخلايا المستخلصة من دم الحبل السري قد تؤدي نفس الغرض، منوها إلى أن حالة الفتاة ما هي إلا حالة من مئات الحالات التي حصلت على النتيجة نفسها بعد استخدام الخلايا الجذعية الأمر الذي يؤكد أن هذا العلاج هو بمثابة علاج المستقبل لمثل هذه الحالات وغيرها من الحالات المرضية.