مددت الحكومة السعودية فترة جمع التبرعات لصالح منكوبي الزلازل والمد البحري في جنوب شرقي آسيا حتى نهاية الأسبوع الحالي بحيث تنتهي بنهاية يوم الجمعة المقبل. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز والأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي ، وجها بتنظيم حملة التبرعات التي بلغ ما جمعته حتى مساء أمس 308 ملايين ريال (نحو82 مليون دولار).
وتزاحم السعوديون طوال اليوم على مقر التبرعات في مختلف المناطق مقدمين تبرعاتهم المالية والعينية، حيث شهدت الحملة تفاعلا كبيرا من الرجال والنساء والأطفال بمختلف فئاتهم. وتسابقت الشركات والمؤسسات هي الأخرى لتقديم تبرعاتها منذ أول من أمس وحتى منتصف ليل أمس، حيث أعلن البنك الأهلي من خلال مديره العام عبد الهادي بن شايف تبرع موظفي البنك براتب يوم ، كوقفة إنسانية مع منكوبي الزلازل في شرق آسيا واعتبر ذلك أمرا ضروريا يهدف إلى التكافل بين المجتمعات بمختلف فئاتها.
وجاء تمديد الحكومة السعودية لفترة جمع التبرعات فرصة لمواطنيها البعيدين عن مراكز جمع التبرعات والراغبين في التبرع، وخاصة في القرى والهجر والمناطق النائية البعيدة ، ومن المتوقع أن تتجاوز التبرعات نصف مليار ريال خاصة في ظل حرص السعوديين على تقديم التبرعات لإخوانهم كما حدث في فترة جمع التبرعات للفلسطينيين في منتصف العام الماضي والتي تجاوزت نصف مليار ريال.
وتشير التوقعات إلى أن مبالغ أكبر ستضخ في رصيد حساب التبرعات مع مرور الأربع وعشرين ساعة المقبلة وخاصة أن ذلك يوافق صدور رواتب الموظفين الحكوميين السعوديين صبيحة يوم أمس، وهو ما أشار إليه الدكتور أحمد الزرهاني بقوله «من المؤكد أن تمديد فترة التبرعات فرصة جيدة للراغبين في التبرع وخاصة أن رواتب الموظفين لم تصل إلى أرصدتهم إلا صبيحة يوم أمس، وبالتالي فاعتقد أن رقم التبرعات سيرتفع كثيرا، لأن السعوديين شعب معروف بحرصه على السبق في العطاء، وحب الخير».