محام يدافع عن معتقلي غوانتانامو ويحتفل بزواج نجله في مقره الانتخابي وآخر همه قيادة المرأة للسيارة وحل مشكلة الازدحام المروري

برامج واقعية وأخرى خيالية للمرشحين للمجالس البلدية

TT

تراوحت برامج المرشحين لانتخابات المجالس البلدية في مدينة الرياض التي تختتم فعاليتها يوم غد وقبل يوم واحد من إعلان النتائج النهائية للفائزين بمقاعد في هذه المجالس ما بين أطروحات واقعية لها صلة بأعمال المجلس البلدي وأخرى عامة بعضها بعيد عن مهام المجلس، وشهدت بعض مقار المرشحين أحداثاً طريفة وغير مسبوقة.

وفي حدث لافت يشهد مقر مرشح حفل زواج يعتبر الأول من نوعه الذي يقيمه أحد مرشحي الانتخابات البلدية حيث يحتفل المحامي كاتب الشمري مساء اليوم بزواج نجله وسط تشجيع من قاعدته الانتخابية التي ترى في دمج مناسبة الزواج مع مناسبة افتتاح المقر الانتخابي لمرشحهم سيكون له صدى لدى مؤيديه وإعطاء مرشحهم بعداً إعلاميا وشعبيا.

ويذكر أن المرشح الشمري هو أحد أعضاء فريق المحامين السعوديين للدفاع عن معتقلي غوانتانامو.

أما المرشح سليمان بن عبد الله السلمان والذي عمل موظفا حكوميا لمدة 35 عاما، له مواقف اجتماعية لافتة أبرزها أنه من الأوائل المؤيدين لقيادة المرأة السعودية للسيارة وقد ضمن هذا المطلب في برنامجه الانتخابي وكان همه الأول تحرير الرياض من الازدحام المروري، ويوضح السلمان أن الزحام المروري له تأثير على الإنسان من ناحية توتر الأعصاب وضياع الوقت والتأثير السلبي على صحة الإنسان والبيئة، مرجعاً أسباب هذا الازدحام إلى أعداد السيارات الهائلة في العاصمة، وعدم سلامة وصيانة أغلب تلك المركبات وكثرة المخالفات واللامبالاة من السائقين بنظام السير ووجود سائقين غير مدربين من جميع الجنسيات وتجمع الأيدي العاملة في منطقة البطحاء ونقص خدمات النقل العام بالإضافة إلى تجمع المنشآت والخدمات كالمستشفيات والكليات الكبرى في الرياض إلى جانب النقص في الأنفاق والجسور.

ويطرح السلمان حلولا عاجلة لهذه الأزمة من خلال ضرورة حجز جميع السيارات المخالفة وإيقافها حتى يتم تصحيح وضعها وإيجاد شبكة نقل عام وخصوصا الحافلات الصغيرة من نوع ( المايكروباص)، مشددا على أهمية إيجاد الحلول العملية والضوابط الشرعية لقيادة المرأة للسيارة عوضاً عن السائق الخاص وهو ما سيساهم في تقليل الازدحام المروري، كما طرح محوراً يتعلق بضرورة التصريح لإقامة أماكن للترفيه وفق ضوابط شرعية كالسينما والمسرح وهو ما سيساهم في نظره في التقليل من الازدحام حيث أن هذه الأماكن ستمتص وجود العوائل والشباب بدلا من دورانهم في الشوارع.

كما طرح حلولاً مستقبلية لمشكلة الازدحام المروري من خلال زيادة الأنفاق والجسور في التقاطعات المهمة، ومنع استقدام السائقين إلا للضرورة القصوى.

ولوحظ أن برامج وأفكار المرشحين الذين يحملون صفة مهندس هي واقعية وقابلة للتنفيذ بل إن أغلبها تدخل ضمن عمل المجالس البلدية وما ينتظره الناخبون منها، وفي هذا الصدد يؤكد حمود بن صالح الربيعة وهو أحد المرشحين في الرياض ضرورة العمل مع الجهات ذات الاختصاص لتحقيق مطالب الناخبين ومن بينها أهمية التخلص من النفايات أولا بأول والتنسيق مع الجهات المعنية نحو إيجاد بيئة نظيفة وهواء نقي مع ضرورة إنشاء حديقة عامة مناسبة لكل حي، واقترح تشكيل مجلس في كل حي يكون منتخبا من أعيان الحي بالإضافة إلى إيجاد مراكز داخل الأحياء يشتمل على مكتبة ووسائل ترفيه لجميع أفراد الأسرة من مسنين وأطفال ونساء وشباب تحت إشراف وإدارة مجلس الحي وتوفير الاستشارات النفسية والاجتماعية فيه، والتعرف على الأسر المحتاجة في كل حي ودعمها.

وينبه المهندس المعماري عثمان بن أحمد السليمان وهو أحد المرشحين الى ضرورة تطبيق وتنفيذ المجلس البلدي لمهامه النظامية بشكل فاعل مع المتابعة والرقابة المستمرة وسماع صوت المواطن ونقل معاناته إلى المجلس، مع ضرورة العمل على رفع مستوى الأحياء السكنية واكتمال خدماتها البلدية والاجتماعية والصحية والأمنية وإخفاء أي مظاهر سلبية عليها، مع إيجاد مرافق حيوية في الأحياء لخدمة ساكنيها بجميع فئاتهم وإتاحة الفرصة لهم لممارسة هواياتهم وأنشطتهم من خلالها.