مرشح يطالب بإزالة الحدائق المهجورة وتوفير نفقاتها لصيانة الشوارع

عدد المرشحين في عفيف يسجل رقما قياسيا بعد الرياض

TT

انتشرت البيانات الانتخابية في محافظة عفيف التي تم توزيعها أمام ابواب المساجد وفي محلات السوبرماركت، كما افتتحت المقار الانتخابية وهي عبارة عن خيم نصبت خصيصا لهذه الغاية أو منازل المرشحين انفسهم. وحقق أحد المرشحين تفردا بدعايته حين طبع صورا ملونة له ولصقها في اكثر من مكان وسط المدينة، وتبعه بعد ذلك آخرون. ولجأ بعض المرشحين لاستخدام اللافتات القماشية والبلاستيكية لنشر افكارهم ومقترحاتهم حول عمل المجلس البلدي، وفضل بعض المرشحين الاستعانة بمنتديات الإنترنت المحلية لتقديم انفسهم وبرامجهم الانتخابية والتحاور مع الناخبين حولها، الى جانب الاسلوب التقليدي المتمثل في الزيارات واللقاءات مع مختلف الشرائح.

وبعد مضي اكثر من اسبوع على بدء الحملات الدعائية لمرشحي المجالس البلدية وعلى الرغم من ذلك لا تزال المنافسة في محافظة عفيف (500 كم عن الرياض) هادئة. وهذا ما خالف التوقعات بحدوث تنافس شديد نظراً لعدد المرشحين الكبير والذي بلغ 84 مرشحا على مستوى المحافظة لتكون عفيف بذلك الثانية بعد مدينة الرياض ومتقدمة على محافظات اخرى على مستوى المنطقة.

وبشكل عام فجميع البرامج الدعائية تتصف بالبساطة نظراً لعدم وجود مؤسسات مختصة تتولى تنظيم الحملات الدعائية أسوة بالمدن الكبيرة، ولما تتطلبه من امكانات مادية كبيرة قد لا تتوفر للجميع. ويشكل العاملون في سلك التعليم ورجال الاعمال نسبة عالية من بين المرشحين. وتبعاً لذلك تختلف البرامج الانتخابية بين مرشح وآخر وان كانت هناك نقاط كثيرة اتفق عليها اكثر من مرشح وتتعلق بمستوى الخدمات بالمحافظة التي يزيد عدد سكانها على 150 الف نسمة ويتبع لها عدد كبير من المراكز والقرى والهجر امتداداً من حدود الطائف الى حدود الدوادمي والمدينة المنورة.

واجمع الكثير من المرشحين على ضرورة رفع مستوى بلدية عفيف من (فئة ب الى فئة أ)، وتفعيل دور المجلس بحيث لا يكون لتوقيع المحاضر فقط، وكذلك توسيع رقعة الشوارع المسفلتة ومعالجة مشكلة البيارات باعتماد تنفيذ مشروع الصرف الصحي واعتماد الشفافية والمصداقية في مراقبة ايرادات البلدية ومصروفاتها. واشار احد المرشحين لضرورة استغلال الاجازة الصيفية بالمشاركة مع الجهات الخاصة لاقامة سياحة ترفيهية لاهالي عفيف. وكان لافتا مطالبة احد المرشحين بتقليل عدد الحدائق العامة داخل الاحياء نظرا لانه من النادر ان يشاهد مواطن يرتاد هذه الحدائق، والمدينة لا تعاني من ازدحام المباني وارتفاع الطوابق لتكون بحاجة لمساحات خالية وبالتالي توفير تكاليف صيانة الحدائق في امور اكثر أهمية صيانة الشوارع وسفلتتها ورفع النفايات على اعتبار ان كل حديقة تحتاج لما لا يقل عن 300 ريال يومياً و100 الف ريال سنوياً للصيانة والمياه. وطالب مرشح آخر بانشاء مكتب تنسيقي يتبع مجلس البلدية يتولى التعاون مع الجهات الحكومية في القضايا التي لا تدخل ضمن نطاق عمل المجلس وتهم المواطنين كالجمعية الخيرية وتزايد اعداد المشردين.

ويذكر ان بعض المرشحين لم يعلن إلى الآن برامجه الانتخابية ولم يقم بأي دعاية وهذا ما يزيد التكهنات بحدوث انسحابات او باشتداد المنافسة واشتعالها في الايام الثلاثة المتبقية التي تسبق الانتخاب سعيا للفوز بأحد المقاعد الاربعة المخصصة لمجلس بلدية عفيف.