حرب الاستقطاب تشعل حمى الانتخابات في الشرقية

قائمة «تزكية» بمرشحين وقائمة «سوداء» بمنافسين

TT

اشتعلت حرب الاستقطاب في الانتخابات البلدية في المنطقة الشرقية ، واستخدمت في هذه الحرب أسلحة «محرمة» قانونياً ونصّت على تحريمها اكثر من مادة في قانون ملتحين حيث «اتفق المجلس على أنه اذا توفرت الشروط في المرشح (..) فلا مانع من ترشيحه حتى لو كان غير ملتح». كما حذر البيان من ضياع الاصوات نتيجة تقسيم توجهات بعض المرشحين ، حيث (اتفق المجلس على أنه يرفض رفضا قاطعا جملة وتفصيلا تقسيم المجتمع (..) وتصنيفه الى احزاب وجماعات».

وادعى البيان انه تم جمع بعض المرشحين الذين تنطبق عليهم مواصفات هذا المجلس ودفع بعضهم للتنازل للآخر، وهو ما نفاه عدد من المرشحين جملة وتفصيلاً.

ونفى لـ«الشرق الأوسط» مسؤول في حملة احد المرشحين «تحتفظ الجريدة باسمه»، والذي ورد اسمه في القائمة المذكورة، أي علاقة لمرشحهم بهذه القائمة معتبراً أنها تأتي في سياق صدامي لا يرتضيه المرشح ولا يقر الطريقة التي يعمل بها معدوا البيان.

وقال مرشح آخر ورد اسمه في القائمة «تحتفظ الجريدة باسمه»، أنه يستهجن هذا البيان الذي وصل إليه، ويستهجن الطريقة التي صدر بها.

وقال في اتصال هاتفي مع «الشرق الاوسط» أمس، إنه فوجئ بهذا البيان، ونفى أن تكون لديه أي علاقة بمن يقف خلفه ، وقال «لا أستبعد حتى أن يكون هناك مرشحون منافسون يهدفون للتشويش على اسمي بزجي في مثل هذه القائمة».

وقال «لا أميل لاستخدام هذه الانتخابات البلدية.

وانتشرت أمس عريضة مجهولة المصدر، تم توزيعها على نطاق واسع عبر شبكة الإنترنت ورسائل البريد الالكتروني، تعلن عن مباركة عدد من المشايخ وعلماء الدين لقائمة تضم سبعة أسماء لسبع دوائر يضمها مجلس حاضرة الدمام.

وقال بيان منسوب لجهة لم تكن معروفة من قبل اسمها«علماء المنطقة الشرقية» إن اجتماعاً لهؤلاء العلماء تم الجمعة العاشر من محرم «لدراسة آلية توحيد التصويت للمرشحين في المنطقة الشرقية للمجلس البلدي»، مستخدماً البيان لغة تحريضية ضد بعض المواطنين بعد تصنيفهم والتخويف من هيمنتهم على المجلس البلدي في الدمام. ويثير البيان حمية المرشحين باستخدام وسائل التحريض الطائفي، وقال انه وضع قائمة من سبعة أشخاص اتفق عليها «أهل العلم» داعياً الجمهور للتصويت لها. وقال البيان إن المجتمعين استعانوا في تقييمهم لكل مرشح «بسؤال أشهر الخطباء والدعاة في دائرة المرشح وطلبة العلم لزيادة توثيقه» ، ودعا البيان للتغاضي ولو مؤقتاً عن كون بعض المرشحين غير