مستلزمات المرأة والهدايا في معارض الظهران الدولية

إقبال نسائي على الخلطات العجيبة وجلابيات «نانسي عجرم»

TT

تجمهرت مجموعة من السيدات والصبايا أمام بائع الخلطات والكريمات، وكان عددهن يفوق كل من تواجدن في معرض مستلزمات المرأة في معارض الظهران في ذلك الوقت. جميعهن يبحثن عن حلول لعيوب البشرة والجلد والشعر. «كريم لإيقاف نمو شعر الوجه والجسم غير المرغوب فيه أكيد المفعول وطبيعي 100%»، خط البائع بخط جميل عشرات اللافتات التي علقها في أنحاء الزاوية التي عرض فيها بضاعته من الكريمات والخلطات، حتى بدت اللافتات أكثر من المعروضات، مما شجع الزائرات على الشراء. «يبدو أنه متأكد من مفعول منتجاته» تقول (وداد السعيد) بشيء من التسليم لما حاول البائع تأكيده عن مستحضر للنمش «إذا لم ينفعني لا أعتقد أنه يضر»، وتضيف غير مهتمة بالنتائج، «لكن المشكلة موجودة لدي منذ فترة وأحاول علاجها من دون فائدة لذا سأجرب». معظم الخلطات التي باعها كانت تركز على مشاكل تعاني منها نساء الخليج، خاصة مشكلة تفتيح لون البشرة والجسم، فلديه «المبيض السحري للوجه والجسم» كما سماه. ولديه الحل لمشكلة الألوان الداكنة في الجسم. وتقول (فاطمة العرفج) «عادة أجرب الخلطات الطبيعية والمواد الكيميائية لكن من دون أن يتغير وضع جلدي وبشرتي، لذا سأجرب هذا الكريم إذ يبدو أنه مضمون النتائج كما أوضح لي البائع». ولأن البائع لجأ الى فن الإقناع من خلال التأثير على الزبائن بما عرضه من لافتات، كان من يراقبه من زاوية المقهى يقول إنه يحقق ربحاً جيداً، لكنه رفض الافصاح عنه. كان «المعرض الدولي لمستلزمات المرأة والألعاب والهدايا» الأول من نوعه الذي تنظمه شركة معارض الظهران الدولية، قد افتتح مساء أول من أمس، في معارضها في الدمام، بحضور ضئيل نسبياً حتى من النساء الفئة التي يستهدفها المعرض. وهو مستمر حتى الجمعة المقبل 25 فبراير (شباط)، وذلك على فترتين صباحية من التاسعة حتى الحادية عشرة والنصف، ومسائية مخصصة للعائلات من الرابعة وحتى العاشرة مساء. وشهد المعرض كثافة في عرض الجلابيات «المقصبة» وأغطية الرأس المشابهة لتلك التي ارتدتها المطربة نانسي عجرم في فيديو كليب إحدى أغنياتها، وتقول (جمان العلي) بشيء من السخرية «اشتريت الجلابية لأنها جميلة وحتى يتوقف زوجي عن النظر لنانسي». وتضحك صديقتها (هدى العوض) معلقة «أكيد نانسي تتقاضى نسبة من الأرباح». ويعلق أحد الزائرين على الأمر بأن «النساء بتنا نسخة من فتيات الفيديو كليب وهذا أمر مناف للإسلام»، يقول هذه الكلمة ويمضي. وتحت شعار «نصف المجتمع... وأكثر»، كان يفترض للمعرض أن يكون أكبر تجمع نسائي في المنطقة، لكن نسبة الحضور خلال اليومين الأولين لم تكن مشجعة. كما أن تأخر بعض العارضين عن فتح الأركان المخصصة لهم جعل المعرض يبدو شبه فارغ مما أثار استغراب الزائرين. وكان يفترض للمعرض أن يكون محطة مهمة للسيدات، كما تقول (مها الزاهر) «كونه يركز على مستلزمات المرأة لكن ما شاهدته لم يكن يتميز كثيراً عما يمكن الحصول عليه من السوق السعودية». وقد عزا مدير مشروع المعرض فايز فريز هذا الأمر الى «التأخير في الحصول على تأشيرات لبعض العارضين، والتأخير عند الحدود بسبب عدم السماح بإدخال بعض المنتجات». ولفت فريز الى أن عدد الشركات المشاركة في المعرض يبلغ حوالي 120 شركة من السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وسورية والصين وإيران وباكستان والهند. وقد عرضت الشركات المشاركة في المعرض مجموعة منوعة من العطور والأكسسوارات النسائية والمشغولات الذهبية، وأدوات التجميل والألبسة النسائية وخاصة العبايات والجلابيات وألبسة الأطفال، والأحذية والحقائب النسائية، وألعاب الأطفال والهدايا والكتب والمجلات النسائية والمخصصة للأطفال وأشرطة الكاسيت لأغاني الأطفال والوسائل التعليمية المنوعة. الى جانب احتواء المعرض على أركان لمستلزمات المنزل من مفارش للأسرة وسجاد وتحف وستائر ومفروشات خشبية، وفضيات. كما تضمن القسم المخصص للزائرات في المعرض معروضات من المراكز والمشاغل النسائية، وفساتين الأعراس. وأمل فريز أن يكون المعرض الذي يقام للمرة الأولى منطلقاً لمعارض مشابهة تضم الفعاليات المنوعة.