وزير الصحة: ما يحدث في المدينة الطبية من تشويهات يقودها موظفون يتهربون من برنامج التشغيل الذاتي

الحواس: انتشار الميكروبات المعدية أمر عادي ويحدث في العديد من بلدان العالم

TT

كشف الدكتور حمد المانع وزير الصحة السعودي ، أن ما يحدث من تشويه ومهاترات على صفحات الصحف حول مدينة الملك فهد الطبية يقودها موظفون في المستشفى يتهربون من نظام التغشيل الذاتي، ولرغبتهم البقاء في المدينة الطبية من دون الانتقال لنظام التشغيل الذاتي، الأمر الذي دفعهم إلى تشويه صورة المدينة الطبية والإساءة للإدارة.

وشدد الوزير على ان هذه التحركات التي يقودها الموظفون لن تجديهم شيئاً في ظل عدم تخلي وزارة الصحة عن تطبيق هذا النظام مع تكفلها بإعطاء كل ذي حق حقه ، وعدم هضم حقوقهم ، وأن الوزارة تعمل حالياَ على زيادة رواتب موظفيها وفق الدارسة التي أعدتها في الفترة السابقة.

وأكد المانع في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس، أن مدينة الملك فهد الطبية لن تتخلى عن تطبيق العمل بنظام التشغيل الذاتي، كونه لا يمكن الجمع بين نظامي الخدمة المدنية والتشغيل الذاتي الذي تعتزم تطبيقة. مشيراً إلى عدم خدمته المصلحة العامة للموظفين في الوقت الذي تسعى فيه الوزارة لتطبيق نظام التشغيل الذاتي على كافة المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والذي بلغت فيه وزارة المالية.

ووصف المانع التشويه الذي طال الخدمات الطبية في مدينة الملك فهد الطبية بأنه تشويه يطال أشخاصا معينين بحد ذاتهم، مشيرا إلى أنه بعد انتظار امتد لنحو 14 عاما لافتتاح المدينة الطبية والذي تزامن مع تشغيل 4 مستشفيات بسعة 1249 سرير ووجود كلية للطب لتصل بذلك الخدمات الطبية التي تقود بلاده إلى العالمية ، ليفاجأ البعض بتقليل تلك الإنجازات التي قام بها المسؤولون والعاملون عليها، الأمر الذي يفقد المواطن الثقة بالخدمات الطبية التي تقدمها الوزارة عبر الصرح الطبي ـ بحسب وصفه.

وأشار المانع الى أن المشروعات ما زالت مستمرة في المدينة ولم تنته في ظل وجود برامج مكثفه لتقديم خدمات طبية مميزة ، والتي منها إنشاء مركز للسكر ومركز جراحة الأعصاب ومركز لامراض العامود الفقري وكلية للتمريض، مضيفاً أن الانتقادات التي وجهت للمدينة الطبية وقبل الانتهاء من تجهيزاتها أعطى مؤشرات سلبية عطلت أعمالها، ويضيف بقوله «فلتنته هذه المشاريع وليتحدث بعدها عن الأخطاء من يريد».

وحول اختيار ممرضات من كوسوفو للعمل في المدينة الطبية ذكر المانع أن فتح المجال للتعامل مع جنسيات مختلفة يعود لعدم توفر الكوادر السعودية المتخصصة لتغطية العجز في الجوانب التمريضية، نافياَ في ذات السياق ما تردد عن تولي إدارات عديدة زمام الأمور في فترة افتتاح المدينة أو وجود أزمات أداريه داخل المدينة.

وفي ذات السياق، ذكر الدكتور منصور الحواس وكيل الوزارة للشؤون الإدارية أن ما تردد من انتشار ميكروبات معدية في العناية المركزة بمستشفى الأطفال ما هو إلا حدث عادي ومحتمل الحصول لدى أغلب المستشفيات في الكثير من دول العالم ، كون العناية المركزة تحتوي على ميكروبات منتشرة من قبل العديد من المرضى الموجودين بالعناية ، إلا أنه عاد ليؤكد ان ما ذكر مخالف للصحة والدقة وأحدث ردود فعل لدى المواطنين.

من جانبه أكد الدكتور عبد الله العمرو مدير عام مدينة الملك فهد الطبية أنه تم اعتماد استراتيجية تحمي المرضى من انتقال العدوى كون العناية المركزة تحتوى على 48 سريراً، وفي حال عدم وجود أسرة للمرضى يحدد قبول اعداد محدودة من المرضى لمنع حدوث عدوى بين الاطفال.