مرشحون يؤجلون افتتاح مقراتهم الانتخابية للأيام التي تسبق التصويت

تمويل الحملة الانتخابية في الشرقية تراوح ما بين 60 ألفا و300 ألف ريال

TT

اتسمت اتجاهات الإنفاق على الحملات الانتخابية للمرشحين للمجالس البلدية في مدينتي الدمام والخبر بعدة سمات مشتركة، كان أبرزها عدم استعانة جميع المرشحين بمكتب أو جهة لتصميم الحملة الانتخابية أو تقديم الاستشارات.

وقام المرشحون الذين شملهم مسح قامت به «الشرق الأوسط» بتصميم برنامجهم الانتخابي بجهود ذاتية أو عبر استشارات بمن يثق بهم من شبكة العلاقات الاجتماعية الشخصية، فيما تمثلت الملاحظة الثانية في أن قيمة المخصص المالي لتمويل الحملة الانتخابية تراوحت مابين 60 ألفا إلى 300 ألف، في الحالات التي وافق فيها المرشحون على إعطاء المعلومات الخاصة بحجم الميزانية، وامتنع البعض الآخر عن إعطاء أي معلومات تفصيلية لهذه الميزانية، فيما لوحظ أن نسبة عالية قد تصل إلى 80 في المائة من الإنفاق العام تذهب للإعلان عبر الصحف اليومية.

وبشأن المقار الانتخابية، فقد تفاوت اهتمام المرشحين بهذه الأداة، ففي وقت أكد بعضهم أنه سيقوم بفتح موقع خيمته أو موقعه الانتخابي خلال الأسبوع الثاني من الحملة ولمدة لن تتجاوز الثلاثة أيام فقط، قام مرشح آخر بتحديد فترة تواجده في مقره الانتخابي بثلاث ساعات يوميا وفي إحدى صالات الاحتفالات، فيما قرر مرشح آخر إقامة خيمته الانتخابية في منزله الخاص، وقام مرشح آخر بتحديد وقت تواجده.

من جانبه، قال سعيد عبد الله الحمدان الغامدي، وهو أحد المرشحين في جنوب مدينة الدمام، إنه وضع ميزانية تبلغ 60 ألف ريال، يخصص 40 في المائة منها للإعلان عبر الصحف، فيما يصرف المتبقي منها على المقر الانتخابي، وهو خيمة يستقبل فيها الجمهور. واعتبر سعيد الغامدي أن الإسراف في الإنفاق لن يفيد كثيرا في ترجيح كفة المرشح، مؤكدا على العلاقات الشخصية والمباشرة أكثر تأثيرا.

فيما أكد الدكتور عادل محمد الفصيبي، وهو مرشح، أنه رصد ميزانية تتراوح بين 200 ألف ـ 250 ألف ريال تم تمويلها عبر أبناء العائلة وتبرعات متواضعة أخرى، مشيرا إلى انه سيعتمد استراتيجية مختلفة لا تركز على الخيام أو الولائم، وإنما عبر التواصل الإعلامي والمخاطبة المباشرة للشريحة المستهدفة. مشيرا إلى أنه قرر تخصيص بين 2 ـ 3 ساعات يوميا للتواجد في المقر الانتخابي الذي سيقام في صالة القصيبي خلف مستشفى اسطون بين مدينتي الدمام والخبر مما يعني عدم اعتماده بشكل رئيسي على أسلوب الخيام للترويج لنفسه كمرشح.

وأشار إلى أن ردود الفعل التي تلقاها خلال اليومين الماضيين نتيجة حملته الإعلانية في الصحف، كانت مشجعة وتدل على وعي المجتمع.

وقال انه قام بنفسه بتصميم حملته الانتخابية وصمم كذلك حملته الاعلانية، بما يشمل الإعلان في الصحف والمطويات.

ومن جانبه قال سعود بن خليفة المدعج الدوسري، مرشح في دائرة قد تشهد تنافسا حاميا، حيث يبلغ عدد الذين يحق لهم التصويت في هذه الدائرة، حسب سعود الدوسري، 11.4 ألف ناخب، وهناك عدد كبير من المرشحين الأقوياء، حيث قال بعد أن فضل عدم إعطاء أرقام تفصيلية لحجم الإنفاق على حملته الانتخابية، إنه سينفق 80 في المائة من ميزانية الحملة على الإعلان في الصحف، بالإضافة إلى إعلانات الطرق، مشيرا إلى أنه تلقى خلال اليومين الماضيين اتصالات عدة.

وبشأن الاستعانة بمكتب استشارات قال سعود الدوسري، إنه قام شخصيا بتصميم حملته الانتخابية، وكذلك بتصميم حملته الإعلانية، وهي الحملة التي ستشهد تصاعدا خلال الأسبوع المقبل.

وعن الخيمة أو الموقع الانتخابي، قال سعود الدوسري، إن الخيمة التي سيستخدمها كموقع انتخابي ستكون جاهزة اعتبارا من يوم السبت المقبل وستفتح بابها للجمهور لثلاثة أو أربعة أيام فقط، حيث ستكون الجهود فيها مختصرة.

وأضاف انه لن يلجأ للاستعانة بوجوه وشخصيات دينية بغرض استقطاب الحضور، معتبرا أنه سيقوم خلال الأسبوع المقبل بدعوة كافة المرشحين الآخرين في دائرته الانتخابية لزيارة مقرة والحرص على إبراز التآلف والتكاتف.

وفي ذات الدائرة الثانية قال علي طاهر الجنوبي، من حي العنود، إنه لن يتكلم عن حجم الإنفاق الذي رصده للإعلان أو المقر الانتخابي، حيث سيقوم بقدر الإمكان باختصار التكاليف والاكتفاء بالضروريات التي تعرف الناخبين بخطوة ترشيحه لنفسه، وأيضا التعريف بالبرنامج الانتخابي، فيما قام بالاستعانة بأصحابه الشخصيين كمستشارين في بعض جوانب الحملة الانتخابية.

أما عبدا لله خليفة المطلق، مرشح الدائرة الأولى، فقد قال إنه لم يحدد ميزانية محددة للحملة، وإنما حدد مبلغا للإعلانات في الصحف اليومية يقل عن 140 ألف ريال، فيما أقام مقرة الانتخابي في منزله الخاص، معتبرا أن ذلك سيعزز من معرفة الناخبين بمكان تواجده، وكيفية الوصول إليه في حال فوزه. وقال أيضا إنه قام بتصميم حملته الانتخابية بجهود شخصية.

أما حارب بن خالد البقمي، وهو مرشح عن الدائرة السابعة بمحافظة الخبر، فقد قال إنه خصص 150 ألف ريال للإعلانات في الصحف، فيما خصص حوالي 70 ألف ريال للخيمة، بالإضافة إلى مصروفات أخرى قد ترفع تكاليف حملته الانتخابية إلى 300 ألف ريال.

وفي سياق خيبة الأمل التي أصيب بها عدد من المرشحين الذين وردت أسماؤهم في القوائم الأولية للمرشحين، والذين تم استبعادهم من القوائم النهائية قبل يوم واحد من بدء الحملات الانتخابية، قال المهندس داهم ماجد العصيمي، وهو أحد المرشحين الذين وردت أسماؤهم في القوائم الأولية عن الدائرة الرابعة، غرب الدمام، إن اسمه شطب من القوائم النهائية والتي تم خذف عدد من الأسماء منها بسب ارتباط أصحابها بعقود أيجار أو اتفاقيات تمويل دائمة في سجلات الأمانة. وأوضح أنه أنفق الكثير لطبع المنشورات، والإعلان في الصحف، واستئجار قاعة لمدة خمسة أيام، وإقامة موقع على شبكة الإنترنت، وعقود لإرسال رسائل للهواتف الجوالة، وتم حصر الأسماء وتحضير قاعدة معلومات.

وأضاف أن من الممكن منع الخسائر عبر إعلان القائمة النهائية للمرشحين بشكل مبكر أو إبلاغ المرشح بأي ملاحظات.